(رأس الخيمة، دبا الحصن) - فاز الخليج على فريق الإمارات 2-1 في اللقاء الذي أقيم مساء أمس باستاد الإمارات في رأس الخيمة ضمن الجولة الـ 16 لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وهي الخسارة الثانية لـ «الصقور»، بينما يمثل هذا الفوز عودة جديدة لـ «الأخضر» الذي رفع رصيده إلى 22 نقطة، بينما تجمد رصيد الإمارات المتصدر عند 38 نقطة، انتهى الشوط الأول بتقدم الخليج بهدف أحرزه وبلدز، وفي الثاني تعادل الإمارات بهدف ونيستور من ضربة جزاء، إلا أن فرحته لم تكتمل، عندما سجل عبد الله مال الله الهدف الثاني للخليج.
وتعادل الذيد وحتا 4 - 4، في المباراة التي جرت بملعب الذيد، سجل للذيد خليفة القايدي وكولى «ثلاثة أهداف»، وسجل لحتا محمد إبراهيم ودياكيه وعبد الرزاق الحسين «هدفين.»
وفاز العروبة على الجزيرة الحمراء بسداسية نظيفة في المباراة التي أقيمت باستاد خليفه بن زايد بالفجيرة، وبهذا عزز أبناء العروبة مركزهم في مثلث الصدارة بعد أن وصل رصيدهم إلى 31 نقطة يحتلون بها المركز الثالث، وتجمد رصيد الجزيرة الحمراء عند 17 نقطة.
وتقدم العروبة بالشوط الأول الذي سيطر على أحداثه لعباً ونتيجة بأربعة أهداف نظيفة سجلها خالد عبيد «هدفين» في الدقيقتين 8 و16 وأمادو في الدقيقة العاشرة وحسن صالح في الدقيقة 34.
وفى الشوط الثاني واصل العروبة تألقه ونصب السيرك، بعدما واصل لاعبوه هز الشباك، وأحرز سلطان يوسف عبيد الهدف الخامس في الدقيقة 81 ومطر سالمين الهدف السادس الدقيقة 90، وأدار المباراة أحمد سليمان جميع وساعده مروان عبد الرحمن وأحمد سليمان والحكم الرابع محمد سالم وراقبها عبيد سعيد.
وفي المباراة الثانية، عاد العربي من ملعب مصفوت بثلاث نقاط ثمينة بالفوز 2-1، وارتفع رصيد أبناء أم القيوين إلى 25 نقطة ويملك مصفوت صاحب المركز الأخير والذي أحرج الإمارات المتصدر في الجولة الماضية وخسر في الوقت المحتسب بدل الضائع 4 نقاط، وسجل هدفي الفوز للعربي جاجا في الدقيقتين 66 و68، بينما أحرز عبيد سالم هدف مصفوت في الدقيقة 93.
وتقام اليوم ثلاث مباريات في ختام الجولة الـ 16، حيث يستضيف الشارقة «الوصيف» فريق التعاون، بطموح مواصلة الانتصارات، وبالتالي الاستمرار قريباً من قمة الإمارات التي باتت فوق «صفيح ساخن»، بعد أن واصل «الملك» تضييق الخناق على «الصقور»، فيما يخرج دبا الحصن «السادس» لملاقاة الفجيرة «الخامس»، في مواجهة «كسر عظم»، بينما يستقبل مسافي شقيقه الرمس في «ديربي القاع».
يعتبر لقاء الشارقة والتعاون في منتهى الأهمية، نظراً لموقع «الملك» بالذات على خريطة الترتيب، والذي يأتي خلف المتصدر، ويعرف لاعبو الشارقة الطريق الصحيح، عبر طريق الخليج «السالك»، في الجولة الماضية، عندما نجح «الملك» في تسجيل رباعية، ستكون دافعاً له اليوم للوصول إلى شباك التعاون، الذي أحرج «الملك» في الدور الأول، عندما فرض عليه التعادل، ويذهب إلى «الإمارة الباسمة» وهو يمني النفس بتكرار سيناريو مباراة الدور الأول.
في المقابل، فإن أصحاب الأرض لا يريدون التفريط في نتيجة المباراة، لأن الفوز يفتح الباب على مصراعيه أمامهم للقفز إلى الأمام، وبالتالي يدخلون المباراة برغبة الفوز، بحكم فارق الإمكانات والدوافع التي تصب لمصلحتهم، وتكتسب المباراة أهمية بالنسبة للفريقين، فالشارقة رغبته معروفة، بتحقيق الفوز، والتعاون هو الآخر يسعى لحصد النتيجة الإيجابية لتحسين مركزه في الترتيب وإثبات بأنه قادر على «مقارعة الكبار».
وتحمل المباراة العديد من عوامل الحماس والندية بين الطرفين، وسوف تكشف رغبتهما في الفوز، خاصة الشارقة الذي يسعى لرد اعتباره بعد تعادله في الدور الأول، خاصة أنه يستضيف المباراة على أرضه ووسط جماهيره.
تحدي الأقوياء
تعد مباراة الفجيرة ودبا الحصن أهم مواجهة في النصف الثاني، لأنها تجمع الفجيرة «الخامس»، برصيد 24 نقطة، والحصن «السادس» برصيد 23 نقطة، أي أن الفارق بينهما نقطة واحدة، ويتطلع دبا الحصن إلى استثمار فرصة إقامة المباراة على أرضه، لتعويض خسارته في الجولة الماضية أمام العربي، والبقاء في «صلب» المنافسة، فيما يراود الفجيرة الأمل في تحقيق ما جاء من أجله، والتقدم على أصحاب الأرض في الترتيب، والمباراة صعبة وقوية ويصعب التكهن بنتيجتها وأيضاً هناك فرق أخرى تترقب النتيجة، ومنها العروبة والذيد اللذان يحتلان المركزين الثالث والرابع، ولهذا يمنيان النفس بأن تنتهي المباراة بالتعادل حتى يزداد فارق النقاط بينها، وتتحول المنافسة على الصعود لدوري المحترفين إلى منافسة «رباعية» بدلاً أن تتحول إلى «سداسية».
وينظر الجميع إلى المباراة، بوصفها أهم مواجهات الجولة، لقرب الفريقين من منطقة المقدمة، فالحصن صاحب الضيافة يهمه الفوز اليوم للاقتراب أكثر من القمة، على أمل تعثر فرق المقدمة، وبالتالي تضييق فارق النقاط بينها، وعلى الجانب فإن الفجيرة هو الآخر يهمه الفوز الذي يبقيه في صلب المنافسة، لهذا من خلال كل المعطيات ربما تحول اللقاء إلى عاصف وقوي، وهو بحق تحدي الأقوياء، ويملك الفريقان هجوماً قادراً على ترجيح كفة فريقه، حيث سجل هجوم الحصن حتى الآن 32 هدفاً مقابل 31 هدفاً أحرزها مهاجمو الفجيرة.
«ديربي» القاع
ويعد مسافي والرمس لقاء من نوع خاص، نظراً للمنافسة التقليدية بينهما، بغض النظر عن حسابات وتعقيدات المسابقة التي وضعت الفريقين في قاع الجدول بعيداً عن «صدعة» الحسابات، ومع ذلك فهناك هاجس مشترك ينتاب الفريقين، وهو تحسين الصورة، ويشهد مسافي مستضيف اللقاء طفرة في الأداء الذي قاده في الجولة الماضية لفرض التعادل على العروبة ثالث الترتيب وإحراجه على ملعبه ووسط جماهيره، ويحاول مسافي تجاوز شقيقه، وبالتالي زيادة رصيده إلى 18 نقطة، فيما يحتل الرمس المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط.
عدد اليوم
