الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رامون.. 18 شهراً تحديات

رامون.. 18 شهراً تحديات
9 ابريل 2017 22:00
أبوظبي (الاتحاد) حضر البرازيلي رامون إلى أبوظبي قبل 18 شهراً، وتولى مسؤولية الإشراف على منتخبات الناشئين والشباب بعد أن تعرف على مشروع أبوظبي للجو جيتسو، وآمن بأهدافه وبرامجه، وقبل أن تمضي عليه 6 أشهر كان على رأس بعثة المنتخب إلى مدريد للمشاركة في بطولة العالم للناشئين والشباب، ليتعرض إلى صدمة لم يتوقعها، مع فريقه، ويعود إلى أبوظبي بلا إنجاز. قال رامون: كانت مهمة صعبة، وأياماً أصعب، لأنني أعمل مع أناس يعشقون الإنجازات، ولا يعرفون المستحيل، وبرغم الحزن الكبير الذي عانيت منه فإنني لم أهتز، لأنني أثق بنفسي وبقدراتي، وأدرك أنني ما زلت في بداية المهمة، وأن العمل هو طريق النجاح، وعرفت من مدريد ماذا يحتاجه اللاعبون اعتباراً من مارس الماضي، وماذا يجب علينا أن نفعل معهم كي نحولهم إلى أبطال، ولذلك كان التحدي كبيراً، والإصرار أكبر، والعزم على النجاح أشد، ولحسن الحظ أن كل هذه المشاعر والتحديات كانت موجودة عند اللاعبين. وتابع: كنت أسعد إنسان، كنا الرقم الصعب في اليونان، وشعرت بأن تعب الساعات والشهور لم يمض هباء، وأن أبناء الإمارات يمكن الوثوق بهم والاعتماد عليهم، وكل ما خططنا له تحقق في عام، وفي نفس البطولة، وبحق لم أكن أتوقع حصد 7 ذهبيات، بل كنت أتوقع من 3 إلى 5. وأضاف: عالمية أبوظبي تحدٍ جديد، أعرف أنها تضعني والجميع تحت الضغوط، لكننا نتعلم منها، ونحقق الإنجازات كلما تشتد علينا الضغوط، وهي التي تصنع الأبطال، ولدي 40 لاعباً أثق بهم في عالمية أبوظبي، نصفهم مؤهل لحصد الذهب، ولكن اللعبة تحتاج مع العمل إلى قرار اللاعب، إلى شخصيته وروحه، وصموده وقدرته على التحدي، وقدرته الذهنية. وأوضح «أعددت اللاعبين بدنياً وفنياً بأفضل صورة، وركزنا في الأسبوعين الأخيرين على العامل الذهني، لأن الذكاء أحد أسلحة الفوز المهمة، وطالبت اللاعبين بالاستمتاع بممارسة اللعبة، وبالنزالات القوية، ولدي ثقة كبيرة في أن خليفة البلوشي قادر على تقديم الجديد، وسعيد الشامسي، وسالم سلطان في وزن 50 كجم، وأشعر بالفخر والسعادة لمحمد الدرمكي، لأنه لاعب من طراز فريد، عندما شارك في اليونان كان عملاقاً أمام الأقزام في وزنه، لأنه اعتاد أن يلعب في فئة أكبر من فئته بمراحل في الفترات السابقة، وعندما عاد لفئته كان مثل الأسد أمام فريسته، وأيضاً أثق في حميد ياسر الكعبي، لأنه يملك إرادة النصر، ولديه شخصية قوية، ولدي معه قصة. وتابع: في صباح يوم بطولة العالم باليونان وقبل أن يصل أحد إلى الصالة، كان حميد ياسر الكعبي أول لاعب على البساط، قبل أن يصل الجميع بـ 40 دقيقة على الأقل، ورأيته ينظر إلى البساط، ويفكر باستغراق، فاقتربت منه وسألته لماذا أنت هنا الآن؟ فقال: أنا هنا لأنني قررت أن أتحدى نفسي وأعاهد كل الأبسطة على أن أفوز عليها جميعاً، فسألته لماذا تريد أن تكسب؟، هل تريد أن تكون بطلاً؟ فقال حميد: لا شك أنني أريد أن أكون بطلاً لكنني أعرف أن بلادي تحب الجو جيتسو، وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوفر لنا كل ما نريد، والاتحاد يدعمنا في كل المشاركات ويوفر لنا أفضل البرامج، أنا أريد أن أقول لهم جميعاً لقد استثمرتم في الرياضة المناسبة، وفي الشخص المناسب، وهذه مسؤولية كبيرة. وتحدث رامون عن جيل المستقبل من أبناء 18 و 16 سنة الذين تركوا بصمة قوية في اليونان، وقال: لو تابعت التطور الذي أحدثناه في عام واحد مع هذا الجيل يمكنك أن تتفاءل كثيراً للمستقبل، لكننا بحاجة إلى استمرارية اللاعبين بنفس العطاء، والإصرار، مشيراً إلى أن الجو جيتسو تحتاج إلى عمل يومي وإلى عقلية محترفة يمكنها أن تستغرق وتعيش 24 ساعة جو جيتسو، نعم من حيث القوة البدنية لدينا لاعبون أقوياء جداً في البرازيل، وفي أوروبا، لكنهم جميعاً ليس لديهم دعم حكومي مثل الدعم الذي يقدم للعبة في أبوظبي، ومن هنا أقول مع الاستمرار في العطاء والدعم سنملك أقوى أبطال العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©