صرح الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية للكشف عن المنشطات أن كافة القوانين المتعلقة بالعقوبات قد تم تغييرها دولياً، مما حدا باللجنة إلى إعادة صياغة اللائحة الداخلية، بما يتوافق مع التغييرات الجديدة وسوف تتسلم كافة الأندية والاتحادات والجهات المعنية لائحة معدلة خلال عشرة أيام على الأكثر تمهيداً للعمل بها مع بداية الموسم الجديد. وذكر الهاشمي أن التعديلات التي أجرتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» أعادت صياغة كافة المواد المتعلقة بالعقوبات وركزت على تشديد العقوبة على الطبيب والمدرب والإداري أو كل من يثبت تورطه في دفع أو مساعدة أحد اللاعبين على تعاطي المنشطات، بحيث تصل العقوبة أحياناً إلى حد الشطب مدى الحياة والحرمان من ممارسة العمل الرياضي وبالطبع تتدرج مثلها مثل عقوبات اللاعبين من الإيقاف ثلاثة أشهر إلى عام وعامين أو أكثر وصولاً إلى الحد الأقصى للعقوبة.
وقال: ركزت التعديلات الجديدة على مسؤولية اللاعب مسؤولية كاملة عما يتعاطاه، وأن الجهل بالقوانين لا يعفي من المسؤولية بما يقلل من فرص الاتكال على الجهل بالقوانين للتهرب أو التخفيف من العقوبة ويزيد من عقوبة التعاطي غير المتعمد. وأضاف: اللجنة تأكدت نتاج تجربة الموسم الماضي الذي شهد تطبيق فحوص المنشطات رسمياً على القطاع الرياضي في الدولة لأول مرة أن ثقافة المنشطات لا زالت ضعيفة لدى الكثيرين، الأمر الذي يستلزم بذل المزيد من الجهد لنشر الوعي بهذه القضية وتطبيقاتها وواجبات جميع الأطراف مع بداية تطبيق الفحوص على نطاق أوسع الموسم القادم، لذلك قررنا تنظيم حملة دعائية تثقيفية بعد عيد الفطر المبارك مباشرة عن طريق كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لتعريف الجميع بما يلزم تجاه تلك الفحوص للتجاوب معها بصورة أفضل وإدراك كافة أبعادها وخطواتها وكيفية تجنب الوقوع في المخالفات. وقال الهاشمي إننا بدأنا الموسم الماضي ببعض مسابقات كرة القدم والسلة واليد وألعاب القوى وبعض الألعاب الأخرى ونستهدف التطبيق الموسم القادم على السباحة والتنس والبلياردو وأغلب الألعاب الجماعية والفردية. وعن الخلافات التي نشبت في وجهات النظر الموسم الماضي مع رابطة المحترفين وحالت دون تطبيق المنشطات على الدوري واقتصارها على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قال دعونا ننسى الماضي وهناك مجلس إدارة جديد للرابطة الآن وسوف نعقد اجتماعات مشتركة لتذليل كافة العقبات التي تحول دون تطبيق الفحوص على المسابقة في نسختها الثانية، وأعتقد أن هناك تفهماً من الأخوة أعضاء الرابطة لأهمية المبادرة بالتطبيق واللحاق بركب الدول التي سبقت في هذا المجال واعتقادي أن هدفنا وهدفهم واحد وهو البحث عن رياضة نظيفة عادلة نجنب فيها شبابنا شبح المنشطات ذات المضار الجسيمة على شباب الوطن. وعمن يدفع فاتورة التطبيق في الدوري وهو مصدر الخلاف مع الرابطة الموسم الماضي، قال بالتأكيد كانت هناك معوقات، لكنها سوف تذوب ونحن على استعداد للبحث مع الرابطة في ثوبها الجديد عن حلول مناسبة، واعتقادي أننا سنلقى التجاوب المأمول، خاصة أن تطبيق الفحوص يمنح اللاعبين خبرة محلية يستفيدون بها إذا ما شاركوا في بطولات دولية. وأشار الهاشمي إلى أن القيادات العليا بداية بمعالي الوزير عبد الرحمن العويس وأمين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبد الملك وكافة المسؤولين يولون هذه القضية أهمية قصوى بما يؤكد أن الأمور سوف تسير على أكمل وجه ونحن من جانبنا نعد العدة دائماً ونطور من أنفسنا وكوادرنا المدربة لنكون جاهزين لكافة المسؤوليات والتحديات ولدينا خبرة كبيرة مكتسبة من الموسم الماضي الذي استطعنا فيه تدريب أكثر من 30 من الكوادر المختلفة من الأطباء والفنيين المنوط بهم القيام بالفحص ولدينا علاقات مع عدد كبير من المختبرات الدولية المعتمدة التي تعاملنا معها الموسم الماضي في ماليزيا وتايلاند وجنوب إفريقيا وبريطانيا. وأضاف: بحثاً عن المزيد من التطوير قررنا تأهيل مجموعة من الكوادر لتكون على المستوى الدولي وتستطيع المشاركة في البطولات والدورات العالمية الكبرى خارج وداخل الدولة، حيث يتم تنظيم دورة تدريبية متطورة بعد عيد الفطر المبارك تحت إشراف الوكالة الدولية بمشاركة محاضرين من بريطانيا واستراليا عبارة عن كورس تعليمي مكثف يحصل الدارس الذي يتجاوزها على شهادة معتمدة دولياً ويستطيع الاطلاع بعمليات الفحص في الدورات الرياضية الكبيرة خارج الدولة مثل الأولمبياد والبطولات العالمية في كافة اللعاب، وهو ما كان ينقصنا، حيث اكتشفنا أن الكوادر التي أهلناها عانت من بعض القصور لما تصدت لبطولات خارجية
عدد اليوم
