الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سفير الخير» هديتنا للعالم في 2017

«سفير الخير» هديتنا للعالم في 2017
9 ابريل 2017 22:00
أبوظبي (الاتحاد) أكد فهد علي الشامسي، المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، الأمين العام للاتحادين الآسيوي والعالمي، أن مبادرة «سفير الخير» ستكون واحدة من مفاجآت «عالمية أبوظبي» في نسختها التاسعة، مشيراً إلى أن السفير سيتم اختياره من قبل الاتحاد الدولي، كي يقوم بزيارات ميدانية إلى كل من ينتسبون للعبة، وتعرضوا لحوادث أو إصابات، وقال: السفير سيسعى لإسعاد هذه الحالات التي تحمل قصصاً إنسانية مؤثرة، وسينقل تجارب أصحابها إلى الرأي العام، ويقدم لهم ما يحقق الأماني، ويجفف الدموع، ويضيء شموع التفاؤل لعيش حياة أفضل. وأضاف: هذه المبادرة تتواكب مع مبادرة «عام الخير» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأيضاً هي جزء تكميلي لما أعلنا عنه من قبل لتحقيق أحلام المعاقين في أول بطولة عالم لـ «الباراجو جيتسو»، وهو الأمر الذي وجد صداه على مستوى العالم. وكشف فهد علي عن أنه تم تنفيذ خطة إعلامية داخلية وخارجية مميزة مع شركائنا في الجانبين، منذ فترة طويلة، في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وفوق هذا لم نترك مناسبة، سواء في جولات أبوظبي جراند سلام، أو في البطولات العالمية والقارية، إلا قمنا بالدعاية لبطولتنا، وهذا جعل كل من يمارس اللعبة في العالم يعرف الكثير عن بطولتنا، خصوصاً بعد النجاحات الكبرى التي حققتها في النسخ السابقة. وتابع: في الخطة الداخلية كانت هناك أنشطة مجتمعية كثيرة نشارك بها في كل التجمعات ومراكز التسوق، وعروض تربط اللعبة مع المجتمع، وبرنامج مع أبوظبي الرياضية، وإعلانات في الصحف والمجلات. وأوضح «بعد النسخة التاسعة سيتم تغيير الكثير من الأمور التي قد تطال الخطوط العريضة ومنها جولات التأهيل، لأنه بعد 9 سنوات تغيرت أمور كثيرة، وسيكون هناك ربط أكثر مع الاتحاد الدولي لإعطائها الشكل الدولي، والصفة الرسمية أكثر، ولحسن الحظ نجحنا في تكوين قاعدة معلومات عن اللعبة في العالم، وأصبحنا نعرف كيف نصل إلى كل من يرتبط بهذه الرياضة». وتحدث فهد علي الشامسي عن أهم محطات وصول أبوظبي إلى عاصمة الجو جيتسو العالمية في أقل من 4 سنوات، وقال: انطلقنا من بناء القاعدة الداخلية القوية على مستوى العدد والبطولات والإدارة وعدد الممارسين وسرعة استجابة الأجيال المختلفة، ولأن تجربتنا مدعومة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجدت صداها في الخارج، وكانت قاعدتنا القوية بحاجة إلى فضاء آخر تحلق فيه، فكان ذلك على مستوى آسيا عندما فاز عبدالمنعم الهاشمي بمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، وأصبحت تجربة أبوظبي ملهمة لكل الدول في تلك القارة، بدليل أن عدد أعضاء الاتحادات الوطنية في القارة تضاعف من 10 إلى 40 عضواً في عامين تقريباً، ومن آسيا انتقلنا إلى العالم وأصبحنا نخدم اللعبة في العالم كله، ونقدم لكل عشاقها ما يتمنونه من خلال بطولاتنا، وكانت الخطوة المهمة في هذا السياق بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين التي انطلقت عام 2009، وطورت عاماً بعد عام، لتصبح الأهم في العالم، ثم كانت الخطوة التالية في جولات أبوظبي جراند سلام. وتناول فهد علي في حديثه فلسفة مشروع الجو جيتسو في الإمارات، وقال: أهداف الفكرة واضحة للجميع، حيث إنها خرجت لتعالج بعض التحديات الموجودة في المجتمع على المستويات الصحية والبدنية والفكرية، بالإضافة إلى الإيمان بأن الرياضة هي جزء من آليات زيادة الإنتاجية لأي مجتمع. وأضاف: يبدو أن الفكرة في الجو جيتسو كانت تقوم على تصور يعتبره قاطرة تجر باقي الرياضات كي تصنع إنساناً قوياً في المجتمع، وقد لعب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدور الرئيسي في هذا التصور وتلك الفلسفة، وفي خروجها من الفكرة إلى المشروع والواقع أيضاً في أقل فترة زمنية وبأعلى درجات التميز والنجاح. وتابع: في الإمارات لم نتفوق في الكثير من الرياضات لأسباب كثيرة، لكننا في الجو جيتسو اخترنا الرياضة الأصعب كي نتفوق فيها، لأنها لعبة قتالية في الوقت الذي نعاني فيه كمجتمع من صعوبات بدنية، وأمراض عصر، وهي الأصعب علينا، لأن هناك دولاً ومجتمعات معروفة في العالم بالقوة البدنية، وبالإضافة إلى القوة نجحت الجو جيتسو أكثر من أي رياضة أخرى في تعزيز قيم المجتمع وهي الانضباط والشجاعة والثقة بالنفس، والتركيز والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وكشف فهد علي عن سر النفاذ السريع لمشروع أبوظبي إلى العالمية، وقال: السر يكمن في الوضوح، والرغبة في خدمة اللعبة في العالم وليس تحقيق المكاسب منها، لم نتصارع على شيء، ومبادراتنا سبقت مقترحاتنا، ولم نطلب قط شيئاً من شخص أو مؤسسة، ولهذا كنا مقنعين على مستوى آسيا والعالم، ولا شك أن رئاسة الإمارات للاتحاد الآسيوي واحتضانها لمقر الاتحاد الدولي يعكس مكانة دولتنا ومدى انفتاحها على العالم، وقدرتها على الإقناع، وعلى المزج بين الشعوب. وتابع: لا ننافس الآخرين، ولسنا في سباق مع أحد، ونعتبر أنفسنا في مرحلة التطوير، نعمل بطريقة نعتبر فيها أن هامش التطوير قائم كل يوم، ومع ذلك نقول إن تجربتنا بسيطة ومتاحة للجميع، ولمن يريد أن يفهمها ببساطتها سيفهمها ويستفيد منها، وعنصر قوتها أنها قامت على فكرة قوية، تكونت من أجلها فرق عمل احترافية في تحويلها لمشروعات وبرامج واقعية، والنجاح هو نجاح المجموع في الجو جيتسو، لأن الشخص دوره بسيط إذا ما قورن بدور الفريق، مشيراً إلى أن أكبر دليل على قوة الفكرة هو سرعة انتقالها للإنسان البسيط ،لأن الطالب عندما يؤمن بها، ومعه ولي الأمر يدعمها، فإن ذلك يعني أن الرسالة قد وصلت، برغم أنها الخيار الأصعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©