الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير «الأمن الداخلي» الإسرائيلي يقتحم ساحة الأقصى

24 يونيو 2009 02:01
في خطوة استفزازية أثارت مشاعر الفلسطينيين والمسلمين،اقتحم وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي أهارونوفيتش امس، باحات وساحات ومُصليات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، يرافقه المفتش العام للشرطة وعشرات الضباط الكبار. ووصفت القوى الفلسطينية هذه الجولة بالاستفزازية، كما أدانتها جامعة الدول العربية. وكانت زيارة، مماثلة قبل تسع سنوات، قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايريل شارون، الذي يعاني من غيبوبة منذ سنوات، ادت إلى اندلاع «انتفاضة الاقصى» الدامية. وقد دخل اسحاق اهارونوفيتش الوزير المتطرف الذي تصدر العناوين الاسبوع الماضي بسبب تصريحات عنصرية ضد العرب، المسجد من بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال القدس عام 1967 وسط حراسات عسكرية وبوليسية مشددة، وذكر أحد حراس المسجد الأقصى، انه اعتلى السور الشرقي للمسجد وتوقف في المنطقة الجنوبية الشرقية، ثم استمع لتقارير من بعض الضباط حول الاوضاع في المكان، ثم انتقل الى المنطقة التي تقوم الاوقاف الاسلامية فيها بأعمال صيانة شمال قبة الصخرة المشرفة، واستمع هناك لتقرير من ضباط الشرطة عما يجري من اعمال ترميم كانت الشرطة قد أوقفتها ومنعت الأوقاف من استكمالها ، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع. وقال متحدث باسم أهارونوفيتش العضو في حزب «إسرائيل بيتنا القومي المتطرف» الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، إن أهارونوفيتش زار ثالث الحرمين الشريفين، لمراجعة انتشار قوات الشرطة في المنطقة المضطربة. واستغرقت الزيارة 90 دقيقة،وتضم المنطقة أيضا مسجد قبة الصخرة. وقال تال هاريل المتحدث باسم أهارونوفيتش «كانت النية من الزيارة هي مشاهدة كيفية انتشار الشرطة في حالة حدوث طارئ». وأضاف أن الزيارة تم التنسيق لها مع مسؤولي الوقف الاسلامي في الموقع. لكن المفتي العام للقدس محمد حسين نفى أن تكون الزيارة تم التنسيق لها بشكل مسبق. وقال: «ليس له الحق في ان يزور المسجد الاقصى، لأن هذا موقع اسلامي وليس موقعا يهوديا. هذا الاقتحام قد يؤدي الى العنف لأن الزيارة تستفز مشاعر المسلمين. ان هذا بمثابة اعتداء على المسجد الاقصى».وزيارات المسؤولين الاسرائيليين لهذا المكان المقدس نادرة وحساسة للغاية . وكانت «انتفاضة الاقصى» قد اندلعت عام 2000 بعدما زار المكان اليميني الاسرائيلي أرييل شارون. وتولى شارون فيما بعد رئاسة الوزراء الاسرائيلية. وهذه هي الزيارة الاولى لأهارونوفيتش إلى الموقع منذ توليه الوزارة. وكان نواب عرب من المعارضة في البرلمان الاسرائيلي، قد دعوا أهارونوفيتش الاسبوع الماضي، إلى الاستقالة بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث مع ضباط شرطة. وفي لقطة تلفزيونية قال الوزير مازحا لشرطي سري اعتذر عن اتساخ ملابسه: «ماذا تعني بأن ملابسك متسخة؟.. إنك تبدو هكذا كعربي بالفعل». وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، ان جولة الوزير المتطرف تمت دون علم الأوقاف ودون تنسيق معها، وقالت مصادر فلسطينية، ان الجولة لها علاقة بالتصعيد الإسرائيلي، ودعوات بعض الحاخامات اليهود الى تقسيم الأماكن المقدسة، وعبر الفلسطينيون عن خشيهم وقلقهم من ان تتواصل الجولات الاستفزازية التي تنظمها الشرطة الإسرائيلية لضباطها، وسماحها لإعداد كبيرة من المتطرفين بالتجول اليومي في باحات الحرم بحرية مطلقة، مقدمة لتغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى. وحذّرت « مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من أنّ هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافا للمسجد الأقصى،وان هذه الزيارة تشكل دليلا واضحا على المخططات التهويدية التي تسعى لتنفيذها في محيط المسجد الاقصى.واستنكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» جولة وزير الأمن الإسرائيلي،ووصفتها بأنها استفزازية. واعتبرت «حماس» اقتحام وزير الأمن الداخلي باحات الأقصى، اعتداء سافرا على المقدسات الإسلامية، واستنكر المجلس التشريعي الفلسطيني، الجولة واعتبر ذلك إمعانا في انتهاك المقدسات الإسلامية. وانتقد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بقوة، اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي للمسجد الأقصى و»تدنيسه لعدد من مصلياته». وقال إن تلك الخطوة «جزء من الإجراءات السخيفة والمستفزة» التي يقوم بها بعض المسؤولين الإسرائيليين , .وأكد ان المسجد الأقصى والقدس الشرقية «عاصمة لدولة فلسطين مهما كانت الحركات الصبيانية التي يقومون بها».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©