عقيل الحلالي (صنعاء)
قتل العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية أمس، في المعارك المحتدمة مع قوات الشرعية وغارات التحالف العربي في العديد من جبهات القتال في وقت أحبطت قوات الشرعية محاولة تسلل للانقلابيين في اتجاه بعض المواقع في جنوب صرواح.
وأعلن الجيش اليمني في بيان مصرع أكثر من 10 من عناصر الميليشيات في قصف جوي للتحالف العربي على تعزيزات عسكرية للانقلابيين في بلدة المتون وسط محافظة الجوف، موضحاً أن الطيران نفذ عدة غارات على أسفرت أيضاً عن تدمير 3 مركبات عسكرية ومقتل كل من فيها، إضافة إلى مقتل وإصابة
انقلابيين آخرين في اشتباكات وقصف مدفعي متبادل مع قوات الشرعية في بلدة خب والشعف شرق محافظة الجوف.
في غضون ذلك، قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً عديدة للميليشيات في بلدة نهم شرق صنعاء، وأفادت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية أن الضربات الجوية دمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية للانقلابيين على أطراف منطقة بران جنوب غرب نهم، حيث استهدفت ضربة جوية مبنى قيد الإنشاء في مطار صنعاء شمال المدينة.
وأصابت غارة جوية موقعاً للميليشيات في بلدة صرواح، وذكر موقع الجيش اليمني، أن القوات الحكومية أحبطت، محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية في اتجاه منطقة الزغن المحررة في جنوب صرواح «وسقوط 10 من متسللي الميليشيا مابين قتيل وجريح»، بينما قتل جندي واحد خلال الاشتباكات، وأضاف البيان أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا جراء ضربة جوية للتحالف العربي استهدفت تجمعاً للإنقلابيين غرب صرواح، كما قتل نحو 10 حوثيين وجرح آخرون باشتباكات عنيفة مع قوات الشرعية اندلعت أمس في منطقة الصفراء الواقعة بين بلدتي عسيلان وبيحان في شمال غرب محافظة شبوة. وقال مسؤول في المقاومة الشعبية في شبوة لـ «الاتحاد» إن الانقلابيين شنوا هجوماً على تجمع للقوات الحكومية في موقع قرن الثعالب في الصفراء على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بيحان ومدينة عتق عاصمة المحافظة الجنوبية.
وذكر المصدر أن الحوثيين خرقوا بهجومهم هذا اتفاقاً مع قوات الشرعية أبرم في فبراير الماضي ونص على تعليق المعارك في الطريق الحيوي أيام الأحد والثلاثاء والخميس لتأمين حركة المسافرين، مشيراً إلى أن القوات الشرعية اضطرت للرد على الهجوم ما أدى لاندلاع اشتباكات استمرت عدة ساعات. وأفاد مصدر عسكري ميداني بمقتل نحو 10 من عناصر الميليشيا خلال المواجهات المسلحة التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، وأضاف المصدر «لا تزال جثث عناصر الميليشيا الانقلابية في مواقع المواجهة بعد أن فر الباقون تاركين خلفهم قتلاهم»، لافتاً إلى قوات الجيش تقوم بملاحقة العناصر الفارة.
وفي محافظة البيضاء المجاورة لقي مسلحون حوثيون مصرعهم في هجوم واشتباكات مع مقاتلي المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة، وقال سكان في مدينة البيضاء، إن انفجارا هز المدينة بعد سقوط قذيفة هاون على مبنى مكتب البريد الذي يسيطر عليه الحوثيون، وأن عدداً من العناصر الانقلابية سقطوا في مواجهات بين الطرفين في بلدة الصومعة شرق البيضاء، في وقت استمرت المعارك بالأسلحة الثقيلة في بلدة ذي ناعم، حيث تمكن مقاتلو المقاومة من صد هجوم للميليشيات على مواقعها في البلدة.
إلى ذلك، جدد طيران التحالف غاراته على مواقع الانقلابيين في محافظات الحديدة وحجة وصعدة.
واستهدفت 7 غارات تجمعات للميليشيات في جزيرة كمران وبلدتي الحالي والخوخة في محافظة الحديدة، بينما أصابت سلسلة غارات متفرقة مواقع للميليشيات في محافظتي صعدة وحجة.
وفي تعز، احتدمت المعارك بين ميليشيات الانقلابية وقوات الشرعية في جبهة الساحل الغربي، حيث كثف طيران التحالف غاراته على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في بلدات موزع والوازعية وشمال وشرق مدينة المخا. وحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن مقاتلات التحالف نفذت أمس مالا يقل عن 30 ضربة جوية تركزت معظمها على أهداف للانقلابيين في الوازعية المتاخمة لبلدة المضاربة التابعة لمحافظة لحج، بينما أصابت 3 غارات تجمعات للانقلابيين في محيط معسكر خالد على الحدود بين موزع والمخا، في حين دمرت 7 غارات مواقع للحوثيين في مناطق شمال المخا التي حررتها القوات الحكومية مطلع فبراير. وخلفت الغارات الجوية على موزع والمخا 10 قتلى و18 جريحاً في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح التي بدأت باستدعاء المئات من مقاتليها في جبهات قتال أخرى في شمال وشرق البلاد وإرسالهم إلى الساحل الغربي حيث تواصل القوات الحكومية تقدمها من المخا في اتجاه بلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة الاستراتيجية والمطلة على البحر الأحمر.
إحباط هجوم بحزام ناسف في عدن
بسام عبدالسلام (عدن)
بثت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، تسجيلات مرئية لعملية قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا قبل دقائق من استهدافه حاجزاً أمنياً في منطقة «جولدمور» في مديرية التواهي. وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من رصد تحركات الانتحاري الذي يرتدي زياً عكسرياً قبيل وصوله إلى نقطة أمنية وتفجير نفسه، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من قتل الانتحاري في الطريق المؤدي إلى مقر سكن محافظ عدن ومدير الأمن. ونشرت الأجهزة الأمنية تسجيلا آخر لعملية ضبط إحدى العبوات الناسفة التي تم زرعها بالقرب من منشأة حجيف النفطية في مدخل مديرية التواهي، حيث تم تأمين الطريق وإبطال مفعول العبوة من قبل خبراء متفجرات.
وأكد مدير أمن عدن اللواء شلال شائع، أن الأجهزة الأمنية ستتصدى لكل المحاولات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المدينة، قائلاً:«لا تنازل عن محاربة الإرهاب والتطرف وأن إدارته ستواصل مهامها في تعقب وملاحقة كل العناصر الإرهابية والقضاء عليها». وأضاف «لن نهدأ حتى يتم تطهير المدينة وسيتم الضرب بيد من حديد أوكار الإرهاب والجماعات الإجرامية».
عدد اليوم
