الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة لإقامة مستوطنة جديدة في القدس

خطة لإقامة مستوطنة جديدة في القدس
3 مارس 2011 00:49
(غزة، رام الله) - استنكرت القيادة الفلسطينية أمس خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنة يهودية جديدة في القدس الشرقية المحتلة ورفضت مبادرة “حل مرحلي” للقضية الفلسطينية قيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تقديمها لها، فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم والتخريب والاعتداءات في الأراضي الفلسطينية. وقد أقر مجلس بلدية الاحتلال في القدس خطة بناء 14 وحدة سكنية على موقع مركز مهجور للشرطة الاسرائيلية في حي رأس العامود القدس الشرقية كنواة لمستوطنة جديدة ستضم 200 شقة. وقال عضو المجلس عن حزب “ميرتس” الإسرائيلي المعارض إنه سيتم في المرحلة الثانية من إقامة المستوطنة، بناء 104 وحدات سكنية إضافية إلى اراض بجوار ذلك المركز استولى عليها صندوق ديني يهودي يسعى كذلك للحصول على تراخيص لاستكمال بقية الشقق. وأضاف “أدين ذلك بشدة وهذه مسألة تمثل مشكلة حقيقية”. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن الخطة تقضي بربط المستوطنة الجديدة بمستوطنة “معاليه زيتيم” في رأس العامود، حيث يفصل بينهما شارع واحد، كما تشمل بناء كنيس يهودي ورياض أطفال وحوض سباحة. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان أصدرته في رام الله إن إقرار تلك الخطة خطوة جديدة لتغيير معالم القدس وتهويدها. وأكدت بطلان وعدم شرعية هذا القرار وكل الإجراءات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية وعدم مساسها بالمكانة الشرعية للأراضي المحتلة عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية أن نتانياهو قرر، بسبب الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، طرح مبادرة لاستئناف مفاوضات السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومته تتضمن تسوية مرحلية بالتزامن مع إطلاق مفاوضات حول مبادئ اتفاق السلام الدائم مستقبلا ومنح الجانب الفلسطيني ضمانات في قضية الحدود. وقال مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية، طالباً عدم ذكر اسمه “بالطبع إسرائيل تفضل اتفاقية للوضع النهائي لكن الرفض الفلسطيني المستمر يجعل ذلك أمراً صعباً”. لكنه رفض ذكر أي تفاصيل عن “مبادرة” نتنياهو. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لإذاعة فلسطين “إن حديث نتنياهو عن اتفاق سلام مرحلي محاولة لفرض اقتراحات بديلة لعملية سلام جادة وحقيقة تؤكد عدم جاهزيته لتطبيق حل الدولتين”. ميدانياً، ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس أن مستوطنون أعدوا بناء بؤرة استيطانية، فككها الجيش الاسرائيلي قُرب نابلس. وأضاف جرافات الاحتلال بدأت صباح اليوم بتجريف أراض على أطراف مستوطنة “شيلو” بهدف توسيعها. وهدمت سلطات الاحتلال قرية خربة طانا البدوية، شرق نابلس للمرة السادسة على التوالي. وهدمت 3 آبار لمياه الري والشرب وخزانات مياه تابعة لها في مزارع بقريتي وادي الغروس والبقعة قُرب مستوطنة “كريات أربع” في الخليل. كما هدمت خيام عائلة “أبو عيد” في اللد شمالي فلسطين المحتلة. واعتدت بالضرب على كل من كان موجودا في منطقة الهدم وأصابت امرأتين وطفلاً بكسور في أضلاعهم. واعتقلت 6 من أفراد العائلة واتهمتهم ببناء الخيام ومحاولة إعاقة رجال الشرطة في عملهم. من جهة أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اختبر بنجاح للمرة الأولى نظامه الصاروخي الجديد لتدمير الصواريخ المضادة للدبابات والمدرعات المعروف باسم “معطف الريح” والمقرر استخدامه خلال أي اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين على حدود قطاع غزة. وقال في بيان عسكري إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا أمس الأول صاروخاً على دبابة إسرائيلية مشاركة في دورية في منطقة حدودية جنوب القطاع، فتم اعتراضه وإسقاطه بصاروخ من طراز “تروفي” المستخدم في ذلك النظام. كما رصد جنود إسرائيليون مسلحين قُرب السياج الأمنى الإسرائيلي الفاصل القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة مذ عام 1948 وفتحوا النار باتجاههم وأصابوهم. ولم تعلن أى حركة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي المزعوم، فيما ذكر المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن فلسطينياً أصيب بجروح جراء انفجار قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية قرب خان يونس جنوبي القطاع .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©