الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: طريق طويل قبل حظر الطيران الليبي

كلينتون: طريق طويل قبل حظر الطيران الليبي
3 مارس 2011 00:45
عواصم ( وكالات) - أفادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أن من غير المرجح أن يصل المخططون الأميركيون قريباً إلى قرار بشأن إقامة منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، معربة عن “مخاوف أميركية مهمة” من أن تنزلق البلاد المضطربة نحو الفوضى وتصير “صومالاً كبيرة”. في حين جدد وزير الدفاع روبرت جيتس أمس أيضاً، تأكيده أن فرض حظر للطيران فوق ليبيا سيستلزم هجوماً لشل قدرات الدفاع الجوي الليبية. جاء ذلك بعد تأكيد المسؤولين العسكريين أن الجيش الأميركي يحاول أن يقدم للبيت الأبيض أوسع مجموعة من الخيارات الممكنة بينما يتكثف الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي، مبينين أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط في الوقت الحالي لإرسال أسلحة إلي الثوار الذين يسعون للإطاحة بالزعيم الليبي مع سعيها للتعرف على قادة قوات المعارضة المشرذمة. وبالتوازي، أكد مسؤول في قناة السويس أن سفينتي إنزال أميركيتين هما “يو اس اس كيرسارج” و”يو اس اس بونس”، قد عبرتا القناة السويس ووصلتا إلى البحر المتوسط أمس. في وقت كرر فيه وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه رفض بلاده لأي عمل عسكري في ليبيا، معرباً عن تخوفه من ردة فعل عربية مناهضة لأي تدخل محتمل من هذا النوع. من ناحيته، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس أن الزعيم الليبي “جزء من المشكلة وليس الحل” وأنه آن الأوان “لكي يرحل”. وبدورها، أفادت مصادر مطلعة أمس، أن مسؤولي الأمم المتحدة بدأوا الإعداد لإرسال لجنة تقصي حقائق إلى ليبيا، بينما أعلن مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في بيان إنه سيعلن اليوم أسماء الأشخاص الذي يمكن أن يكونوا موضع تحقيق بشأن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، و”سيكشف المعلومات الأولية التي تم جمعها لجهة الكيانات والأشخاص المحتمل ملاحقتهم”. وأعلنت كلينتون رداً على سؤال في مجلس الشيوخ “هناك الكثير من الحذر بالنسبة إلى الأعمال التي يمكن أن نقوم بها في مجالات أخرى غير تقديم الدعم إلى المهمات الإنسانية” في ليبيا. وتابعت كلينتون “واجهتنا أوضاع مشابهة في البلقان (نهاية التسعينات) حيث ولأسباب عدة لم ينظر إلى خيار اقامة منطقة حظر جوي على أنه الخيار المناسب”. وأضافت “إلا أنه في نهاية المطاف تم اعتبار أن اقامة منطقة الحظر هذه هو في صالح السلام والاستقرار في المنطقة. واعتقد اليوم أننا لا نزال بعيدين عن اتخاذ قرار من هذا النوع”. وشددت كلينتون على أن المخرج للأزمة الليبية لا يزال غير واضح؛ داعية إلى التروي والحذر. وأوضحت بقولها “من بين أكبر مخاوف واشنطن أن تنزلق ليبيا إلى الفوضى وتصير ملاذا للقاعدة كما هو الحال في الصومال” رغم أنها لا تتوقع ذلك في الوقت الراهن. وأضافت في الإفادة “من أكبر مخاوفنا أن تنزلق ليبيا إلى الفوضى وتصير صومالا كبيرا. هذا أمر لا نتوقعه حالياً لكن كثيراً من نشطاء القاعدة في أفغانستان ومن العراق، جاءوا من ليبيا وجاءوا من شرق ليبيا الذي يسمى الآن منطقة ليبيا الحرة”. وفي الجلسة نفسها أمام الكونجرس قال جيتس، “لنسم الأشياء بأسمائها. حظر الطيران يبدأ بهجوم على ليبيا لتدمير دفاعاتها الجوية.. ثم يمكن فرض حظر للطيران في مختلف أنحاء البلاد دون خوف من أن يتعرض رجالنا لإسقاط طائراتهم”. وأبلغ جيتس الصحفيين في واشنطن “من الواضح أننا نبحث عن الكثير من الخيارات والخطط الطارئة”، ولكنه أضاف أن “نوعية الخيارات التي نتحدث عنها أيضاً لها عواقبها”. من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أجهزة الاستخبارات والأمن القومي الأميركية تعتقد أن قوات المعارضة المعبأة ضد القذافي ليس لها في الوقت الحالي قادة يمكن للولايات المتحدة أو أطراف خارجية أخرى التعامل معهم، في إشارة إلى تزويد الثوار الليبيين بالسلاح. وأضاف المسؤول أنه في حين أن الثوار الليبيين اظهروا قدرة تنظيمية فعالة في التصدي للقذافي إلا أنهم “لم يندمجوا” حتى الآن في حركة وطنية متماسكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©