الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السويديون إلى الشارع: لن نسمح بتغيير مجتمعنا الديمقراطي

السويديون إلى الشارع: لن نسمح بتغيير مجتمعنا الديمقراطي
10 ابريل 2017 02:01
ستوكهولم (وكالات) تظاهر آلاف السويديين ضد الإرهاب في ستوكهولم أمس، بعد يومين على اعتداء دام بواسطة شاحنة قالت الشرطة إن أوزبكياً متعاطفاً مع «داعش» ارتكبه. وقالت بلدية ستوكهولم، إن أكثر من عشرين ألف شخص شاركوا في التظاهرة التي تمت الدعوة إليها عبر فيسبوك، في وقت اتضحت ملامح منفذ الاعتداء الذي خلف أربعة قتلى. وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي، إن المشبوه الذي أُوقف بعد ساعات من الهجوم أوزبكي في التاسعة والثلاثين، كان سيطرد من السويد بعد رفض طلبه الحصول على إقامة. وقال أحد قادة الشرطة الوطنية يوناس هيسينج، إن الرجل كان يظهر «اهتماماً بالتنظيمات المتطرفة مثل «داعش». وأضاف في مؤتمر صحفي «أحضرنا سبعة أشخاص للاستجواب بعد عدة مداهمات لمساكن في أنحاء ستوكهولم.. وأحجم عن الإدلاء بمزيد من المعلومات عن المداهمات لكنه قال «الأدلة تبدو قوية جدا» على أن المعتقل الأوزبكي كان سائق الشاحنة المسروقة التي نفذ بها الهجوم. ويذكر أسلوب الهجوم بذلك الذي اعتمد في نيس جنوب شرق فرنسا وبرلين ولندن، حيث وقعت اعتداءات تبناها «داعش». وأُوقف مشبوه آخر رهن التحقيق أمس في إطار الملاحقات نفسها، وفق ما قالت القاضية هيلجا هولمن من محكمة ستوكهولم من دون أن تحدد صلاته بالمشبوه الرئيسي. وأثار الاعتداء الذي خلف أيضا 15 جريحاً صدمة لدى السويديين الذين عبروا عن رفضهم الإرهاب في تجمع حاشد أمس في وسط العاصمة وتحديدا في ساحة «سيرجيلز تورج» قرب الشارع الذي شهد الاعتداء. وقالت متظاهرة تدعى ماريان أثناء التجمع «من المهم جدا ان نبقى معا ضد كل سعي الى تغيير مجتمعنا القائم على الديمقراطية». والتزم الحشد دقيقة صمت حدادا على ضحايا الاعتداء . وقالت رئيسة بلدية ستوكهولم كارين وانغارد «الخوف لن يسود والإرهاب لا يمكنه أن يربح. سننتصر بفضل الانفتاح». وكتب على لافتة رفعتها امرأة محجبة «لن نرد بالخوف سنرد بالحب». وكشفت الشرطة أن القتلى الأربعة، هم سويديان وبريطاني وبلجيكية. ولا يزال عشرون جريحا بينهم طفل في المستشفى صباح أمس أربعة منهم في حالة خطيرة وفق السلطات الصحية. وكان المشبوه الرئيسي الذي لم تكشف الشرطة هويته طلب ترخيص إقامة في 2014 لكن دائرة الهجرة رفضت منحه اياه في يونيو 2016. وقال هيسينج «في ديسمبر 2016 أبلغته دائرة الهجرة أن أمامه أربعة اسابيع لمغادرة البلاد. وفي فبراير 2017 طلب من الشرطة تنفيذ القرار». لكن السلطات فقدت أثره حتى اعتداء الجمعة. ونقلت الصحافة أمس عن معارفه أنه رب عائلة كان يعمل في مبنى ولا يبدو عليه التطرف. وقال أحدهم «كان يحتفل ويحتسي الكحول». وفي مقصورة الشاحنة عثر عناصر الشرطة على عبوة مشبوهة من دون أن يحددوا ما إذا كانت قنبلة أو عبوة قابلة للانفجار. وفي النرويج المجاورة، أعلنت الشرطة أمس أنها عطلت عبوة مشبوهة «تشبه قنبلة» قرب وسط مدينة أوسلو وأوقفت شخصا. وشكل الهجوم صدمة كبيرة للبلاد التي تشدد باستمرار على انفتاحها وتسامحها. وطوال نهار أمس الأول، تجمعت حشود على امتداد الحواجز الأمنية التي أقيمت حول مكان الهجوم لوضع باقات من الورود. ورشق سويديون عددا من سيارات الشرطة بالورود. وندد البابا فرنسيس أمس باعتداء ستوكهولم «الإرهابي» متحدثا عن «كارثة للإنسانية». ونكست الأعلام على المباني العامة بينما أمر رئيس الوزراء ستيفان لوفن بتعزيز عمليات المراقبة على الحدود. كما أُعلن مراسم لتكريم الضحايا والوقوف دقيقة صمت على أرواحهم ظهر اليوم الاثنين. وشهدت السويد في الماضي اعتداء واحدا في ديسمبر 2010 عندما قام رجل بتفجير انتحاري في شارع المشاة نفسه في ستوكهولم ما أدى إلى إصابة مارة بجروح طفيفة. وعادت الحياة في ستوكهولم لطبيعتها صباح أمس مع إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة عند موقع الهجوم. وتفتخر السويد منذ فترة طويلة بديمقراطيتها الليبرالية المتسامحة وهي من بين أكثر دول العالم ترحيبا بالمهاجرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©