12 مايو 2008 01:39
ارتفاع أسعار الأسماك وتفاوتها بات ظاهرة ملحوظة ومتكررة دون أن تكون هناك آلية لكبح جماح الزيادات المتكررة، حيث يعمد التجار إلى استغلال المواسم مرة ووضع الأحوال الجوية تارة أخرى لمصلحتهم بصورة مستمرة في حين يأتي ذلك على حساب المستهلك والأسرة التي تتحمل تبعات الغلاء·
فلا شك أن الأسماك والأحياء البحرية الأخرى تشكل سلعة رئيسية وغذاء استراتيجيا على مائدة الأسرة المحلية، وعندما تضاف إلى قائمة الغلاء وارتفاع الأسعار التي طالت مختلف السلع والخدمات الحيوية، فإن ذلك يفاقم الأعباء المادية والمعيشية على كامل الأفراد والأسرة·
في حين يبقى تجار الأسماك يتحكمون بمقدرات السوق ويديرونها وفقا لمصالحهم وأهوائهم الخاصة على الرغم من الجهود التي بذلتها الجهات والمؤسسات المحلية المختصة في مراحل سابقة·
ويحدث هذا التلاعب في أسعار الأسماك دون وضع آليات كفيلة بتنظيم السوق، أو وضع تسعيرة واضحة لأنواع الأسماك وأسس معلنة وثابتة لتسعيرها خلال الأحوال الجوية غير المستقرة·
لذا نأمل من المسؤولين أن يضعوا قوانين صارمة على التاجر وتحديد أسعار السمك خاصة في حال اضطراب الأحوال الجوية كي لا يغالي فيها التاجر على حساب المستهلك·
أحمد الحمادي
عدد اليوم
