الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نداء دولي إلى مئات الطائرات لإجلاء الفارين من ليبيا

نداء دولي إلى مئات الطائرات لإجلاء الفارين من ليبيا
3 مارس 2011 00:42
وجهت الأمم المتحدة “نداء عاجلاً” إلى الأسرة الدولية للقيام بعملية إنسانية لإجلاء عشرات آلاف الأشخاص العالقين حالياً عند الجانب الليبي من الحدود مع تونس بعد فرارهم من ليبيا، داعية لإرسال مئات الطائرات والسفن والطواقم المتخصصة ووسائل مالية ولوجستية مكثفة، ما يمكن من إنهاء هذه الأزمة الإنسانية. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس، أن “أعداداً هائلة من الناس” ما زالوا ينتظرون في البرد القارس للسماح لهم بالعبور إلى تونس، في وقت احتشد فيه آلاف العمال البنجال عند معبر راس جدير التونسي الحدودي صابين جام غضبهم لعدم إرسال حكومتهم مساعدة تمكنهم من العودة لوطنهم مبينين أن بعضهم ظل ينام في العراء لمدة 4 أيام على الجانب الليبي من الحدود مع تونس. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن باريس بصدد إرسال طائرات نقل عسكرية وسفينة برمائية تابعة للبحرية لإجلاء نحو 5 آلاف عامل مصري فار من العنف في ليبيا باتجاه الحدود التونسية. في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن خطة مماثلة لإجلاء آلاف المصريين العالقين في خيام على الحدود ذاتها. وبالتوازي، تواجه الحكومة الهندية انتقادات داخلية واسعة تتهمها بالفشل في إجلاء رعاياها من ليبيا بسرعة، لكنها تقول إنها أجلت ربع مغتربيها الذين يصل عددهم إلى نحو 18 ألفا في ليبيا بعد أن استأجرت سفناً ونظمت رحلات جوية خاصة لشركة خطوط الطيران الوطنية “اير انديا”. وفيما قال برنامج الأغذية العالمي إنه ينبغي زيادة العمل الإنساني لمنع وقوع “كارثة” في ليبيا، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، أن المفوضة المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجييفا توجهت أمس، إلى شمال أفريقيا للاطلاع على احتياجات ليبيا وكذلك عن زيادة مساعدتها الطارئة من 3 إلى 10 ملايين يورو (14 مليون دولار). وفي السياق، استقبل مطار القاهرة الدولي أمس، عدة طائرات خاصة تحمل فرقاً طبية ومواد إغاثة في طريقها إلى منفذ السلوم البري مع ليبيا لإغاثة ومساعدة الشعب الليبي والعالقين على الحدود. من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أمس، أن الرباط قرر إرسال مساعدة طبية عاجلة إلى النازحين على حدود تونس، بينما خصصت برلين مليون يورو كمساعدات للاجئين في ليبيا والدول المجاورة. ووجهت المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة نداء مشتركاً أوضحتا فيه أن الوضع على الحدود بين ليبيا وتونس وصل إلى مستوى خطير بعد مرور ما بين 70 إلى 75 ألف شخص فروا من عمليات القمع الجارية منذ 20 فبراير الماضي كما لا يزال حوالى 40 ألف شخص خصوصاً من المصريين عالقين حالياً عند الجانب الليبي من الحدود. وطلبت المنظمتان من الأسرة الدولية “تقديم وسائل مالية ولوجستية مكثفة وعاجلة من بينها طائرات وسفن وطواقم متخصصة”. وقالت سيبيلا ويلكيس المتحدثة باسم المفوضية إن “زملائي في الميدان يقولون إن أعداداً هائلة من الناس ينتشرون في مساحات على مد النظر، بانتظار عبور الحدود”. وأضافت “أعداد هؤلاء تقدر بالآلاف مضيفة ..إنهم في العراء في البرد القارس وتحت الأمطار والعديد منهم امضوا 3 أو 4 ليال في العراء حتى الآن”. وأكدت أن الوضع “تسوده الفوضى الحقيقية. وعبر إلى مصر نحو 77320 شخصاً حتى الآن. وعدد مماثل إلى تونس”، مبينة “بالتالي فإن عدد من فروا إلى البلدين لا يقل عن 170 ألف شخص”. من جهة أخرى، كتب عالقون بنجال مناشدة للحكومة التونسية والعالم أجمع باللغة الانجليزية على قطعة من القماش، لإنقاذ أرواح 30 ألفاً من بنجلادش. وقالوا “إنها مأساة حياتنا أننا ولدنا في بنجلادش...لم يحضر أحد من حكومتنا ويسألنا ما هو وضعنا..أو كيف يمكن أن نسافر أو يحضروا معهم المساعدة”. كما رددت مجموعات كبيرة من العمال من غرب أفريقيا هتافات يطلبون المساعدة وحملوا أعلام غانا ونيجيريا. وحول المباني الواقعة على الحدود التونسية الليبية، أقام مئات اللاجئين مخيماً بسيطاً بأنفسهم باستخدام الأمتعة والأغطية البلاستيكية. وتجمعوا حول النار للتدفئة في الصباح الباكر. وقال العقيد محمد السوسي من الجيش التونسي وأيمن غرايبة وهو قائد فريق في المفوضية، إن هناك حاجة لمزيد من الطائرات والسفن لإعادة أكثر من 50 ألفاً فروا من ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية لكنهم لم يتحركوا بعد. في القاهرة، أكد دبلوماسي مصري أمس، أن عدد المصريين الذين عادوا إلى مصر من ليبيا سواء عبر منفذ السلوم البري أو عبر ميناء القاهرة الجوي بلغ 103 آلاف و500 مصري كما بلغ عدد الأجانب الذين دخلوا إلى مصر من ليبيا 20 ألفا و400 شخص من جنسيات مختلفة. وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين واللاجئين والهجرة السفير محمد عبد الحكم، في مؤتمر صحفي، إن مصر قامت أمس، بتسيير 24 رحلة جوية، 19 منها إلى مطار طرابلس و3 إلى مطار سرت ورحلتان إلى مطار سبها لإعادة المصريين من الأراضي الليبية. وأوضح أن سفينة مصرية غادرت أمس، ميناء جرجيس في تونس وعلي متنها 1200 مصري، إضافة إلى سفينة أخرى على متنها 2500 مصري وهي السفينة التي استأجرتها منظمة الهجرة الدولية مبيناً أن عدد المصريين المتواجدين على الحدود بين ليبيا وتونس حالياً، يبلغ ما بين 16 ألفاً إلى 18 ألف مواطن. إلى ذلك، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، أن مخزونات الغذاء تنفد ودورة توفير الإمدادات تعطلت في ليبيا داعياً إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبلاد. وقال البرنامج في بيان إنه استجابة للوضع الحرج في شمال أفريقيا سيطرح عملية طارئة مدتها 3 أشهر تبلغ قيمتها 38,7 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية لنحو 2,7 مليون شخص في ليبيا ومصر وتونس. من ناحيته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أمس، أن المفوضية ستزيد بثلاثة أضعاف مساعدتها الطارئة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في ليبيا أو على الحدود مع تونس ومصر، وسترتفع المساعدة من 3 إلى 10 ملايين يورو (14 مليون دولار). بدورها، أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس، أنها سترصد 5 ملايين دولار للمساهمة في مساعدات الطوارئ لإغاثة عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من الاضطرابات والعنف في ليبيا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©