تضافرت جهود بلدية مدينة كلباء وشركة أدنوك في إزالة السواد الذي توشحت به شواطئ المدينة وقد هرع الجميع إلى مكان التلوث، وقادت «أدكو» بكامل كوادرها وتجهيزاتها وأطقم معداتها تقديم الدعم الفني، واتخذت من الشاطئ موقع عمل نشطاً لها محاصرة مواقع التلوث وتم سحبه من مياه البحر وتقييم الأضرار التي لحقت بالبيئة البحرية والحياة الفطرية ومصدر ثروتنا السمكية وأمننا الغذائي، وتم رفع تقارير إلى الجهات المختصة لاتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة ومعرفة مدى تأثر البيئة البحرية في الساحل الشرقي للدولة بسبب التلوث الذي ضرب سواحل مدينة كلباء واحتمال امتداده إلى السواحل الشرقية وفي غياب بعض جهات الاختصاص المنوط بها المحافظة على بيئتنا البحرية تحولت بعض مياهنا الإقليمية إلى مكب لنفايات السفن التي تفرغ وقودها أو حمولتها الزائدة وغير المرغوب فيها سامحة للتيارات البحرية بأن تجرفها نحو سواحل المدينة متوغلة في خيرانها وبحيراتها التي تعج بالحياة البحرية الفطرية، وذلك على مسافة 12 ميلاً بحرياً من دون أن تراه عين الجهات التي أوكل إليها حراسة مياهنا الإقليمية وتأمينها والمحافظة على سلامتها وأجهزة رصد التلوث أو مرتادي البحر من المواطنين والمتنزهين وإبلاغ الجهات المختصة ذات الشأن لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير والحيلولة دون تلوث شواطئ الساحل الشرقي بالدولة، وهو التلوث الذي ألحق الأذى بالحياة البحرية، ورغم ما سنت الدولة من قوانين صارمة للمحافظة على سلامة ونظافة مياهنا الإقليمية، فما زال الكثير من شركات نقل التبر والخام ومشتقاته من السفن غير مكترث لخطورة ما تلقيه من حمولاتها الزائدة في البحار أو مخلفاتها مخالفة كل قوانين الملاحة البحرية المعمول بها دولياً للمحافظة على الحياة البحرية والفطرية في المياه الإقليمية وخطوط التجارة الدولية، فلا بد من التعامل الصارم مع المتهاونين والمخالفين.
بوناصر الزعابي - كلباء
عدد اليوم
