الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القمة الثقافية تسمّي الشخصيات الفائزة بـ «جـائزة الثقافة الدبلوماسية»

القمة الثقافية تسمّي الشخصيات الفائزة بـ «جـائزة الثقافة الدبلوماسية»
10 ابريل 2017 11:48
أبوظبي (الاتحاد) كشف منظمو «القمة الثقافية 2017»، الحدث الثقافي العالمي الذي ينطلق اليوم في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن الشخصيات التي سيتم تكريمها بـ«جائزة الدبلوماسية الثقافية»، وذلك احتفاءً بإنجازاتهم المتميزة في مجال الدبلوماسية الثقافية، وتعزيز جهودهم في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات والعالم. ويشارك في فعاليات القمة أكثر من 300 شخصية بارزة من قطاعات الحكومة ومجالات الفنون والإعلام والتكنولوجيا والسياسة والأعمال الخيرية وغيرها، لمناقشة مواضيع مهمة عدة تشغل الرأي العام والدور الذي يمكن أن تؤديه الثقافة في مواجهة التحديات الملحة التي يواجهها العالم في يومنا هذا. برنامج الفعالية سينطلق بمشاركة شخصيات استثنائية ومعروفة اشتهرت بإنجازاتها المتميزة، من بينهم معالي نورة محمد الكعبي، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي وtwofour54، وسعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وإيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو». وتتضمن قائمة الشخصيات الفائزة بجوائز الدبلوماسية الثقافية، خلال فعاليات الدورة الأولى للقمة الثقافية 2017: معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور زكي أنور نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي والمستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، ود. مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، حائزة على «وسام الحرية الرئاسي»، أسمى وسام مدني في الولايات المتحدة الأميركية، اعترافاً بإسهاماتها في تعزيز السلام الدولي وجهودها في التشديد على أهمية الدبلوماسية الثقافية، لا سيما خلال فترة توليها مهام وزير الخارجية الأميركية، و«إل سيستيما»، برنامج تم وضعه لتحقيق أهداف مجتمعية وفنية، ومؤسسو أوركسترا إل سيستيما للشباب (يمثلها إدورادو مينديز، المدير التنفيذي لمؤسسة سيمون بوليفار الموسيقية)، وورشة سمسم، منتجو برنامج الأطفال الشهير «شارع سمسم» (يمثلها شيري ويستن، نائب الرئيس التنفيذي، التأثير العالمي والعمل الخيري)، ومبادرة أوركسترا الديوان الغربي الشرقي (يمثلها تاباري بيرلاس، الرئيس التنفيذي لأوركسترا الديوان الغربي الشرقي). وسيتم تقديم عدة عروض مسائية من قبل بعض الشخصيات التي سيتم تكريمها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات الفنية الأخرى ومنها: تان دون، ملحن وقائد فرقة موسيقية، فائز بجائزة الأوسكار (الصين)، وإدريس خان، فنان تشكيلي عالمي (المملكة المتحدة)، وليز ليرمان، مصممة رقصات، حائزة على جائزة ماك آرثر (الولايات المتحدة الأميركية). كما يتضمن برنامج القمة الثقافية 2017 حضور مشاركين متميزين، وعروضاً مختلفة، وأعمالاً فنية متنوعة يقدمها كبار الفنانين، إضافة إلى جلسات حوار تتناول مختلف القضايا الثقافية، وورش عمل تقودها مجموعة من أبرز المفكرين والمبدعين في مجالات الفنون والتكنولوجيا، والإعلام، وإدارة الفنون والأعمال الخيرية والسياسة العامة. «الاتحاد» تستطلع آراء بعض القيادات المشاركة «القمة الثقافية» في أبوظبي.. بحث عن المشترك الإنساني استطلاع: إيمان محمد (أبوظبي) تناقش قمة القيادات الثقافية العالمية التي تبدأ جلساتها صباح اليوم في منارة السعديات، موضوعات وقضايا راهنة استجدت في المشهد الثقافي العالمي، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والمبدعين من حول العالم، بينهم أصحاب قرار رفيعو المستوى مثل: إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، ومادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة الأميركية، ومجموعة من المؤثرين في الإبداع وفنون الأداء والموسيقى والإعلام والتواصل الاجتماعي. تطرح محاور القمة التي تشرف على تنظيمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الأيام الأربعة القادمة، موضوعات تتعلق بالتحديات التي يواجهها التأسيس الثقافي من المنظور العالمي، مثل موضوع العالمية والتفرد، الحدود التي توحدنا في عالم مترابط، وتعرض دراسات حول علاقات التعاون الجديدة في العالم الجديد، ودور المدن الجديدة والدروس المستفادة منها في عالم آخذ في التحضر، وكيفية توظيف الفنون للكشف عن توحد العالم، والعولمة والآخر، الدروس المستفادة من اللاجئين والنازحين، وتعرض للأساليب المختلفة لتمويل الثقافة من خلال استكشاف العلاقة بين العمل الخيري الخاص والدعم الحكومي، ودور الفنون ووسائل الإعلام في الواقع الثقافي العالمي الجديد، وطريقة المحافظة على الثقافة خلال العقود القادمة، وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية من خلال الفنون والدراسات، والفنون ومكافحة التغير المناخي، والفنون والمساواة بين الجنسين، والتكنولوجيا وكيف ستغير كل شيء، والفنون ودورها في الدفاع عن الحقوق ومواجهة التحديات الراهنة، والتبعات غير المقصودة للتغير التقني، ومستقبل الثقافة، والفرص الناشئة والأجيال والحلول التي يمكن أن توفرها للفنون. وتعكس هذه المحاور وعناوين ورش العمل المصاحبة وعروض الأداء، المفاهيم المعاصرة للتأسيس الثقافي الذي يشهد تحولات كبرى تعيد تشكيل المنظور الذي يتم التعامل من خلاله لتكوين الوعي العام، وبلورة التأثيرات عبر الثقافة والفنون والتراث والموسيقى والفنون التشكيلية، وغيرها من قوالب التعبير الإنسانية، وهي الطروحات نفسها التي يتم مناقشتها محلياً عبر المؤسسات الثقافية المختلفة، ما يدلل على أن التوجهات الثقافية في الدولة تسير وفق التوجهات العالمية. مفاهيم جديدة في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، قالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني «تشكل قمة القيادات الثقافية العالمية وعبر محاورها المتنوعة، حدثاً عالمياً مهماً يجمع نخبة من المتخصصين والخبراء وكبار الشخصيات من دول العالم، وسنعمل من خلال مشاركتنا على بحث ومناقشة المواضيع الثقافية والاهتمامات المشتركة، بالإضافة إلى بناء شراكات التعاون الجديدة التي تساهم في إيجاد فرص عملية لتعزيز دور الثقافة والتقنيات الجديدة في بناء المجتمعات، كذلك نتطلع إلى تطوير سياسات عامة لتشجيع التطور والإبداع والتنمية الاجتماعية». وأضافت «ستسهم قمة القيادات الثقافية العالمية اليوم في إيجاد مفاهيم جديدة في التعامل مع القضايا العالمية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، كمركز عالمي لالتقاء الأفكار وابتكار الحلول العملية للكثير من التحديات التي تعوق دون الوصول إلى المجتمع الإنساني الحضاري الذي يحيا فيه جميع أفراده بسعادة وأمان وسلام». وأوضحت الكعبي: «نحن نقف على عتبات عالم جديد، عالم يحمل معه الكثير من الآمال والطموحات، ويحمل في الوقت ذاته الكثير من التحديات والعقبات التي قد تشكل تهديداً يعوق من آفاق التقدم والازدهار الذي يعد مسؤولية أمام مجتمع اليوم تجاه أجيال الغد.. أجيال المستقبل. ومن هنا، فإنه لا بد من التأكيد على أهمية العمل المشترك والتعاون الفعال من جميع دول العالم لضمان تأمين حياة أفضل للإنسان، مع التركيز على الدور الكبير للمعرفة والثقافة والإعلام كأساس في إيجاد نوع مبتكر من التواصل، والمساهمة الفاعلة في صياغة مستقبل أفضل لهذا العالم، كما أسعى من خلال المشاركة في هذه المنصة العالمية إلى التأكيد على أن الحوار الثقافي هو أحد أهم الركائز الأساسية لبناء الشراكات وعلاقات التعاون القائمة على التفاهم المتبادل بين جميع شعوب العالم». وعن أهمية القمة بالنسبة للعمل الثقافي الذي تقوم به twofour54 التي تشغل فيها الكعبي منصب الرئيس التنفيذي، قالت «قدمت twofour54 ومنذ تأسيسها نموذجاً معرفياً متميزاً ساهم في تعزيز العمل الثقافي والمعرفي، وتطوير محتوى الإعلام والترفيه في العالم العربي ليصل إلى المستوى العالمي، ما جعل من أبوظبي مركزاً لصناعة المحتوى على مستوى المنطقة. وتعتبر twofou54 منصة مبتكرة لدعم الشباب الواعد ورواد الأعمال لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية تصب في مصلحة المجتمع، وتعتبر قمة القيادات الثقافية العالمية بما تطرحه من محاور وموضوعات فرصة للالتقاء بالخبرات من مختلف دول العالم. كما ستشكل هذه القمة فرصة مميزة للجيل القادم من رواد القطاع الإعلامي للتعرف إلى أحدث ما توصلت له التقنيات الحديثة، وأثر ذلك في المشهد الثقافي والحضاري للشعوب». وتابعت «تعزز استضافة وتنظيم أبوظبي لقمة القيادات الثقافية 2017 مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للثقافة، كما تسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للتعاون والتبادل الثقافي والشراكات بين مختلف الحضارات، عبر بحث ومناقشة القضايا الملحة التي تقع في اهتمام مختلف دول العالم، وذلك عبر إقامة الفعاليات الثقافية، وإطلاق المبادرات العالمية المبتكرة». عامل محرك وقال زكي نسيبة، المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، إن الثقافة تعد عاملاً محركاً للتنمية في المجتمعات، وهي الضمانة لتكون التنمية متناغمة وتحقق السلام والانفتاح على المجتمعات، وتعزز الحوار بينها والتحاور، وأردف «الثقافة والتسامح والتضامن فيما بينها بأسلوب حضاري هي أساس للتنمية المستدامة، واعتقد أن قمة القيادات الثقافية العالمية، تأتي في منعطف مهم من تاريخ المنطقة التي نشاهد فيها انتشار أفكار العنف والتطرف، والمجتمعات تتعرض لهزات قوية من الحركات المتطرفة. من المهم أن يجتمع قادة الثقافة عالمياً في أبوظبي التي تتميز بأنها عابرة للثقافات، حتى يتباحثوا حول كيفية استثمار عامل الثقافة في ذلك». ورأى نسيبة أن الإمارات هي الأنسب لاحتضان القمة نتيجة إسهاماتها المهمة في الحراك العالمي، بما فيها الحراك الثقافي الوطني، ولها وجود على المستوى الإقليمي، وتشارك في التحولات التي تجري في العالم. والقمة تناقش مواضيع حديثة، منها التقنية الحديثة التي تعد مهمة، وفي الوقت نفسه تعد مؤشراً خطراً، فلا بد أن نعرف كيف نستخدمها في التحاور والتواصل حتى لا تستغل من قبل القوى الظلامية. خلق الحوار من جهته، اعتبر مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي? أن ،? الحراك الثقافي في أبوظبي قد جذب الأنظار إليها، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى المنطقة والعالم. وقال «بالنسبة لمتحف اللوفر أبوظبي، فهو يعتبر واحداً من المؤسسات الثقافية التي تلعب دوراً مكملاً لاستراتيجية أبوظبي في مجال الثقافة، ومن خلال حضورنا في القمة الثقافية 2017، نسعى لأن نخلق حواراً ثقافيا يتجاوز الحدود الجغرافية، ولتعزيز المشهد الفني المتنامي في الدولة عموما??ً». صياغة الأسئلة ورأت مايا أليسون، رئيسة القيمين الفنيين، المدير المؤسس لـ «رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي»، أن أهمية القمة تأتي من أن الثقافة هي سؤال مركزي عند التفكير بالعالم ككل، وقالت: «الثقافة هي الأداة التي نتواصل بها معاً في أوقات السلم، واعتقد أن ثقافة الحوار تعد حاسمة للمحافظة على تطوير العلاقة السلمية ذات المغزى، والتي تعنى بالثقافات العابرة، وأبوظبي هي المكان الأمثل لعقد هذا الحوار، لأنها تعمل مثل ملتقى لمختلف ثقافات العالم، فجامعة نيويورك أبوظبي ــ مثلاً ــ تضم طلبة ومدرسين من أكثر من 150 بلداً، ونشهد حولنا طوال الوقت هذا النوع من التواصل والتعلم المؤثر بيننا، لذلك يبدو من المنطقي أن تقام قمة هنا لتلتقي تلك العوالم المختلفة من آسيا وأوروبا وأفريقيا والأميركتين». وأوضحت أليسون: كون القمة هي الأولى، أتمنى العمل على صياغة الأسئلة المطروحة بدل أن نحصل على إجابات لها، عند جمع القادة لا بد من توجيه المناقشات حتى لا تذهب في مسارات مفتوحة، كما نراه في البرنامج المتشعب والشامل، فجزء من الدور الذي يمكن لعبه في هذا النوع من البرامج، هو استكشاف المسارات التي يمكن أن تتشعب فيها، من التكنولوجيا إلى التعليم والتداخل. وأضافت: «أتمنى أن تكون رسالة القمة تتعلق بكيفية محاولتنا للعمل معاً وخلق حوار بيننا، وهو أمر لا يتعلق بنوع التوتر الذي يحدث عبر الدول المختلفة والثقافات، وعبر الممارسات المختلفة، فالحوار الإيجابي الملتزم يتم عبر وسائل مثل الفن والتكنولوجيا والأداء والتكنولوجيا والفن المزدوج، والشعر والفن التشكيلي، فلا توجد ثقافة واحدة أو لا يوجد تعريف وحيد للثقافة، وحتى نرى التواصل بين البشر متحققاً، لا بد من رؤيته عبر هذه الأشكال التعبيرية، واعتقد أن رسالة عن الترابط، تعد مسألة حاسمة في هذه التجربة». ورأت أن القمة تناقش العديد من المواضيع التي تمت مناقشتها خلال المعارض الفنية التي تم تنظيمها في كل من «رواق الفن» و«مركز الفنون» في الجامعة، من خلال سلسلة الأداء، إلى جانب المحاضرات والمؤتمرات العامة، ويسعدنا أن المناقشات أصبحت ذات طابع عالمي. حلول لعدم اليقين من جهتها، اعتبرت أنجيلا ميجالي المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أن أبوظبي هي الموقع الأفضل لجمع القيادات الثقافية من العالم، لأن الإمارات كانت دائماً تعبر عن مبادئ وقيم قائمة على أن الثقافة، طريقة لفهم الذات وفهم الآخرين، وقالت: «اعتقد أن الإمارات تتميز باحتضان الثقافات المتعددة، وفي الوقت نفسه تحافظ على قيم التسامح والترحيب بالآخر، وكانت الثقافة عادة هي الطريقة التي يتم عبرها تحقيق ذلك». ورأت أن مناقشة القمة العالمية قضايا ثقافية محلياً، يعد أمراً رائعاً، فهي طريقة مبتكرة لمحاولة المحافظة على الثقافة ومشاركتها واستخدامها، بما فيها الفن لعلاج مشكلات يواجهها المجتمع، وهذا يعد تأكيداً أن الناس في كل مكان يعملون بالنهج نفسه. وأوضحت أن هذا الأسلوب من التأسيس الثقافي ليس أمراً جديداً، فهناك الكثير من الأساليب لفعل ذلك، وقالت: «الثقافة مهمة للكثير من الأمور، منها لفهم الذات والتاريخ، وهناك بعد كوني نجده في الثقافة، فهي طريقة لطيفة لرصد المشتركات والتشابهات بيننا كبشر، وفي الوقت نفسه الاختلافات التي تجمعنا أيضاً، بطبيعة الحال هناك اختلافات بين الثقافات، لكنها اختلافات تكملنا وتتمم جمالياتنا». وأضافت «اعتقد أن أحد أقوى الرسائل التي يجب تمريرها في القمة، هي أن العالم مليء بعدم اليقين، واعتقد في هذه الحالة أن الاستجابة المتعددة هي الحل، فبعض الناس يستجيب لعدم التيقن بالاعتراف بالمشتركات والروابط الكونية للبشرية للتعامل مع عدم التيقن، واعتقد أن الجميل في القمة الثقافية التي تحدث هنا أنه رغم عدم اليقين الذي يسيطر على العالم، إلا أننا سنجتمع ونتواصل مع بعضنا، ونناقش ما يجمعنا، وهو الثقافة، لنحاول أن نوجد حلولاً لعدم اليقين هذا». المؤسسات لها حضورها أيضاً تشارك في القمة الثقافية مجموعة كبيرة من المؤسسات المعنية بالثقافة من بينها: الصندوق العربي للفنون والثقافة، أشوكا يوروب، معهد بيركلي للمشاريع الإبداعية، متحف التصميم في فنلندا، المهرجان الصحراوي (مالي)، فاوند ساوند نيشن أند وان بيت، جامعة جورج ماسون، جوينجا (زمبابوي)، إنفيزيبل بوردرز، إنقاذ كلكتا (الهند)، رابطة أميركا اللاتينية للدراسات اللغوية، ناشونال سوداست (الولايات المتحدة الأميركية)، نور للتعليم وتنمية القدرات (أفغانستان)، جامعة نورث وسترن (قطر)، جامعة نيويورك أبوظبي، صندوق التنمية الثقافية (مصر)، جامعة رودس، متحف كولومبيا البريطانية الملكي (كندا)، مركز جامعة كاليفورنيا لفنون الأداء، لجنة اليونسكو ليبريا، ورابطة مؤلفي زيمبابوي. هل تجتاز الموسيقى شروخ الحرب؟ في سنة 1999 أسس دانييل بِرِنباوم وإدوارد سعيد الديوان الغربي- الشرقي ليكون ورشة عمل تضم موسيقيين إسرائيليين وفلسطينيين وعرباً آخرين، يلتقون على قاعدة استبدال الجهل بالتعليم، والمعرفة والتفاهم، والأمل في أنسنة الآخر وفي تصور مستقبل أفضل. في الورشة ذاتها، وجد المشاركون الذين لم يتعاملوا سابقاً مع بعضهم البعض إلا عبر منظار الحرب، أنفسهم يعيشون ويعملون معاً كمتساويين. وفي سنة 2005 أقام الديوان الغربي- الشرقي أول عرض له في رام الله. بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، كان هذا الحفل المرة الأولى التي يلتقون فيها بإسرائيليين في إطار غير عسكري. ونوهت إحدى الصبايا مخاطبة برِينباوم «أنت أول شيء أراه من إسرائيل وهو ليس جندي أو دبابة». بسبب حرب لبنان عام 2006 لم يتمكن بعض الموسيقيين من حضور تدريبات الأوركسترا. اما الذين حضروا فقد تناقشوا وتحاوروا بسخونة حول ما كان يحدث. احتدت المشاعر وبدا أن مجرد وجود الأوركسترا واستمراريتها على المحك. حين اندلعت ثانية حرب مفتوحة في غزة عام 2009، استهل برِينباوم العروض الموسيقية بقراءة بيان مشترك للأوركسترا جاء فيه «نحن نتطلع إلى الحرية والمساواة الكاملتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى هذا الأساس نلتقي معاً اليوم لنعزف الموسيقى».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©