السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الإيراني يتهم زعماء المعارضة بالخيانة

البرلمان الإيراني يتهم زعماء المعارضة بالخيانة
3 مارس 2011 00:51
(طهران) - جدد البرلمان الإيراني أمس مطالبته بمحاكمة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، واصفا إياهما بـ”الخائنين والمعاديين للثورة”، مع نفي مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي سجن الزعيمين المعارضين. وأكد دبلوماسي إيراني منشق أن زعماء إيران “سيفضلون ذبح” أبناء شعبهم على أن يسلموا السلطة لأي ثورة شعبية، فيما اعتبرت فرنسا أن نظام إيران ديكتاتوري. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن اللجنة البرلمانية الخاصة التي تم تشكيلها للبحث في مصير زعيمي المعارضة موسوي وكروبي وضعت تقريرا تمت تلاوته خلال جلسة عامة للبرلمان، وجاء فيه أن “أولئك الذين دعوا إلى الاضطرابات الأمنية في 14 فبراير، وشجعوا عليها مثل موسوي وكروبي وباقي الخونة، هم معادون للثورة ويستحقون إجراء صارما وقانونيا”. وأضاف التقرير أن “اللجنة تعتبر أنه من المهم إجراء ملاحقات قضائية بحق موسوي وكروبي وشركائهما، وتؤكد بوضوح أن البرلمان لن يقبل بأي ذريعة لعدم التحرك ضد هؤلاء الأشخاص”. وفي السياق نقلت وكالة مهر للأنباء عن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي قوله أمس، إن زعيمي المعارضة لا يزالان في منزليهما ولم ينقلا إلى السجن. وأضاف إن “الشائعات حول نقل كروبي وموسوي إلى السجن خاطئة، من غير الصحيح استخدام كلمة الإقامة الجبرية، لأن زوجتي موسوي وكروبي معهما في منزليهما، وسواء قاما بإضاءة الأنوار أم لا، هذا شأنهما”. لكن محمد تقي نجل كروبي أكد اعتقال والده ووالدته فاطمة، إضافة إلى موسوي وزوجته زهراء رهنورد. وطالب بإجراء محاكمة عادلة لوالده في حديقة الملعب المركزي (الحرية) بحضور الناس والقضاة والمحامين للاستماع إلى إفاداته. وفي نفس الشأن قال الدبلوماسي الإيراني المنشق أحمد مالكي، إن زعماء إيران سيفضلون “ذبح أبناء شعبهم على أن يسلموا السلطة لأي ثورة شعبية” كالتي تجتاح العالم العربي. وأضاف مالكي الذي كان نائب القنصل في القنصلية الإيرانية بميلانو قبل فراره إلى باريس مع أسرته في الشهر الماضي، في مقابلة أمس الأول أن الإيرانيين استلهموا صورا للثورة الشعبية في شمال أفريقيا لكنهم يواجهون نظاما أكثر قسوة بكثير من تلك الأنظمة في مصر أو تونس أو حتى ليبيا. وقال أيضا “على مدى السنوات الـ32 الماضية كان الهدف الوحيد للنظام هو الإبقاء على السلطة”. ومضى يقول “إنهم مستعدون للجوء إلى أي إجراء بما في ذلك الذبح وإراقة الدماء لأبعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة”. وأكد مالكي أن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين الآخرين وضباط الجيش يشاركونه الرأي بالنسبة لانتقاد حكومة طهران، لكنهم ينتظرون الوقت الملائم للتحول للجانب الآخر. إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد آلان جوبيه أمس الأول أن الجمهورية الإيرانية نظام “ديكتاتوري”، داعيا إلى “تطورها نحو الديمقراطية”. وقال في مقابلة مع قناة (تي إف 1.) “لدينا نظام ديكتاتوري في إيران ونود أن يتطور في اتجاه احترام حقوق الإنسان والديمقراطية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©