الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد العزيز المفرج.. شادي الخليج الأول

عبد العزيز المفرج.. شادي الخليج الأول
19 مايو 2016 22:24
سعيد ياسين (القاهرة) عبد العزيز المفرج.. أحد أبرز رموز الفن الكويتي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام، خصوصاً أنه صاحب رحلة عطاء طويلة امتدت لأكثر من نصف قرن، ويحفل تراثه الفني بالأغاني الوطنية والأوبريتات والملاحم، ويرى كثيرون أنه أجمل صوت خليجي بعد طلال مداح، ومنحه البعض لقب «شادي العرب» كلقب أشمل وأعم من لقبه الأصلي «شادي الخليج». ولد في حي القبلة في الكويت في 21 مارس 1939، وقبل أن يكمل عامه العشرين، وتحديداً في 1958 زار مركز فنون شعبية، والتقى حمد عيسى الرجيب الذي أقنعه باحتراف الغناء بعد تردد كبير منه بسبب نظرة المجتمع الكويتي الدونية آنذاك للمشتغل بالفن، وقرر الرجيب تغيير اسمه، وأطلق عليه لقباً فنياً، هو «شادي الخليج». دراسة الموسيقىوبدأ مشواره الفني عام 1960 بأغنية من كلمات أحمد العدواني وألحان أحمد باقر عنوانها «لي خليل حسين»، وفي 1965 سافر إلى القاهرة لدراسة الموسيقى، وحصل على شهادة البكالوريوس من المعهد العالي للتربية الموسيقية، وفي 1976 قدم بمصاحبة فرقة عبد العظيم محمد أغنيتين من ألحان غنام الديكان، هما: «حالي حال» من كلمات عبدالله محمد العتيبي، و«سدرة العشاق» من كلمات مبارك الحديبي، ثم شكل مع العتيبي والديكان ثلاثياً ناجحاً في عدة أعمال غنائية، منها: «صدى التاريخ»، و«مواكب الوفاء»، و«حديث السور»، و«قوافل الأيام»، و«أنا الآتي»، و«قلادة الصابرين»، و«الزمان العربي»، وأوبريت «عاشق الدار»، كما غنى العشرات من الأغاني العاطفية والوطنية الناجحة مع آخرين، منها «هولو بين المنازل»، و«مذكرات بحار»، و«شراع الوفاء»، و«قرقرونا»، و«حديث الوفاء». جوائزوتبنى ونفذ احتفالات وزارة التربية والتعليم الوطنية وشارك في حفلاتها، وشغل مركز نائب مدير الاتحاد العام للفنانين العرب لعدة سنوات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في نوفمبر 2003 في مهرجان القرين العاشر في نفس العام، وفي سبتمبر 2004 عاد إلى الكويت بعد رحلة علاج خارج وطنه تكللت بالنجاح، واستقبل بحفاوة بالغة في مطار الكويت الدولي، وفي نوفمبر 2005 التبس على وسائل الإعلام الخليجية خبراً حول وفاته بعد وفاة عيسى خورشيد الشهير بـ«غريد الشاطئ»، علماً بأنه كان التحق بعد عودته من القاهرة للعمل في وزارة التربية والتعليم، وتدرج في السلم الوظيفي حتى وصل إلى وظيفة موجه فني عام للتربية الموسيقية بدرجة وكيل وزارة مساعد، وكان أحد مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين، ثم أمين سرها، ثم رئيساً لها في 1994، كما عمل مديراً إدارياً لمجلة «عالم الفن» لسنوات طويلة، ثم رئيساً لتحريرها. وهو يعاني أمراضاً عدة خلال السنوات الأخيرة، حيث أجرى قبل أربع سنوات عمليتين جراحيتين في ألمانيا الأولى في ديسك الظهر، والثانية في الركبة، قبل أن يجري مطلع العام الحالي عمليتين في عينه اليسرى وفي القلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©