الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثلاثية سباهان تؤكد تراجع النصر فنياً هذا الموسم

ثلاثية سباهان تؤكد تراجع النصر فنياً هذا الموسم
28 فبراير 2013 22:37
صبري علي (دبي) - أكدت مباراة النصر مع سباهان الإيراني في أصفهان مساء أمس الأول في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة ببطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم العديد من الحقائق، التي لا يمكن إغفالها، وذلك بعد أن ترجمت 90 دقيقة هي زمن المباراة العديد من الأمور الفنية وغير الفنية، التي كانت وراء الظهور غير اللائق لفريق «العميد» في مشاركته القارية الثانية في تاريخه. فمن الطبيعي أن تكون المشاركة الثانية هذا العام أفضل من المشاركة الأولى للفريق في الموسم الماضي، لكن مباراة سباهان أثبتت عكس ذلك، حيث خسر النصر في مباراته الأولى في تاريخه بالبطولة الآسيوية أمام بطل إيران في أصفهان أيضاً بهدف وحيد وبصعوبة بالغة بعد أداء رائع ومتميز لكل اللاعبين، لكنه خسر في لقاء أمس الأول بثلاثية نظيفة بعد عرض «باهت»، وأداء سيئ من جميع اللاعبين. ومن الناحية المنطقية، يفترض زيادة خبرة اللاعبين والجهاز الفني في التعامل مع مثل هذه المباريات الآسيوية خارج البلاد، وأمام الجماهير الكبيرة، كما يفترض تزايد الطموح عما كان عليه في الموسم الماضي بحثاً عن نتائج أفضل، وأيضاً زيادة الدوافع النفسية لتعويض الإخفاقات المحلية التي حدثت في الفترة الأخيرة، لكن ذلك لم يحدث بسبب الظروف النفسية التي يمر بها اللاعبون. وأكدت هذه المباراة حدوث التراجع الفني الكبير هذا الموسم، والذي بدأ محلياً من خلال الخروج المبكر من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم توديع منافسات كأس المحترفين، والتراجع في ترتيب جدول دوري المحترفين، والابتعاد عن مراكز المقدمة، وذلك رغم تحقيق المركز الثاني «الوصيف» الموسم الماضي، وتحقيق المركز الثالث في الموسم الذي سبقه. علاقة متوترة وأكدت المباراة أيضاً أن الجهاز الفني للفريق بقيادة الإيطالي والتر زنجا لم يعد لديه القدرة على استنفار قدرات اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم، كما كان يحدث في الموسمين الماضيين، كما تأثر شكل الفريق بغياب بعض العناصر المؤثرة، مثل الحارس الأول عبدالله موسى، الذي استبعد قبل السفر، وبقي في دبي لأسباب فنية من وجهة نظر المدرب الإيطالي زنجا، رغم إعلان الحارس لجاهزيته الكاملة فنياً وبديناً. وكان الجهاز الفني يعلن دائماً أن غياب الحارس الأساسي بسبب ظروفه الخاصة ومرض والده، وهو ما أكد الحارس عكسه بالتشديد على جاهزيته الكاملة بدنياً وفنياً، وأن استبعاده يرجع إلى قرار زنجا نفسه، وهو ما يبين وجود توتر في العلاقة بين اللاعب والمدرب حالياً، وهو ما حدث من قبل مع أكثر من لاعب، وهو ما تسبب في انعدام الروح التي كانت موجودة من قبل، خاصة في الموسم الماضي. وغاب عن الفريق أيضاً المدافع الأيمن مسعود حسن، الذي عاقبه المدرب باللعب مع «الرديف»، بداعي عدم التزامه بالتعليمات، وهو اللاعب الذي كان أبرز لاعبي الفريق في الفترة الماضية، والأكثر تألقاً في مباريات دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، الذي كان عقابه وإبعاده عن الفريق عقابا للفريق نفسه من لاعب صاحب قدرات بدنية وفنية متميزة دفاعياً وهجومياً. وكان النصر بحاجة شديدة لكل لاعبيه في هذه المرحلة مع بداية مشوار دوري أبطال آسيا، لكن زنجا أصر على موقفه رغم محاولات البعض تحسين العلاقة بينه وبين اللاعبين، خاصة أن عبدالله موسى ومسعود حسن يملكان خبرة كبيرة عن الكثير من اللاعبين، وذلك رغم اجتهاد وتميز الحارس أحمد شمبيه في أوقات كثيرة، لكن خبرته في مثل هذه المواقف لم تسعفه، خاصة في ظل تراجع مستوى كل اللاعبين بلا استثناء. طريقة دفاعية وفي مباراة سباهان، قدم لاعبو النصر ومدربهم والتر زنجا أسوأ المباريات من حيث الشكل والمضمون، والغريب أن حارس مرمى الفريق الإيراني لم يختبر طوال زمن المباراة في أي هجمة أو كرة خطيرة، وذلك رغم وجود لاعبين أصحاب قدرات هجومية كبيرة في «العميد»، في مقدمتهم البرازيلي برونو سيزار الذي لعب لفريق سباهان الموسم الماضي، وسجل هدف الفوز على النصر في لقاء الفريقين في أصفهان. لعب زنجا من البداية بنزعة دفاعية كبيرة جداً، وذلك رغم النفي المتكرر منه للاعتماد على طرق دفاعية، حيث لعب بطريقة 4 -4- 1-1، بالاعتماد على رأس الحربة الوحيد برونو سيزار، والاحتفاظ بالياباني موريموتو بين الاحتياطيين، ولعب ماسكارا خلف برونو سيزار، ثم رباعي الوسط حبيب الفردان وليو ليما وعيسى علي وحميد أحمد، وفي الخلف أحمد معضد وهلال سعيد ومحمود حسن وراشد مال الله والحارس أحمد شمبيه. ومن خلال التشكيلة كان من الممكن أن يقدم الفريق مباراة أفضل كثيراً من التي لعبها أمام سباهان، لكن توظيف اللاعبين كان دفاعياً من الدرجة الأولى بعدم تقدم ظهيري الجانبين أحمد معضد من اليمين وراشد مال الله من اليسار، واكتفاء رباعي الوسط ليما والفردان وعيسى وحميد عباس بالدور الدفاعي فقط، وعدم قدرة ماسكارا على الربط بين الخطوط، وهو ما تسبب في انعزال برونو سيزار وحده في الأمام بين مدافعي سباهان الذين يعرفونه جيداً، وهو ما أفقده كل الخطورة. هذه الطريقة منحت فريق سباهان الفرصة كاملة في السيطرة على الأمور والتحكم في إيقاع اللعب كما يريد، وذلك رغم حالة الخوف من قدرات لاعبي النصر في بعض أوقات المباراة، خاصة في بداية الشوط الثاني، ولكن بعد التأكد من عدم وجود أي خطورة، زادت نزعة الفريق الإيراني الهجومية، وزاد ارتباك صفوف «العميد»، وهو ما تسبب في وصول النتيجة إلى ثلاثية قاسية. ولم يكن لاعبو الدفاع في الحالة التي تسمح لهم بمراقبة أخطر لاعبي سباهان المهاجم الألباني سوكاج، الذي سجل هدفين، وكان من الممكن أن يسجل مثلهما على الأقل لولا براعة شمبيه في بعض المحاولات، وهو ما جعل النصر غير قادر دفاعاً وغير قادر هجوماً في وقت واحد، ليصبح فوز سباهان منطقياً إلى أبعد الحدود. الوصول فجراً والتدريب صباحاً دبي (الاتحاد) - أصر الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق على خضوع لاعبي الفريق للتدريبات في الحادية عشرة صباح أمس، وذلك رغم وصول البعثة من أصفهان إلى دبي في الرابعة فجراً، حيث عاد اللاعبون من المطار للإقامة في فندق بدلاً من الذهاب إلى منازلهم، وخاضوا مراناً خفيفاً قبل الظهر بدلاً من الفترة المسائية، رغم حالة الإرهاق من مباراة أمس الأول ورحلة السفر. وتسبب هذا القرار في دهشة اللاعبين، حيث كان من الممكن أن يبيت الفريق ليلته في أصفهان عقب المباراة للحصول على الراحة المطلوبة، خاصة أن الطائرة الخاصة يمكن التحكم في موعد إقلاعها، أو عودة اللاعبين إلى منازلهم بعد الوصول إلى دبي، ثم خوض التدريب في الفترة المسائية، خاصة أن المران الصباحي لم يستغرق وقتاً طويلاً خشية التعرض لإجهاد أكبر، وقد كان المران الصباحي بمثابة «عقوبة» للاعبين على الأداء السيئ، وإن لم يقصد المدرب ذلك. بدء الاستعداد لمواجهة دبي في الدوري دبي (الاتحاد) - عادت بعثة الفريق إلى دبي في الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك بعد أن غادرت أصفهان عقب المباراة مباشرة على متن الطائرة الخاصة، وذلك من أجل الحصول على راحة قبل بدء الاستعداد لمواجهة دبي في الدوري، المقرر لها مساء بعد غد باستاد آل مكتوم في الجولة الـ18 للبطولة. وسيطرت أجواء الحزن على رحلة العودة إلى دبي بعد الخسارة الثلاثية من سباهان، وساد الصمت الأجواء، وهو ما تطلب جهداً كبيراً من رئيس البعثة عبد الله البناي عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفريق، والجهاز الإداري بقيادة خالد عبيد مدير الفريق، وذلك من أجل محاولة التخفيف من أثار الخسارة الثقيلة. ويتدرب الفريق اليوم من أجل العودة إلى الأجواء المحلية، وذلك بعد غلق الملف الآسيوي مؤقتاً، وذلك من أجل خوض مباراة دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©