الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

128,5 دولار سعر وقود الطائرات مسجلاً أعلى مستوى خلال 20 شهراً

128,5 دولار سعر وقود الطائرات مسجلاً أعلى مستوى خلال 20 شهراً
3 مارس 2011 20:45
(دبي) - سجل سعر برميل وقود الطائرات أعلى مستوى له خلال 20 شهرا، ليرتفع إلى 128,5 دولارا، مما رفع تكاليف التشغيل لبعض الناقلات الجوية إلى أكثر من 45%. وبينت أرقام مؤشر وقود الطائرات للاتحاد الدولي لشركات الطيران “اياتا” أن سعر برميل وقود الطائرات سجل في بعض مناطق العالم أكثر من 133 دولارا، هذا الأسبوع في مؤشر على مزيد من الارتفاعات، بعد تجاوز المؤشر 350,6 نقطة، مسجلات نحو 40 نقطة من بداية شهر فبراير الماضي. وقامت أكثر من 35 شركة طيران إقليمية ومن مناطق مختلفة في العالم برفع رسوم ضريبة غلاء الوقود على تذاكر السفر والشحن، حتى أمس، بنسب تراوحت بين 5% و 15%. ودخلت الأسعار الجديدة حيز التطبيق في العديد من الشركات من يوم الأحد الماضي، بينما سيتم التطبيق من جانب شركات أخرى اعتبارا من غدا السبت، مع توقعات بتطبيق زيادات أخرى في غضون أسبوعين، في حالة استمرار ارتفاع أسعار البترول. يأتي ذلك في الوقت ارتفع فيه مؤشر الوقود المحلي الصادر عن “الإمارات للشحن الجوي” إلى 561 نقطة، بزيادة 88 نقطة منذ بداية العام الجاري بنسبة 18,6%، بينما بلغت الزيادة على المؤشر منذ بداية فبراير 60 نقطة، بنسبة قاربت 12%. وفي أعقاب إعلان الناقلات الوطنية “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” و”العربية للطيران”، و”فلاي دبي” مطلع الأسبوع زيادة رسم ضريبة غلاء الوقود، بدأت أكثر من 20 شركة طيران التطبيق التدريجي للرسوم ضريبة غلاء الوقود، بنسب مختلفة، وعلى أساس مراجعة الرسم بحلول منتصف مارس الجاري. ويوضح مسؤولون في شركات الطيران أن الوقود يشكل حاليا ما بين 30% إلى 45% من تكاليف التشغيل، وأن كان يصل إلى 55% في بعض الشركات، مثل الخطوط اليمنية، وبنفس المستوى لدى بعض الناقلات الأوروبية. وبين ديرا أشرم مسؤول التسويق في خطوط الطيران الهندية، أن الارتفاع في أسعار النفط رفع التكاليف على تشغيل شركات الطيران بما يعادل 8% إلى 11%، خاصة أن الارتفاع في سعر برميل الوقود الجوي تجاوز 40 دولارا في غضون 60 يوما من بداية العام 2011. وقال “يمثل الوقود حاليا أكثر من 46% من تكاليف التشغيل لبعض الناقلات، خاصة في آسيا، ويصل إلى 55% في شركات بأميركا اللاتينية، وتتوقف النسبة بحسب الموقع الرئيسي للشركة، علاوة على كون المنطقة منتجة للوقود من عدمه. وأشار إلى صعوبة التنبؤ بطبيعة الأسعار في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة سوءا في ليبيا، أو الخليج بسبب أحداث البحرين التي تترك آثارا على محيط منطقة الخليج المنتجة للبترول. وقال إن أكثر من 12 شركة طيران تخدم رحلاتها الإمارات والمنطقة ضريبة غلاء الوقود بنسب وصلت إلى 12%، إلا أن هذه الزيادة خاضعة للمراجعة في ضوء حركة أسعار النفط في الأسابيع المقبلة، منوها إلى أن 10 شركات أوروبية تسير رحلات ركاب وشحن إلى مطارات الدولة رفعن هي الأخرى ضريبة غلاء الوقود. ومن جانبه، أشار محمد العبادي المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية إلى أن الزيادة في ضريبة الوقود مسألة حتمية وتفرضها المتغيرات على جميع شركات الطيران، متوقعا أن تطبق كافة الشركات زيادات مختلفة، بغض النظر عن الإعلان عن ذلك أم لا. وبين أن قيمة ضريبة غلاء الوقود تختلف من مقطع إلى آخر وحسب مسافة الرحلة، وكميات استهلاك الوقود، لافتا إلى أن قيمة الضريبة على مقطع دبي القاهرة تصل إلى 300 درهم، وهذا الرسم يختلف عن الرحلة إلى وجهات أخرى، كما يراعي في وضع الضريبة المنافسين على نفس الوجهة من شركات الطيران الأخرى. واستبعد العبادي وجود أي تنسيق بين شركات الطيران في تحديد رسم ضربية غلاء الوقود، لأن مثل هذا التنسيق يدخل في مفهوم الاحتكار، والأمر متروك للمنافسة ووضع كل شركة، وفي هذا تأتي أيضا العروض السعرية، والتي تركز على التخفيض من أصل سعر التذكرة، وإضافة مزايا أخرى. ونوه إلى أن “مصر للطيران” ورغم الزيادة في ضريبة غلاء الوقود تواصل تطبيق عرض خاص للسفر على مدار العام، يقضي بشراء خمس تذاكر أو أقل بسعر كامل للتذكرة الأولى، و10% تخفيض للثانية، و25% للثالثة و50% للرابعة، و75% للخامسة، ومتاح الشراء حتى 15 مارس الجاري، لافتا إلى أن متوسط السعر للتذكرة في حالة شراء 5 تذاكر يدور حول 1450 درهما. ويشير كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية إلى أن الشركة طبقت زيادة على رسم غلاء الوقود بنسبة 4% قبل شهر، موضحا بأن قيمة النسبة تختلف من بلد الى أخر، ووفقا لتكاليف كل مقطع، لافتا إلى أن أي زيادة جديدة ستتوقف على مراجعة السعر وفي ضوء مستويات وتحركات المؤشر. وقال إن أسعار البترول عامل مهم في تحديد عناصر التكاليف في صناعة النقل الجوي، وليس من الممكن أن تتحمل شركات الطيران عبء الزيادة على طول الخط، مبينا بأن ارتفاع تكاليف التشغيل بسب تحركات أسعار الوقود سيتحمل المسافر جانب منها، مشيرا إلى أن الزيادة في الضريبة غالبا لا تغطي إلا في حدود 50% من الأعباء الناجمة عن ارتفاع سعر الوقود. وأكدت شركات سفريات أن جميع شركات الطيران العربية التي تعمل من والى مطارات الدولة دخلت في تنفيذ جدول لزيادة رسم غلاء الوقود بنسب مختلفة، ويسرى على جميع التذاكر المباعة من الآن بغض النظر عن موعد السفر. ووفقا لأرقام مؤشر “أياتا” للوقود الجوي فان متوسط سعر البرميل على مدار العام ارتفاع إلى 116 دولارا، بزيادة 15 دولارا عن تقديرات السعر في مطلع العام، وسترتفع فاتورة الوقود بواقع 42 مليار دولار، وجاء أعلى سعر في منطقة أميركا اللاتينية مسجلا ما يقارب 133 دولار، وبفارق 50% عن السعر في نفس الفترة من عام 2010، وبزيادة 11,7% عن الشهر الماضي، و7,9% عن الأسبوع الماضي. وبين المؤشر بأن سعر وقود الطيران ارتفع في منطقة الشرق الأوسط بنحو 51,1% عن نفس الأسبوع من 2010، و14,7% عن الشهر الماضي، بينما جاءت الزيادة 52.3% في منطقة أوروبا والكومنولث خلال عام، و14,3% خلال شهر، وفي أميركا الشمالية بلغت الزيادة 50,1% خلال عام و12% خلال شهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©