الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الليبية تبدأ الهجمات المضادة والمحتجون يحبطونها

القوات الليبية تبدأ الهجمات المضادة والمحتجون يحبطونها
3 مارس 2011 00:44
صعدت القوات الحكومية الليبية هجماتها امس لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المحتجين حيث شنت غارات جوية وخاضت معارك في عدد من المدن، إلا أنها فشلت في إحداث أي تغيير ميداني وسط تحدث مصادر عن عمليات كر وفر وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وفي عملية عسكرية هي الأهم منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف فبراير، هاجمت القوات الليبية امس مدينة البريقة (شرق) الخاضعة لسيطرة المحتجين الذين قالوا إنهم صدوا الهجوم. وقالت مصادر “إن قوات النظام يساندها مرتزقة أجانب قصفت البلدة بأسلحة ثقيلة ثم بصواريخ جو ارض نفذتها مقاتلات حربية”. واذ تحدثت مصادر وضباط متمردون في وقت سابق عن أن العملية العسكرية الليبية نجحت إلا متحدثا آخر باسم المعارضة في بنغازي يدعى مصطفى غرياني قال إن القوات الليبية فرت بعدما فشلت في استعادة بلدة البريقة التي لا تزال في أيدي المحتجين. واكد المتحدث ايضا استمرار سيطرة المحتجين على اجدابيا القريبة، وقال “إن البلدة مستقرة والمحتجون يتجمعون للتصدي لأي هجوم كبير والأمر الآن مقتصر على الكر والفر”. وفي المقابل، قال التلفزيون الليبي الرسمي إن القوات الحكومية ما زالت تسيطر على المطار والميناء في البريقة، وبث صورا تظهر ما قال انه ضباط من قوات الأمن قتلوا في الشرق بينها عشر جثث مكبلة الأيدي وتحيط برؤوسها برك من الدماء. لكن سكانا في البريقة اكدوا أيضا انه تم صد الهجوم. وقالت واحدة من السكان تدعى فاطمة “قوات القذافي هاجمت مرسى البريقة النفطي والمطار وسيطرت عليهما لساعتين، وسمع شباب البريقة بهذا في وسائل الإعلام ونظموا أنفسهم وبدأوا يردون بالهجوم عليهم واستعادوا المنشآت النفطية والمطار وأسقطوا طائرة هليكوبتر، وتراجعت القوات الحكومية لمسافة ستة كيلومترات على الطريق الساحلي غربي البريقة حيث يستمر القتال”. وكانت تقارير أولية ذكرت في وقت سابق أن 14 شخصا قتلوا في مرسى البريقة وأن البلدة تعرضت لقصف عشوائي وأن أكثر من 500 مركبة عسكرية شاركت في العملية. وقال احد المنشقين “إن قوات القذافي فرت غربا..المحتجون قتلوا نحو عشرة منهم واعتقلوا كثيرين آخرين”. وقال شهود عيان “إن طائرة ليبية أطلقت صاروخين على الأقل قرب ساحة في البريقة استهدفت على ما يبدو مستودعا للذخيرة كان استهدف قبل يومين. بينما قال آخرون إن صاروخا انفجر قرب جامعة هندسة النفط في مرسى بريقة الشرقي واحدث فتحة قطرها ثمانية أمتار وعمقها ثلاثة أمتار. وتدفق متمردون بحوذتهم مدافع مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات وبنادق كلاشنيكوف وقنابل بنزين محلية الصنع على الطريق المؤدي الى البريقة لدعم دفاعاتهم بعدما صدوا هجوم القوات الحكومية. وقال احد المتمردين وهو مهندس نفطي “سنواصل القتال الى أن ترحل مافيا القذافي”. وشنت الطائرات الحربية غارات جوية ايضا على اجدابيا القريبة من البريقة، وقال شاهد إن الغارات استهدفت مخزنا للذخائر خارج المدينة التي سبق أن تعرضت لهجوم قبل يومين. فيما قال متحدث باسم الحكومة الليبية إنه يعتقد أن التقارير بهجوم مضاد على بلدات تحت سيطرة المحتجين في شرق ليبيا عارية عن الصحة. وقام مئات الليبيين الغاضبين بإحراق نسخ من “الكتاب الأخضر” الذي يعرض فيه الزعيم الليبي معمر القذافي أفكاره السياسية في مدينة بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا. وقام المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام واطلقوا شعارات تطالب برحيل القذافي وبينهم نساء محجبات بإحراق نسخ الكتاب الأخضر، كما رموا صور “قائد الثورة” في الرماد ورفعوا لافتات تقول “لا للتطرف” و”نعم لحرية الصحافة”. وتحدثت مصادر اخرى عن استعادة قوات القذافي السيطرة على مدينتي غريان وصبراتة شمال غرب بالقرب من طرابلس التي بدا الوضع فيها هادئا امس وسط تحول المطار الى مخيم لاجئين حيث تجمع مئات الأشخاص وافترشوا الأرض بانتظار التمكن من مغادرة البلاد. وذكرت قناة “الجزيرة” أن شاحنة وقود انفجرت امس في طرابلس، لكن لم يتضح ما إذا كان انفجار الشاحنة عملا مقصودا أم مجرد حادث عارض. الى ذلك، أفادت تقديرات للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في باريس أن 6 آلاف شخص على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن في الاحتجاجات الليبية التي بدأت قبل أسبوعين. وقال إنه ما زال يحاول التحقق من بعض التقارير التي بنى عليه تقديره، لافتا الى أن نصف عدد القتلى (3 آلاف) في العاصمة طرابلس وألفين في بنغازي وألفا آخر في أنحاء اخرى.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©