الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تتبادل طرد دبلوماسيين مع إيران

بريطانيا تتبادل طرد دبلوماسيين مع إيران
24 يونيو 2009 01:59
أعلنت بريطانيا أمس عن تبادلها وإيران طرد عدد من الدبلوماسيين، في خطوة تأتى بعد تصاعد الاتهامات بين البلدين حول الاحتجاجات في الشارع الإيراني على نتائج الانتخابات الرئاسية. في وقت رفض الرئيس الأميركي باراك اوباما اتهامات إيران لبلاده بالتدخل في شؤونها الداخلية، ودعاها الى ممارسة الحكم بالتوافق وليس بالإكراه، والكف عن اتهام الغرب بانه السبب في التظاهرات. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمام مجلس العموم «أود أن أبلغكم بكل أسف أن ايران قامت بالأمس بخطوة غير مبررة بطرد دبلوماسيين بريطانيين بسبب مزاعم لا أساس لها على الإطلاق، وردا على ذلك فقد أبلغنا السفير الإيراني باننا سنطرد دبلوماسيين إيرانيين من سفارتهما في لندن، وأنا محبط من أن إيران وضعتنا في هذا الموقف، ولكن سنستمر في الحرص على العلاقات الجيدة مع إيران وفي مطالبة النظام باحترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية للشعب الإيراني». وكان العضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد احمدي بقاش أكد أن طهران ستستدعي سفيرها في لندن للتشاور وبحث موقف الحكومة البريطانية وتدخلها في الشؤون الإيرانية الداخلية. ونقلت «وكالة أنباء الطلبة» عن مصدر آخر قوله «انه تم اقتراح خفض مستوى التمثيل في العلاقات مع بريطانيا لمستوى القائم بالأعمال، لكن لم يصل هذا الاقتراح إلى نتيجة ولم يصر عليه النواب». واعتبر الاتحاد الأوروبي اتهامات إيران بالتدخل في الانتخابات الرئاسية بانها غير مقبولة. وقالت الرئاسة التشيكية للاتحاد في بيان «إن كافة دول الاتحاد الأوروبي موحدة طبعا في مواجهة الاتهامات الموجهة لبعض الدول، خصوصا محاولات تمييز موقف البعض تجاه ايران». في وقت استدعت فرنسا للمرة الثانية في غضون 15 يوما السفير الإيراني في باريس لتعرب له عن القلق البالغ إزاء تطور الأحداث في ايران». وجدد المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرديريك ديزانيو خلال لقائه السفير الإيراني لدى باريس سيد مهدي مير ابو طالبي التعبير له عن القلق البالغ ازاء تطور الأحداث في ايران. كما استدعت وزارة الخارجية السويدية السفير الإيراني لإبلاغه رسالة قوية عن مخاوف ستكوهولم بشأن الوضع في ايران. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الدنماركية ان الحكومة استدعت ايضا سفير ايران للاحتجاج على احداث العنف التي وقعت بعد الانتخابات. الى ذلك، رفض اوباما اتهامات ايران لبلاده بالتدخل في شؤونها الداخلية، ودعاها الى ممارسة الحكم بالتوافق وليس بالإكراه، والكف عن اتهام الغرب بانه السبب في التظاهرات لان هذه الاتهامات «كاذبة تماما وعبثية»، وان الاستراتيجية المستهلكة التي تلقي باللوم على الدول الأخرى لن تفلح بعد الآن. ودان في مؤتمر صحفي بشدة الممارسات الظالمة والقمع العنيف للتظاهرات واعتقال المتظاهرين، قائلا «إنه يشعر بالارتياع والغضب بشأن التهديدات والضرب والسجن الذي يواجهه المحتجون ويضم صوته لصوت الشعب الأميركي في الحداد على كل الأبرياء الذين سقطوا وفارقوا الحياة». وقال اوباما «إن على حكومة إيران أن تأخذ في اعتبارها رأي شعبها في مدى شرعية الحكومة المنتخبة إذا أرادت كسب الاحترام الدولي». وأضاف «أن بلاده تنتظر رؤية كيفية تتطور الأوضاع في ايران»، مؤكدا وجود تساؤلات جدية بشأن شرعية الانتخابات الرئاسية، وأشار الى «انه في غياب مراقبين دوليين عن الانتخابات وطعن الخاسرين بنزاهتها لا يمكننا القول بدقة ما الذي حصل في مكاتب الاقتراع في سائر انحاء البلاد..ما نعرفه هو أن جزءا كبيرا من الشعب نفسه يعتبر أن هذه الانتخابات غير شرعية..هذا ليس مثالا معزولا، غضبا محدودا هنا أو هناك..إن شرعية هذه الانتخابات تطرح أسئلة جدية». وقال أوباما «إن الطريق مفتوح أمام طهران كي تحسن علاقاتها مع المجتمع الدولي»، وأضاف «لقد مهدنا الطريق الذي يمكن لإيران من خلاله الوصول إلى المجتمع الدولي وأن تتفاعل معه وتصير جزءا من الأعراف الدولية..إن بيدهم إصدار قرار متعلق بما إذا كانوا سيختارون ذلك الطريق، لكن ما شوهد في الآونة الأخيرة لم يكن مشجعا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس «إن إيران ترى بداية تغيير بسبب الاحتجاجات»، لكنه حذر من أن أوباما لن يساند النداءات المطالبة بتنظيم إضراب عام، وأضاف لمراسل «ان بي سي» «أعتقد أن العالم يراقب، واعتقد انهم (المحتجون) حققوا شيئا..لقد استقطبوا الانتباه لما يحدث، واعتقد أننا رأينا بدايات التغيير في ايران». إلا ان جيبس اكد إصرار البيت الأبيض على عدم التدخل في الاضطرابات الداخلية في ايران، وقال «لن نقحم انفسنا في تأييد او عدم تأييد أعمال معينة داخل ايران..هذه المسالة الخاصة بقيادتهم المقبلة تعود للإيرانيين ليبحثوها..اعتقد أن الرئيس يرغب في أن يضمن أن لا يصبح كرة سياسية يستخدمها النظام ضد أي شخص يسعى الى تحقيق العدالة في ايران». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية «أن الولايات المتحدة لم تغير رأيها في مسالة الدعوات الموجهة للمرة الأولى منذ قرابة الثلاثين عاما الى دبلوماسيين ايرانيين لحضور احتفالات العيد الوطني الأميركي في الرابع من يوليو. وقال المتحدث باسم الخارجية ايان كيلي «لا ننوي العودة عن هذه الدعوات..لقد اتخذنا القرار الاستراتيجي بفتح حوار مع ايران حول عدد من الجبهات..لقد حاولنا العزل لسنوات طويلة، ونحاول الان طريقا جديدة». وأدان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ما وصفه بـ»استخدام طهران غير المقبول اطلاقا للقوة الوحشية والترهيب في التصدي للاحتجاجات». ودعا في بيان السلطات الايرانية للكف فورا عن استخدام العنف ضد شعبها والإفراج عن كل السجناء السياسيين والصحفيين وإجراء تحقيق واف في مزاعم وقوع تزوير في انتخابات الرئاسة. و دعت الحكومة اليابانية أمس إلى حل سلمي للأزمة في إيران، وعبرت عن قلقها من تفاقم أعمال العنف وتصاعد أعداد ضحايا التظاهرات. و قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم امس «ان بلاده ليست لديها دروس تعطيها لإيران حول الانتخابات الرئاسية»، معربا عن تأييده إعادة فرز للأصوات. و أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بالإيرانيين الذين يحتجون ضد نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال في مؤتمر صحفي في روما «إن سلوك طهران العدواني والعنيف هو أكبر تهديد للسلام العالمي»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©