أبوظبي (الاتحاد)
رفع عبدالمنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعاية سموه لبطولة أبوظبي العالمية في نسختها التاسعة، مشيراً إلى أنها ليست بغريبة على سمو راعي الإبداع والتميز، وملهم الأجيال، خاصة أن سموه الموجه والداعم الأول لحركة تطور هذه اللعبة في الدولة.
وقال: أي إنجاز يتحقق على أي مستوى ما هو إلا نافذة ومحطة للانطلاق إلى إنجاز أكبر، موضحاً أن الطموحات كبيرة في الجيل الحالي، وأكبر في جيل المستقبل الذي أثبت نفسه في التحديات الكبرى، مشيراً إلى أن البعض كان ينظر لبطولة أبوظبي العالمية في النسخة الأولى بأنها لن تستمر، وبعد الاستمرار وفي النسخة الخامسة حققت البطولة انطلاقة قوية وحظيت بسمعة دولية كبيرة، أما النسخة التاسعة فستكون «الجائزة الكبرى» على المستويات كافة، لأن أبطال العالم ينتظرونها منذ عام كامل، والجولات التأهيلية لها انطلقت منذ مايو الماضي، وتجولت في كل القارات حتى أفرزت الأفضل ليأتي إليها، وأصبحت عالمية أبوظبي هدف كل لاعب في العالم، وفي ظني أن اللاعب الذي سيفوز ببطولة أبوظبي سيكون بحق هو أفضل وأقوى لاعب في العالم، ومن يحصل على البرونز فيها يستحق الذهب في كل من سواها، وذلك على ضوء الأسماء الكبيرة التي جاءت لتشارك فيها، والتي تستعد منذ أشهر لها. وأشار الهاشمي إلى الإقبال غير المسبوق في أعداد اللاعبين المشاركين هذا العام، وقال: هذه شهادة نجاح للنسخ السابقة، واعتراف جديد بأن التميز عنوانه أبوظبي، وبالنسبة لي فليس لدي أي قلق من كثرة العدد، لأن لدينا أيضاً أفضل منظمين في العالم من الكوادر المدربة، وقد شهدت المرحلة الأخيرة إجراء أكثر من بروفة بإقامة عدة منافسات في يوم واحد بأكثر من مكان، ونجحت التجربة، كما أن الخبرات التراكمية التي اكتسبتها كوادرنا تؤهلها لتقديم أنجح بطولة في العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا كي يكون كل من شارك في هذا الحدث الكبير سفيراً لنا في بلاده عند عودته، من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة في كل شيء. وأضاف: بطولتنا هي الاختبار الحقيقي والأصعب لكل لاعب، ويكفينا اعتراف اليوناني بانايوتوس ثيودريس رئيس الاتحاد الدولي بأنها ساهمت في تطوير اللعبة في العالم، وكانت حافزاً لنشرها بكل القارات، وأكبر دليل على ذلك الجولات التأهيلية لها والتي بلغت 46 في كل قارات العالم، وأتوقع ظهور أبطال جدد في هذه النسخة غير الذين كانوا يسيطرون على المشهد في العالم في السنوات المقبلة، وستختفي أسماء وتظهر أسماء أخرى لتحل محلها. وتحدث الهاشمي عن الانفتاح الكبير على العالم والمشاركات في التحديات القارية والعالمية في الموسم الجاري (2016 - 2017) كافة، وقال: كانت خطوة موفقة وحققت أهدافها بالنسبة لأبطالنا الذين توفرت لهم فرص الاحتكاك بكل مدارس اللعبة، والتعرف على مدى التطور الذي تشهده في كل قارات العالم، ونحن في الاتحاد لدينا حرص على قياس جهد مدربينا ولاعبينا، وتقييم أداء برامجنا، للتعرف على مدى جدواها من آن لآخر، ولولا تلك المشاركات ما كانت الصدارة لأبطالنا في آسيا بفيتنام وتركمانستان، وما كانت الصدارة أيضاً في بطولة العالم باليونان، ولما تحققت ذهبية فيصل الكتبي في بطولة بولندا العالمية.
وتوقع الهاشمي أن يحصد منتخبنا 65 ميدالية ذهبية في هذه النسخة، أغلبها سيكون من نصيب لاعبي الشباب تحت 21 سنة؛ لأن هذا الجيل هو المحظوظ الذي استثمرنا فيه بالفترة الأخيرة، وذلك على ضوء نتائجنا في المشاركات الدولية على مدار الموسم، وأتوقع أن تكون هناك مفاجآت أيضاً على مستوى لاعبينا المحليين، لأن البطولات التي أقمناها مثل جراند سلام والتأهيليات قربت الفوارق في المستويات بين اللاعبين. وكشف الهاشمي سر تميز اتحاد الجو جيتسو الذي نشأ حديثاً وأصبح أفضل تجربة رياضية في الدولة، خصوصاً بعد اختياره «شخصية العام الرياضية» في عام 2016، وقال: السر بسيط جداً، ويكمن في فريق العمل والروح التي يعمل بها، فأنا وفقت كثيراً في اختيار عناصر الفريق في مجلس إدارة الاتحاد والإدارة التنفيذية، وأقول بكل وضوح إن بصمة كل العاملين للاتحاد واضحة على كل إنجاز، بما فيه حصولي على شخصية العام الرياضية.
وتابع: لي قصة مميزة في هذا المجال، فمنذ أن توليت مسؤولية رئاسة الاتحاد، وأنا أفكر كثيراً في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، ثم أستدعيه وأجلس معه، وبدأت القصة بفهد علي الذي كان قلقاً لأنه مرتبط بتاريخ طويل مع كرة القدم، لكنه اقتنع بالفكرة واقتنع بالمشروع، وبعد ذلك استدعيت كل مدير يتم ترشيحه لإدارة فرعية بالاتحاد، وجلست معه في نفس المكان، لنتفق على الهدف والآليات، مشيراً إلى أن آلية العمل تعتمد على سياسة الباب المفتوح للجميع، حيث أستمع لكل من يملك رأياً أو فكرة، وأناقشه، ونتفق على الأصوب، والأهم لدي قناعة بأن كل شخص بالاتحاد رئيس للاتحاد في موقعه.
وتناول الهاشمي في حديثة نتائج المنتخبات في الموسم الجاري، وقال: عندما تشارك بـ 17 لاعباً في بطولة عالم وتحصد 13 ميدالية، في حين أن دولاً أخرى أوروبية سبقتنا في اللعبة بعشرات السنين وشاركت بـ 40 لاعباً ولم تحقق ما حققناه، فهذا أكثر من ممتاز، لأننا حصلنا على 50% من الذهب، وفي آسيا عندما تحقق الصدارة مرتين في عام واحد هذا نجاح لا يمكن إنكاره، إذن أنا راضٍ كل الرضا لكن طموحي أكثر من ذلك بكثير. وعن فكرة تمديد فترة إقامة البطولة العالمية في هذه النسخة من 10 إلى 14، قال: في كل عام تحقق اللعبة في الإمارات مكتسبات كثيرة، من حيث الانتشار والإنجازات على المستوى الدولي، والمحلي، وفكرة الـ 14 يوماً تبلورت في ذهني بعد النسخة الأخيرة عندما وجدت التفاعل كبيراً، وحققت البطولة نجاحاً مذهلاً، كما أن الزيادة الملحوظة في عدد اللاعبين واللاعبات، شجعتنا على أن يتم الاحتفاء بهم، حيث إن النبتة الطيبة يجب أن نرعاها ونرويها ونقويها.
عدد اليوم
