الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي محذراً: لاتستبقوا النصر على «داعش» والتحديات خطيرة

العبادي محذراً: لاتستبقوا النصر على «داعش» والتحديات خطيرة
10 ابريل 2017 10:50
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، السياسيين والكتل من استباق النصر على تنظيم «داعش»، مؤكدا أن التحديات التي تواجه العراق خطيرة ، وذلك في وقت أحبطت القوات العراقية هجوما انتحاريا للتنظيم الإرهابي بسيارتين مفخختين كان يستهدف منفذ الوليد الحدودي مع سوريا، فيما حررت القوات العراقية حي المطاحن في الجانب الأيمن من الموصل التي قصف «داعش» بعض مناطقها الغربية بغاز الكلور. وقال العبادي في ذكرى مقتل المرجع الديني محمد باقر الصدر أمس «أخاطب السياسيين والكتل، لا تستبقوا النصر مع أنه في اليد وأمامنا تحديات كبيرة ولازال أبناؤنا يقاتلون». وأوضح : «لو تمكن مريدو الفتنة لعادت هذه الأمة إلى الوراء» قائلاً «لايزال العدو الداعشي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية، والمنظمات الإنسانية الدولية أكدت صعوبة إيصال المساعدات إلى المدنيين في المناطق غير المحررة». وتابع أن «داعش» مستعد لتحويل مئات المدنيين إلى دورع بشرية لتحقيق نقطة انتصار واحدة على الأرض، وتساءل «إذا كنا موحدين في الحرب على داعش لماذا لا نتوحد ضد الفساد؟» مؤكداً أن «داعش لا يمثل سنة العراق فقد ارتكب جرائم بحق السنة أكثر مما ارتكبه بحق الأقليات». ميدانيا، قال ضابط كبير في قوات الجيش العراقي في محافظة الأنبار، إن تنظيم «داعش» هاجم قبيل فجر أمس منفذ الوليد الحدودي بسيارتين مفخختين، مؤكداً « التصدي للهجوم من قبل مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي». وكشف أن الهجوم انطلق من منطقة صحراوية في محافظة الأنبار حيث يقع منفذ الوليد الحدودي على بعد نحو 440 كلم غرب بغداد. وذكر قائمقام الرطبة عماد الدليمي، وهي مدينة حدودية قريبة من منفذ الوليد، أن «طيران التحالف الدولي ومقاتلي العشائر-صقور الصحراء- التي يتزعمها شاكر الريشاوي، دمروا السيارتين وقتلوا الانتحاريين قبل وصولهما إلى الهدف». واستعادت قوات العشائر بدعم من التحالف الدولي السيطرة على منفذ الوليد الذي خضع لسيطرة «داعش» منذ سبتمبر 2014، وحتى منتصف العام 2016. وذكر ضابط برتبة رائد في شرطة الرطبة، أن «عدد مقاتلي العشائر في منفذ الوليد أكثر من 100 مقاتل مزودين أسلحة خفيفة ومتوسطة». وتتولى قوات حرس الحدود مسؤولية حماية منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، فيما تتواجد قوات العشائر في معبر الوليد. من جهة أخرى، أعلن قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أمس، أن القوات العراقية حررت حي المطاحن في الساحل الأيمن من الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه. وفي شأن متصل، أفادت مصادر استخبارية في الموصل أن هناك خلافات حادة بين قيادات «داعش» حول ترشيح أبو حفصة الموصلي خليفة للبغدادي. وقالت إن قيادات «داعش» تعيش حالة من الخلافات الحادة والانقسامات الداخلية امتدت للمقاتلين بعد ترشيح المدعو «أبو حفصة الموصلي نائب والي ولاية نينوى»، خلفاً لزعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي»، بين مؤيد ومعارض. وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين ذكر أن «البغدادي فر من الموصل قبل شهرين عندما تم فتح الطريق المؤدي إلى الغرب بشكل سريع بعد هجوم شرس نفذه مسلحو التنظيم». وأوضح أن «داعش استخدم 17 سيارة مفخخة من الموصل وبعضا من وحداته في سوريا لفتح الطريق التي قادته إلى خارج الموصل». من جانب آخر أصيب العشرات بحالات تسمم واختناق، بعد قصف «داعش» مناطق غرب الموصل بقذائف هاون تحمل غاز الكلور. وقال مصدر أمني إن «القصف استهدف منطقتي الزنجيلي والمشيرفة، وأدى إلى إصابة 70 مدنيا بحالات اختناق». وأضاف أن الأهالي تعرضوا لإصابات شديدة بغاز الكلور، لصعوبة وصولهم إلى مستشفيات الموصل ولأنهم محاصرون من «داعش». وأعلنت الاستخبارات العسكرية مقتل 32 عنصرا من «داعش» بينهم ثلاثة قادة بضربة جوية لطيران التحالف الدولي في منطقة الإصلاح الزراعي- الورشان في الجانب الأيمن من الموصل، بينهم «الإرهابي عدنان الجبوري القائد العسكري لما يسمى بجيش العسرة، والإرهابي الملقب أبو عساف مسؤول عن أمن واستخبارات هذا الفصيل وهو سعودي الجنسية، والإرهابي الملقب أبو إياس مسؤول الأسلحة الكيميائية وهو مغربي الجنسية». المرصد العراقي: لاممرات آمنة للمدنيين الهاربين من الموصل بغداد (الاتحاد) قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان أمس، إن المدنيين الذين يحاولون الهروب من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» قبل وأثناء المعارك بين القوات الحكومية والإرهابيين، لا يجدون ممرات آمنة توصلهم إلى بر الأمان، فهم يتعرضون لهجمات مسلحي التنظيم الإرهابي ، فيما طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الولايات المتحدة باستمرار دعمها العسكري والإنساني. وحسب تقرير للمرصد ، قتل 25 مدنياً منذ مطلع أبريل الجاري في شارع «أبو زعيان» في الساحل الأيمن الذي يعد واحداً من «الممرات الآمنة» التي فتحتها القوات الحكومية العراقية. ونقل المرصد عن أبو عمر الحيالي وهو نازح إلى الساحل الأيسر كان استخدم شارع «أبو زعيان» للهرب في اتجاه القوات الأمنية مع عائلته وعوائل أخرى، القول «بمجرد محاولة الهرب من مناطق سيطرة التنظيم، يبدأ القناص باستهداف المدنيين». وقال صحفي من الموصل يتواجد بشكل مستمر في خطوط الصد الأمامية رفض الكشف عن اسمه، للمرصد العراقي إن «الممرات الآمنة المسيطر عليها ناريا من قبل عناصر داعش، هما ممرا مشفى نينوى الأهلي شارع المحطة، وكذلك ممر شارع أبو زعيان في اتجاه الصناعة القديمة». وقال المرصد إن «القوات الأمنية تبذل جهدا كبيرا لمساعدة المدنيين في الهروب من مناطق الاشتباك، لكنها تتعرض أيضا لرصاص قناصة داعش». وقال مصدر طبي يقدم الاستجابة العاجلة إلى العوائل النازحة من مناطق الساحل الأيمن «نعالج أكثر من 50 جريحا يوميا تعرضوا للإصابة أثناء النزوح، إذ يستخدم التنظيم قذائف الهاون والعبوات الناسفة لاستهداف المدنيين الهاربين من مناطق سيطرته». وأضاف أن «الأطفال هم الأكثر تعرضاً للإصابات، فالعوائل التي تفر من مناطق النزوح لا تعرف أي الطرق تسلك فجميعها مستهدفة من التنظيم». وقال عامل إغاثة في مستشفى غرب أربيل (طوارئ أربيل) إن «المشفى استقبل خلال الأسابيع الماضية مئات الجرحى الذين فقد البعض منهم أطرافه أو تعرض للإصابة بجروح بليغة أثناء عملية النزوح، وهناك أيضا قتلى بأعداد أخرى، هؤلاء جميعهم ضحايا داعش». وفي شأن متصل، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن» العراق بحاجة لاستمرار الدعم عسكريا وإنسانيا». ونقل بيان لمكتب رئيس المجلس عنه القول خلال لقائه وفدا من الكونجرس الأميركي، إن «العراق قدم تضحيات كبيرة في حربه ضد الإرهاب وهو يدافع عن الأمن والسلم العالميين». وأضاف الجبوري أن« النازحين لهم أولوية قصوى في اهتماماتنا، ولابد من الإسراع في إعادتهم إلى ديارهم، وتهيئة ظروف معيشية مناسبة لهم، وإعادة إعمار مناطقهم وإزالة آثار الدمار ومخلفات داعش». وعبر عن ثقته من أن التسوية حتمية بإعادة الوضع العراقي إلى طبيعته.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©