حمدان بن راشد يوجه «هيئة الإنماء الزراعي» بإنتاج محاصيل استراتيجية

دبي (وام) - وجه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بضرورة الاهتمام بالمشاريع التي تنتج محاصيل استراتيجية للوطن العربي، مثل الحبوب بما فيها القمح والأرز. كما وجه سموه بأهمية الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل دولة وميزتها النسبية، مؤكدا ضرورة تبني الهيئة لاستراتيجية شاملة تستوعب المستجدات الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال استقبال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بقصر سموه بزعبيل أمس الأول أعضاء مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، الذي يضم ممثلي الدول العربية الأعضاء في الهيئة. وحضر اللقاء معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية المحافظ المناوب للهيئة وخالد البستاني المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة وعدد من كبار موظفي وزارة المالية والهيئة وعمر محمد الفكي مدير عام الشركة العربية للزراعة بالنيل الأزرق والعربي بن محمد حامدي مستشار الهيئة للشؤون الاقتصادية. واطلع سموه على طبيعة نشاط الهيئة في دولة الإمارات وفي الدول العربية، ونشاط شركات الهيئة في الدول العربية وبرنامج عملها خلال الفترة القادمة وإنجازات الهيئة ومشروعاتها والجهود التي تبذلها من اجل تحقيق الأمن الغذائي العربي. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بجهود الهيئة العربية في تعزيز الأمن الغذائي العربي. وقدم رئيس الهيئة العربية الشكر والتقدير الى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على الدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة دولة الإمارات إلى الهيئة العربية من خلال استضافتها للمقر الإقليمي للهيئة أو للشركات التي تسهم فيها الهيئة داخل الدولة. من جهته، قدم المهندس عمر مرزوق مدير عام الشركة العربية للزراعة بالنيل الأزرق “اقدي” عرضاً تعريفياً بنشاط الشركة التي تأسست في عام 1983. وتسهم الهيئة العربية وحكومة السودان في رأسمال الشركة وهي تهدف الى إنتاج محاصيل القطن والذرة الرفيعة والذرة الشامية وزهرة الشمس والسمسم والدخن وهي من المحاصيل التي تعتبر من السلع الغذائية الاستراتيجية في جمهورية السودان وتقوم بزراعة هذه المحاصيل على مساحة 220 ألف فدان أي ما يعادل اكثر من 90 ألف هكتار. وأدخلت الشركة منذ عام 2000 نظام تقانة الزراعة دون حرث والتي أدت إلى زيادة إنتاجية المحاصيل المختلفة إلى أربعة أضعاف الإنتاج التقليدي. ويعتبر مشروع “اقدي” الأول من نوعه من حيث حجمه في الوطن العربي. يشار إلى أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء تأسست في عام 1978 وهي مؤسسة مالية عربية تهدف إلى الاستثمار في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بهدف المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي وقد بلغ عدد الدول العربية الأعضاء في الهيئة 21 دولة. كما يبلغ عدد الشركات والمؤسسات التي تسهم فيها الهيئة 35 شركة بإجمالي أصول تتجاوز 5 مليارات دولار. وأسهمت الهيئة داخل دولة الإمارات في 4 مشاريع هي شركة روابي ألبان الإمارات وشركة دواجن الروضة والشركة العربية لتصنيع معدات الدواجن والماشية بالفجيرة والمركز العربي للهندسة الوراثية والتقانات الحيوية بالعين . وتبلغ مساهمات الهيئة في إجمالى رؤس أموال الشركات القائمة وقيد التنفيذ نحو 101,3 مليون دينار كويتى (326,25 مليون دولار). وتقدر قيمة أصول الشركات التي تسهم فيها الهيئة وشركاتها من القطاعين العام والخاص نحو 651 مليون دينار كويتى (2,3 مليار دولار)، وأسهمت الهيئة فيها بنسبة 15 بالمائة والقطاع العام بنسبة 55 بالمائة والخاص بنسبة 30 بالمائة. وحققت الهيئة صافى أرباح 16 مليون دولار بنهاية العام الماضي وبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 568 مليون دولار تعادل 159 بالمائة من رأس المال المدفوع رغم توزيع 99 بالمائة من رأس المال المدفوع. وتتخذ الهيئة من الخرطوم مقرا رئيسياً ومن دبي مقراً إقليمياً لها. وضم وفد أعضاء مجلس الإدارة كلا من براك مبارك المباركي ممثل دولة الكويت مساعد مدير إدارة مكتب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار- الكويت والدكتور الطيب مصطفى أبو قناية ممثل جمهورية السودان وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني ونجاح كريم عبد، ممثل جمهورية العراق المدير العام لدائرة التخطيط والمتابعة، ومبارك سليمان المنذري، ممثل سـلطنة عمان مدير عام الاستثمارات، وعبد المجيد أمغار، ممثل الجمهورية الجزائرية رئيس مجلس خلية معالجة الاستعلام المالي.