الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معتز عبدالله:فكرت في الاعتزال بعد «سباعية الزعيم»!

معتز عبدالله:فكرت في الاعتزال بعد «سباعية الزعيم»!
28 فبراير 2015 21:45
معتصم عبدالله (دبي) بدأ معتز عبدالله حارس عجمان، واللاعب الدولي السابق، التفكير بصورة جادة في بحث مستقبله، خلال فترة ما بعد الاعتزال، بعد وصوله إلى سن الأربعين عاماً، من خلال مشاركته في فعاليات الدورة التدريبية لنيل الشهادة الآسيوية «C» للمدربين التي ينظمها اتحاد الكرة حالياً في مقره بدبي، وتستمر حتى الخامس من مارس الجاري، تحت إشراف البحريني فهد المخرق المحاضر المعتمد لدى الاتحادين الدولي والآسيوي وبمشاركة 24 مدرباً. وذكر عبدالله أن فكرة دخول الدورة التدريبية لنيل «الرخصة C» كانت تشغل تفكيره منذ وقت طويل، خاصة مع اقترابه من وداع الملاعب، حيث يهدف من خلالها إلى التأهيل والتطوير وزيادة رصيده المعرفي، وقال «ليس كافياً أن تكون لاعباً صاحب خبرة لتصبح مدرباً متميزاً، للتدريب عالمه وأسراره، وهو يحتاج إلى مجهود ودراسة وفكر أكبر، والمعلوم أن قرار المدرب يختلف عن قرار اللاعب، وهو ما لمسته منذ أول يوم في الدورة، حيث تعرفت إلى الكثير من الأشياء المتعلقة بالتدريب، والتي لم تكن تشغل عقلي لاعباً، وأعتقد أن ما سوف أحصل عليه خلال الدورة سيكون مفيداً، متى ما قررت العمل في المجال التدريبي، مع مع فئات عمرية معينة». وأضاف «استفدت من كوني لاعباً دولياً سابقاً في تجاوز المرحلة الأولى من بداية المشوار التدريبي بنيل «الرخصة D»، خاصة أنني أملك في رصيدي نحو 56 مباراة دولية، الأمر الذي منحني الفرصة للدخول مباشرة ضمن «الرخصة C»، وأشار إلى أن الأجواء الإيجابية التي لمسها من القائمين على العمل في اتحاد الكرة والمسؤولين في الإدارة الفنية ذللت كل الصعوبات، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي وجده من الدكتور بلحسن مالوش مدير الإدارة الفنية، والذي أثنى على الخطوة، وحثه على ضرورة المتابعة، مؤكداً دعم الاتحاد والإدارة في توفير فرص خلال الدورات المقبلة. وحول الموعد الذي ينوي فيه إعلانه التوقف عن اللعب، بعد اعتزاله اللعب الدولي منذ عام 2010، قال «كل شيء في هذه الدنيا إلى زوال، سواء كنت لاعباً أو غيره، ولا بد للشخص أن يعمل على تهيئة نفسه لأي خطوة مستقبلية»، وأضاف «استمرارية المشوار أو التوقف هو رهين قرار، ومثلاً عقب مباراة العين في الجولة الـ 16 للدوري، والتي خسر فيها فريقي عجمان بسباعية، فكرت بصورة جادة أن تكون تلك المواجهة هي الأخيرة في مشواري، رغم أن أدائي لم يكن سيئاً، وتلقيت التهنئة من عدد كبير من الأشخاص، ولكن ما كان يهمني هو الفريق والأداء الجماعي، ولا أفكر مطلقاً في الأداء الفردي، لنعود بعدها ونقدم أداءً مميزاً أمام الأهلي في الجولة الماضية، والتي أعادت للفريق بعضاً من روحه الحقيقية». وكشف معتز عن تلقيه عروضاً تشجعه على الاستمرار في الملاعب، وأضاف «حينما تأتيك عروض، سواء كانت للتمديد أو غيرها، فإن هذا يعني أنك ما زلت في «الفورمة»، وربما لو كنت أصغر سناً، لوافقت دون تردد، ولكني فضلت الانتظار إلى نهاية الموسم لمراجعة نفسي بشكل أفضل، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، والذي يتواءم مع الخطة التي رسمتها لمستقبلي في المجال الرياضي». وعن اعتزامه احتراف مهنة التدريب بنهاية مشواره في الملاعب، قال «دخولي دورة «الرخصة C» لا يعني قطعاً أنني سوف أنجح في هذا المجال، والمؤكد أنني سأكتشف خلال الدورة، ومن واقع آراء المسؤولين إذا ما كنت أملك الأدوات اللازمة للاستمرار في المجال التدريبي، وإلا فإن الباب مفتوح واقتحام مجالات أخرى في التحليل والإدارة وغيرها». أقر معتز الذي غاب عن صفوف عجمان لنحو شهرين ونصف الشهر بداعي الإصابة قبل عودته مجدداً ليخوض 5 مباريات في دوري الخليج العربي بصعوبة موقف فريقه في المنافسة، والتي يواجه فيها شبح الهبوط باحتلاله المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة، وقال «بالتأكيد موقفنا صعب للغاية، خسرنا مباريات كثيرة في الدور الأول، ولم نكسب أي مباراة على ملعبنا إطلاقاً، وكلها عوامل مؤثرة في مشوار الفريق، خاصة أن الفرق المنافسة تطورت وعدلت أوضاعها نحو الأفضل في القسم الثاني للدوري». وأضاف «رغم فارق النقاط السبع بيننا وأقرب المنافسين، فإننا ما زلنا ننظر للوضع بشكل إيجابي، ولا أريد أن أستبق الأحداث فأمامنا تحد كبير في مواجهة الجولة المقبلة أمام النصر في السابع من مارس، وفي اعتقادي أننا لو نجحنا في حصد نقاط مواجهة «العميد»، وامتلكنا الثقة الكافية في أنفسنا، سيكون هناك رأي آخر لعجمان فيما تبقى من عمر المنافسة». وأشار عبدالله إلى أن فرحتهم كلاعبين بنقطة التعادل أمام الأهلي حامل اللقب في الجولة الماضية والتي قدم فيها الفريق أداءً إيجابياً لم تكتمل بعد أن جاءت نتائج الفرق المنافسة على غير ما اشتهوا، وأوضح «في الكثير من الأحيان خلال المنافسات المختلفة يكون مصيرك في المنافسة مرتبطاً بالفرق الأخرى، وفي نظري أن 35? من حظوظ آمالنا في البقاء بيدنا كلاعبين، في حين تبقى نسبة الـ65? الأخرى بيد الفرق المنافسة». والمعروف أن عجمان سيخوض 9 مواجهات في الجولات المتبقية من عمر منافسة الدوري يلعب خلالها أمام النصر، الوحدة، الشارقة، الوصل خارج ملعبه، في حين يستضيف اتحاد كلباء، بني ياس، الشباب، إضافة إلى الإمارات والفجيرة في الجولتين الأخيرتين. وعن إحساس المسؤولية الذي يشعر به كلاعب خبرة، خلال مشوراه مع الأندية التي انتقل للعب فيها، بعد تجربتيه في ناديي العين والوحدة، قبل اللعب لاحقاً في صفوف الإمارات، الشعب وعجمان، قال «تعودت على اللعب في أندية كبيرة وعايشت البطولات، وعند انتقالي للعب في أندية أخرى لم أتفاجأ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، لأنني توقعت ذلك وهيأت نفسي، وهو ما منحني الفرصة لتطوير قدراتي والاستفادة من الفرص المتعددة التي لا تتوافر لأي لاعب آخر». وأضاف «خوضي لتجارب مختلفة مع العديد من الأندية يخدمني إلى الحد البعيد، ويسهم في اختصار مسافة طويلة خلال فترة ما بعد انتهاء مشواري كلاعب في الميادين، خاصة أن اقتصار اللعب في الأندية الكبيرة ومن ثم التحول لمجال التدريب مثلاً لا يمنح الشخص الفرصة للتعرف على أوضاع كل الفرق والمستويات، والتنقل في الأندية منحني الفرصة لاكتشاف العديد من الأشياء المهمة التي احتفظ بها في نفسي، وهي تساعدني كثيراً في حال عدت مستقبلاً للتدريب في عجمان، أو رأس الخيمة أو الشعب والإمارات وغيرها». رأى الحارس الدولي السابق لمنتخبنا الوطني أن غياب الموهبة في مجال حراسة المرمى، أضحت المشكلة الأبرز التي يعاني منها مدربو الحراس في الأندية، منوهاً إلى أهمية الدور الكبير للمدربين في هذا الجانب، وقال «في السابق لم تكن هناك مشكلة في هذا الجانب، حيث قدمت مثلاً للعين وفي رصيدي 15 عاماً من التجارب على مستوى حراسة المرمى في المدارس، علاوة على استفادتي من ممارسة رياضات أخرى كالجمباز وغيرها، الأمر الذي سهل مهمتي في التأقلم السريع مع الفريق، ولكن الأوضاع اختلفت حالياً، حيث أضحت مهمة المدربين أصعب في صناعة الحراس بسبب قلة المواهب، حيث يتوجب عليهم بذل جهود مضاعفة، من أجل تطوير قدرات الحراس». وأشار إلى أن هذه الجوانب لا تنفي التميز لدى مجموعة كبيرة من الأسماء الموجودة حالياً في الساحة، أمثال علي خصيف، ماجد ناصر، عادل الحوسني، ومحمد يوسف حارس الشارقة الذي ينتظره مستقبل كبير، وقال «بالتأكيد فإن قرار اتحاد الكرة بتوطين مركز حراسة المرمى ساعد كثيراً في تألق مجموعة من الأسماء، وأسهم بالتالي في ثبات المستوى على صعيد المنتخبات الوطنية على عكس المراكز الأخرى مثل المهاجمين وغيرهم». إعجاب بالحضري عجمان (الاتحاد) اعتبر معتز عبد الله أن تجربة الحارس الذي يفضل الاستمرار في ناديه حتى نهاية مشواره، تختلف عن تجارب الحراس الآخرين الذين يعمدون إلى الانتقال للعب في صفوف فرق أخرى، مستدلاً بتجربة الثنائي بوفون وإيكر كاسياس مع يوفنتوس وريال مدريد، وقال «قد يكون مسار الحارس الذي يفضل البقاء مع ناديه أسهل إلى حد ما، خاصة في ظل الدعم الذي يجده من قبل الإدارة والجمهور، في حين يحتاج قرار تغيير المسار إلى قوة شخصية أكبر، وهو ما يتمثل على وجه أوضح في تجربة الحارس المصري المخضرم عصام الحضري، والذي اعتبره واحداً من الأسماء المميزة، حيث نجح بفضل شخصيته القوية في خوض عدة تجارب ناجحة آخرها انتقاله إلى الإسماعيلي بعد توقيعه عقداً لعامين، رغم وصوله لسن الـ42، واستفاد الحضري من إصراره وتميزه في فرض اسمه على قائمة المنتخب المصري خلال آخر الاستحقاقات، رغم بروز العديد من الأسماء الشابة». «الأبيض» قادر على بلوغ «المونديال» إلا إذا عجمان (الاتحاد) ذكر معتز عبد الله حارس منتخبنا الدولي السابق، والذي حصد مع «الأبيض» بطولة «خليجي 18»، أن الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني، نجح في تحقيق العديد من الإنجازات، آخرها الحصول على المركز الثالث في كأس آسيا 2015، وحول حظوظ المنتخب في التأهل لمونديال روسيا 2018، اكتفى معتز بالقول «الأبيض قادر على الوصول إلى المونديال إلا إذا»، منوهاً إلى أن إكمال العبارة السابقة يحتاج إلى وقت أطول للإجابة. بطاقة حمراء و3 إنذارات في 12 موسماً عجمان (الاتحاد) يحمل سجل المشاركات المحلية للحارس معتز عبدالله خوضه لـ181 مباراة خلال مواسمه الـ12 منذ موسم 2003- 2004 وحتى الموسم الحالي، حيث دافع عن ألوان أكثر من فريق بداية من العين، الوحدة، الإمارات، الشعب، وعجمان، ويملك عبدالله في رصيده المترع بالإنجازات 73 مباراة في منافسة دوري المحترفين منذ انطلاقة المسابقة موسم 2008- 2009. وأسهمت روح الانضباط العالية لدى الحارس المتميز في خلو سجله من كثيرة البطاقات الملونة، حيث يحمل في سجله بطاقة حمراء وحيدة موسم 2011- 2012 في مباراة فريقه السابق الوحدة أمام بني ياس ضمن الجولة الثامنة للدوري والتي جرت على ملعب الأخير بالشامخة وانتهت بالتعادل 2-2، في المقابل نال عبدالله خلال مشواره الطويل في الملاعب 3 إنذارات فقط آخرها في مواجهة عجمان أمام الأهلي في الجولة الماضية لدوري الخليج العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©