قال البنك الآسيوي للتنمية أمس إن الاقتصادات في آسيا والمحيط الهادي تنتعش بقوة بعد ما شهدته من تباطؤ في العام الماضي وينبغي أن تنسق فيما بينها لإنهاء سياسة التيسير المالي وتحرير أسعار الصرف.
وذكر البنك، في توقعاته للنمو في آسيا في عام 2010، أن من المتوقع أن تسجل مجموعة آسيا النامية وهي مجموعة متنوعة تضم 45 اقتصاداً من بينها الصين وواذربيجان والهند وسنغافورة بابوا غينيا الجديدة معدل نمو بنسبة 7,5% في العام الجاري و7,3% في 2011 ارتفاعاً من 5,2% في 2009.
وفي شهر سبتمبر الماضي، توقع البنك أن تبلغ نسبة النمو في آسيا 6,4% في 2010. وذكر البنك أن آسيا تواجه مخاطر جديدة بعدما تجاوزت الأزمة المالية العالمية بشكل أفضل من معظم المناطق.
وأوضح البنك “يجتذب الانتعاش المبكر في المنطقة تدفقات رأسمالية ضخمة وقد اتضحت مخاطر ذلك في الأزمة المالية التي شهدتها آسيا في عام1997-1998، يمكن أن يقود تقلب تدفقات رأس المال لتبعات خطيرة بالنسبة لأسعار الصرف والمعروض النقدي مرة أخرى”. وتابع “بالإضافة إلى ذلك فإن العودة السريعة لمعدل نمو مرتفع قد تسرع وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين والأصول”. وأضاف التقرير “إن المنطقة رغم ذلك تواجه تحدي الحفاظ على الزخم على خلفية التراجع التدريجي للاجراءات التوسعية والزيادة البطيئة على الطلب الخارجى”. وقال التقرير إن المخاطر التي قد تعرقل زخم التنمية في آسيا، تشمل تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي وسحب إجراءات تحفيز الاقتصاد الكلي في توقيت خاطئ، والزيادة الحادة في حجم التضخم وتدهور الأوضاع المالية واستمرار الاختلالات العالمية.
وجاء فى التقرير إن “التعافى القوى للمنطقة وارتفاع معدلات الفائدة بالمقارنة بالدول الصناعية الكبرى تجذب بالفعل تدفقات رأس المال التي يحتمل أن تكون في حالة متقلبة مما يؤدى لتعقيد إدارة الاقتصاد الكلى”. وأضاف التقرير “إن ارتفاع أسعار الطعام يلقي بظلاله على الفقراء كما يمثل خطورة أيضاً”.
ومن المتوقع أن يحقق أكبر اقتصادين يغطيهما التقرير، وهما الصين والهند، نمواً قوياً في 2010. ويتوقع أن ينمو اقتصاد الصين، ثالث أكبر اقتصاد في العالم والمحرك الرئيسي للمنطقة، بنسبة 9,6% في 2010 و9,1% في 2011 مع الإنهاء التدريجي لبرامج التحفيز الاقتصادي. وتقود الهند النمو في جنوب آسيا بمعدل نمو 8,2% في 2010 و8,7% في 2011. ويتوقع أن يرتفع معدل النمو في جنوب شرق آسيا إلى 5,1% في 2010 مقارنة مع 1,2% في العام الماضي وهو أبطأ معدل نمو في المنطقة منذ الأزمة المالية في آسيا.
عدد اليوم
