الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الشيخة فاطمة قدوة الأمهات ورمز للعطاء والتميز

حمدان بن زايد: الشيخة فاطمة قدوة الأمهات ورمز للعطاء والتميز
20 مارس 2018 20:46
رفع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي أسمي آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورائدة العمل النسائي في الدولة بمناسبة عيد الأم الذي يصادف 21 مارس من كل عام.  وقال سموه إن يوم الأم مناسبة نعبر فيها عن فخرنا واعتزازنا بأمنا الغالية وتقديرنا لسموها لما قدمته من دعم للمرأة الإماراتية والمبادرات التي تم إطلاقها لتمكينها وإشراكها في وضع الخطط التنموية في مختلف المجالات لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء مؤسسات الوطن بكفاءة واقتدار لتحقيق رفعة المجتمع وضمان استدامة ورفاهية الجميع.  جاء ذلك خلال تقديم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هدية عبارة عن خمسة مجسمات برونزية بالحجم الطبيعي لأهم أنواع الكائنات البرية والبحرية تعكس التراث الطبيعي الثري لإمارة أبوظبي بمناسبة عيد الأم وتعبيراً عن خالص الامتنان والعرفان للدور الرائد لـ«أم الإمارات» في تجسيد رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ليس فقط وطنياً فحسب بل إقليمياً وعالمياً وفي شتى المجالات.  وأكد سموه أن ما قامت به المرأة الاماراتية على مدار العقود الماضية هو مدعاة فخر واعتزاز ليس فقط للمجتمع الإماراتي بل للعالم كله، فقد رسخت التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نموذج المرأة الإماراتية التي تلعب دوراً فاعلاً في بناء الإنسان وصناعة رفعة الوطن والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته.  وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت سباقة في تنفيذ رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مختلف المجالات وساهمت في بناء جيل نعتز ونفتخر به يشارك في بناء الوطن وإعلاء شأنه ويكمل مسيرة الآباء والأجداد».  وأضاف سموه أن هذه المجسمات التي تمثل بعض الأنواع الرئيسية العامة للكائنات البرية والبحرية في دولة الإمارات هي تكريم للمغفور له الشيخ زايد الذي عاش ورحل وقيم المحافظة على الطبيعة ملء قلبه وجنانه وتقديراً لجهوده وإنجازاته التاريخية وإسهاماته التي حظيت بالإشادة على نطاق واسع في مجال حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي وقد تركت هذه الجهود المتميزة بصمات خالدة لأجيال عديدة قادمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مناطق أخرى من العالم.  وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن المغفور له الشيخ زايد رسخ قيماً خالدة لدعاة حماية الطبيعية من منطلق قناعاته وتجاربه فقد أحب رحمه الله الطبيعة والحياة البرية على نحو غير مسبوق وتوصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرون لاحقاً بالصيد المستدام، وبذلك فإن الشيخ زايد لم يسبق جيله فقط لكنه تفوق بمراحل عديدة على دعاة حماية الطبيعية العالميين فاستحق وبلا منازع لقب رجل البيئة الأول.  وذكر سموه أنها مناسبة طيبة أن نهدي أم الإمارات في (عام زايد) هذه المجسمات التي نطل من خلالها على جانب من إنجازات المغفور له الشيخ زايد وعطائه للبيئة والإنسان واحتفاء بالإنجازات البيئية التي تحققت بفضل رؤيته الفريدة والتي كان له الأثر الأكبر في تعزيز جهود الدولة في مجال حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، ومن واجبنا أن نحافظ على هذه الإنجازات وأن نتخذها مثلا وقدوة حسنة لكي يقوم كل منا بواجبه نحو البيئة حتى يتسنى لنا العيش في أمان يمتد إلى أبنائنا وأحفادنا.  من جانبها، عبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بهذه الهدية التي ترمز إلى الإرث الطبيعي للمغفور له الشيخ زايد الذي لم يكن اهتمامه بالبيئة وليد اللحظة وإنما كان مفهوماً راسخاً نبع من ديننا وتقاليدنا الأصيلة وترسخ بحكمة سموه وبعد نظره منذ وقت مبكر لم تكن قد تتبلور فيه الدعوات العالمية للحفاظ على البيئة.  وأكدت سموها أن إنجازات الشيخ زايد استمرت ليس فقط بفضل جهوده ومشاريعه وتوجيهاته المباشرة وإنما أيضاً بكونه مصدر إلهام ورعاية لمبادرات عديدة آتت أكلها وساهمت بقدر كبير من العطاء على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.  وأشارت سموها إلى أن هذه المجسمات تعبر عن جانب من إنجازات زايد وعطائه المتدفق للبيئة والإنسان وتقف كقمة شامخة أمامنا تدفعنا إلى الاستمرار على نهج الشيخ زايد واتخاذه مثلاً وقدوة حسنة لكي يقوم كل منا بواجبه نحو البيئة حتى يتسنى لنا العيش في أمان يمتد إلى أبنائنا وأحفادنا.  من جهتها، قالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي إن هذه المجسمات التي أعدتها الهيئة وأطلقت عليها اسم «جواهر أبوظبي» مجسمات لبعض الأنواع الرئيسية المهددة أو المعرضة لخطر الانقراض ومنها المها العربي وبقرة البحر وسلحفاة منقار الصقر والفنتير الكبير «الفلامنجو» والصقر الحر والتي تم اختيارها بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه الأنواع التي تشكل جزءاً هاماً من التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي فضلاً عن زيادة الوعي بالجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي للمحافظة على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ولد وعاش نصيراً للطبيعة واشتهر بحبه ورعايته للتنوع البيولوجي بكافة صوره.  وأضافت: سيتم عرض هذه المجسمات الخمسة في حديقة أم الإمارات التي ستكون موقعها الدائم والذي سيعزز من دور الحديقة في توعية الجمهور، إضافة إلى كونها مركزا ثقافيا ومتنزها عائليا فريدا كما ستصاحب هذه المجسمات لوحات تعريفية تحوي معلومات عن هذه الكائنات وجهود الهيئة للحفاظ عليها، وتم اختيار الأنواع التي تمثلها المجسمات لإبراز تميز الحياة البرية الفريدة التي تحتضنها دولة الإمارات والأهمية التي تمثلها هذه الأنواع للتراث الطبيعي للدولة.  فقد تم اختيار الصقر الحر الذي يرمز للعزة والحرية وتتخذه دولة الإمارات شعاراً لها والمها العربي التي أعادتها بصيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من حافة الانقراض وأصبحت إمارة أبوظبي الآن ملاذا للآلاف منها، إضافة إلى بقرة البحر التي تحتضن مياه إمارة أبوظبي ثاني أكبر تجمع لها في العالم.  كما تضم قائمة المجسمات طائر الفلامنجو (الفنتير) الذي جذبته البيئة الدافئة والأجواء الآمنة في أبوظبي ليتخذ من محمية الوثبة للأراضي الرطبة موقعاً مفضلاً للتعشيش والتكاثر.. إضافة إلى سلحفاة منقار الصقر التي تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض والتي تتخذ من جزيرة بوطينة ملاذاً لها حيث تعد هذه الجزيرة أحد أهم مواقع السلاحف البحرية في العالم.  يشار إلى أن الفنانة جيل باركر قامت بنحت هذه المجسمات وهي فنانة رائدة في مجال نحت كائنات الحياة الفطرية ولها العديد من الأعمال المشهورة التي تتميز بانتشارها في العديد من المجموعات العامة والخاصة والملكية.  وكانت هيئة البيئة - أبوظبي قد كلفت جيل باركر بإعداد هذه المجسمات وأثناء تنفيذها لهذه المهمة قامت الهيئة بتوفير الفرصة للفنانة الإماراتية عزة القبيسي للتعرف على التقنيات الجديدة في هذا المجال لتطبيقها على أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إعطائها الفرصة لمرافقة الفنانة جيل خلال نحتها هذه المجسمات وذلك دعماً من الهيئة للفنانين الإماراتيين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©