الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة العراقية تقبل اتفاقاً لوقف معارك مدينة الصدر

الحكومة العراقية تقبل اتفاقاً لوقف معارك مدينة الصدر
11 مايو 2008 02:44
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن الحكومة وافقت على اتفاق أبرم بين التيار الصدري ووفد الائتلاف الشعي الموحد والذي يقضي بوقف القتال الشرس والعمليات المسلحة في مدينة الصدر المستمرة منذ بضعة أسابيع وأودى بحياة المئات، اعتباراً من فجر اليوم، على أن تنفذ كافة النقاط خلال 4 أيام· وكان الناطق الرسمي باسم التيار الصدري صلاح العبيدي قد أعلن في وقت السابق نبأ الاتفاق قائلاً للصحفيين: ''لقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة في مدينة الصدر وفتح المنافذ المؤدية اليها''، وأفاد علي الدباغ بقوله: ''رئيس الحكومة نوري المالكي وافق على ورقة الاتفاق التي توصل اليها وفد التيار الصدري والائتلاف حول وقف إطلاق النار في مدينة الصدر''، وأضاف: ''تدعو الحكومة جميع الأطراف للالتزام بهذه الورقة التي تدعمها الحكومة''· وذكر العبيدي أن الاتفاق يتضمن 10 نقاط، ''وهي بمجملها آلية تهدف إلى إنهاء وحل الأزمة مع ضمان حقوق وواجبات كل طرف تجاه الطرف الآخر''، وأضاف العبيدي أن ''أهم نقاط الاتفاق هي إنهاء المظاهر المسلحة وفتح المنافذ الرئيسية لمدينة الصدر وإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي المدينة''، وأشار إلى أن ''الاتفاق يعطي الحق للقوات الحكومية بأن تداهم وتتابع المطلوبين في مدينة الصدر، لكن مع الحفاظ على الحقوق العامة للمواطن، وأن لا تكون هناك انتهاكات لحقوقه''، وقال العبيدي: ''الاتفاق لم يتطرق إلى نزع سلاح جيش المهدي أو إلى حله''· ووصف الدباغ الاتفاق ''بأنه جيد جداً وأن الحكومة تدعمه وتطالب الجميع بمساندته وتكريسه''، وأوضح في تصريحات لقناة ''العراقية'' الحكومية: ''هناك نقطة الجميع متفق عليها وهي أن المسؤولية الأمنية هي مسؤولية الدولة وقواها الأمنية فقط ولا يشاركها في هذا أي جهاز آخر أو أي جيش آخر''، وهي إشارة إلى الميليشيا ''جيش المهدي''· ولم يؤكد أي من الأطراف الأخرى التي شاركت في المباحثات ما إذا كان قد تم التطرق إلى حل ''جيش المهدي'' وهو شرط وضعه المالكي أمام التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة التي من المتوقع ان تجري في الأول من اكتوبر المقبل، غير أن الجيش الأميركي أعلن أنه لم يطلع على هذا الاتفاق حتى الآن· من جهته، أعلن اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة بغداد الأمنية انهم لم يبلغوا بهذا الاتفاق حتى الآن، وقال: ''كقادة أمنيين نحن غير معنيين بهذا الاتفاق''، وأضاف: ''الآن قواتنا العسكرية موجودة في مدينة الصدر ولن تنسحب من المدينة أو من المناطق الأخرى مالم يتم تسليم المطلوبين قضائيا إضافة إلى الأسلحة المطلوبة''· وتزامن الإعلان عن هذا الاتفاق مع كشف الجيش العراقي عن ان قواته المدعومة من قبل القوات والتجهيزات الأميركية بدأت أمس حملة في محافظة نينوى لطرد مقاتلي تنظيم ''القاعدة'' الذين أعادوا التجمع هناك· وقال الفريق رياض جلال توفيق قائد القوات المسلحة العراقية بمحافظة نينوى: إن العملية التي سميت ''زئير الأسد في صولة الحق'' ستستهدف تحديداً مقاتلي ''القاعدة'' والخارجين عن القانون في الموصل التي ينظر اليها باعتبارها آخر معقل للجماعة في حضر العراق· وأكد سكان الموصل أنهم شاهدوا مقاتلات أميركية تحلق فوق المدينة· وكانت تقارير صحفية ذكرت أمس أن المالكي سيصل إلى الموصل بصحبة وزير الداخلية جواد البولاني وعدد كبير من قادة الجيش والشرطة لإعطاء الإذن ببدء عملية تطهير المدينة·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©