جدل بين فتح و حماس على خلفية أنباء عن تمديد فترة رئاسة عباس

أثارت نية السلطة الفلسطينية تمديد فترة رئاسة محمود عباس حتى العام 2010 حفيظة حركة ''حماس'' التي أكدت أن فترة رئاسة ''أبومازن'' تنتهي مع العام ،2009 وأن بقاءه بعد ذلك يشكل خرقاً دستورياً، بينما أكدت مصادر حركة ''فتح'' أن التمديد لعام إضافي جاء نتيجة الظروف التي أعقبت ''انقلاب حماس'' على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة· وكان خبراء قانونيون فلسطينيون قد أكدوا أن فترة رئاسة عباس لن تنتهي مع العام المقبل، وإنما ستمتد إلى العام ،2010 وقد استند فقهاء القانون الفلسطيني في هذا الأمر، إلى مادة معدلة من القانون الأساسي (الدستور) جاءت تحت عنوان ''الانتخابات الرئاسية المقبلة''، وتقول: ''تجري الانتخابات القادمة بحلول نهاية الدورة التشريعية لأول مجلس تشريعي ينتخب بعد نفاذ أحكام هذا القانون المعدل ووفقاً له''· وفي ذلك يقول الدكتور رضوان الأخرس، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة ''فتح'' والوزير السابق، إن عدم بقاء الرئيس عباس على رأس السلطة مع نهاية العام المقبل، سيخلق حالة فلسطينية مرتبكة سياسياً وقانونياً وأمنياً· وفي حديث الى ''الاتحاد'' أضاف الأخرس: ''لو خي!رنا الرئيس عباس سوف لن يقبل من حيث المبدأ، بإعادة ترشيح نفسه، لكن الظروف القائمة الآن تحتم بقاء الرئيس''، وأوضح الأخرس، ما نتج عن ''انقلاب حماس'' في القطاع، شكل خطراً كبيراً على الوطن بأسره، وعليه لا يمكن الآن الدعوة لانتخابات رئاسية أو تشريعية جديدة في كل منطقة على حدة، هذا يعني تكريساً للانقسام السياسي''· وأضاف الأخرس: ''ما لم تتغير الظروف الحالية، فإن حركة ''فتح'' تطالب الرئيس عباس بالقبض على الجمر وتحمل مسؤوليات السلطة، حتى تحين الفرصة لانتخابات جديدة، حديث ''حماس'' عن عدم شرعية بقاء الرئيس عباس ذر للرماد في العيون''· واعتبر الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة ''حماس'' البرلمانية، أن التمديد للرئيس عباس ''لا يبنى على أسس قانونية''، وتساءل: ''من هي الجهة التي ستمدد للرئيس؟·· وما الذي جعل الأمور الآن تسير في منحى آخر؟·· ألم يكن الرئيس عباس يدعو لانتخابات مبكرة؟''، وفي حديث إلى ''الاتحاد'' أضاف البردويل: ''تارة تسمع تصريحات حول الانتخابات المبكرة، وتارة أخرى حول إمكانية استقالة الرئيس، الأفضل من كل تلك المناكفات العودة للحوار الوطني وترتيب الانتخابات المقبلة وفق الأصول الطبيعية، على أساس من التوافق الوطني وضمن القانون''· ونفى البرداويل نية ''حماس'' إجراء انتخابات رئاسية مع نهاية ولاية الرئيس عباس العام المقبل في قطاع غزة منفرداً، مؤكداً أن ذلك ''صعب ومستحيل''· وقال: ''هذه قضية رمزية كبيرة تمس الوطن الواحد وليست لأشلاء الوطن