الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العرب يشاركون بفاعلية في أمستردام عاصمة عالمية للكتاب

العرب يشاركون بفاعلية في أمستردام عاصمة عالمية للكتاب
11 مايو 2008 03:28
على هامش ''أمستردام عاصمة عالمية للكتاب'' وفي منطقة أمستل إحدى ضواحي مدينة أمستردام أقيم مؤتمر خصص لمناقشة دور المثقفين الأجانب في أوروبا تحت عنوان ''بابل في أمستل'' في إشارة إلى اللغات الكثيرة التي يكتب بها هؤلاء المثقفون الأجانب الذين يعيشون في أوروبا، وكانت العربية حاضرة بقوة لأن هناك كثيراً من الكتاب والشعراء العرب ممن يقطنون في أوروبا لأسباب كثيرة أولها الاضطهاد الفكري · وتضمن المؤتمر عدداً من الورش الثقافية عن الترجمة من وإلى اللغات الأوروبية وورشة أخرى عن الكتاب والكتابة العابرة للحدود·وقدم المحاضرين إلى الجمهور الكاتب المغربي الهولندي عبد القادر بن علي الذي سبق له إن زار لبنان أثناء الحرب الإسرائيلية القذرة على لبنان وأصدر كتاباً عن بيروت المحاصرة · الأمسية الشعرية الوحيدة التي عقدت على هامش ''أمستردام عاصمة عالمية للكتاب'' والتي تبنتها مؤسسة ''الهجرة'' العربية خصصت لثلاثة من الشعراء العرب هم: أمجد ناصر من الأردن، وخزعل الماجدي من العراق، وروضان الخالدي العراقي الذي يكتب باللغة الهولندية، غير أن المستعرب كيس نايلاند قدمه كشاعر هولندي· كيس نايلاند الذي ترجم قصائد الشاعرين خزعل الماجدي وأمجد ناصر قدم نبذة سريعة عن الشعر العربي وتطوره بدءاً من المعلقات السبع حتى الآن مع إشارات سريعة إلى المنعطفات الشعرية وأهم الشعراء العرب الذين ظهروا في فترات مختلفة من تاريخ الشعر العربي· في بداية الأمسية قرأ الشاعر أمجد ناصر عدداً من النصوص التي ضمتها المختارات الأخيرة ''وحيداً كذئب الفرزدق'' الصادرة عن دار ممدوح عدوان في دمشق بداية هذا العام· تميزت نصوص الشاعر أمجد ناصر ببنيتها الحكائية ذات الطابع السردي ولغتها اليومية المحكمة البناء· أما الشاعر العراقي خزعل الماجدي فقد قرأ نصوصاً قصيرة قديمة وحديثة من مجموعته الكاملة التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر قبل ثلاث سنوات· المعروف أن الماجدي شاعر مجرب وله تجربة ثرية ومختلفة في كتابة قصيدة النثر والنص المفتوح، لكنه في هذه الأمسية قرأ قصائد قصيرة وبسيطة تقترب كثيراً من قصيدة النثر الفرنسية لم تقدم تجربته الحقيقية· الأرجح أن مسألة الترجمة إلى الهولندية هي التي دفعته ليختار هذه النصوص البسيطة وكذلك ضيق الوقت· فقد خصص لكل شاعر عشر دقائق، لكن هذا لا يفسر هذه الخيارات وكان بإمكان الشاعر أن يختار نصاً مناسباً لمثل هذه الفرص التي لا تتكرر كل يوم · الشاعر الثالث هو روضان الخالدي الذي أبهر الهولنديين بقدرته على تعلم اللغة الهولندية الوعرة بسرعة غير مسبوقة والكتابة بها شعراً ونثراً· والأدهى من ذلك أنه أصدر خلال ثماني سنوات وقبل إن يحصل على الإقامة في هولندا ثمانية كتب بين الشعر والرواية نفدت طبعاتها الأولى كلها· قرأ الخالدي عدداً من نصوصه التي تضمنها ديوانه الأخير باللغة الهولندية ''خريف زورو'' الذي أعيد طبعه أربع مرات·
المصدر: أمستردام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©