بدرية الكسار (أبوظبي) - أكدت حبيبة الحوسني مدير عام صندوق الزواج عزم المؤسسة إطلاق حملة «وفاق» رسمياً خلال العام الحالي والتي تستهدف الإصلاح بين الزوجين عبر ابتعاث أزواج لأداء مناسك الحج أو العمرة ممن يواجهون مشاكل في حياتهم الزوجية.
وأشارت الحوسني إلى أن المبادرة التي أطلقت بشكل تجريبي في عام 2010 تمنح الزوجين فرصة الخروج من الأجواء المشحونة، واستغلال روحانية العبادة للتأثير والتغيير، بالإضافة إلى برمجات أسرية ومهارات في الإصلاح الأسري والاجتماعي، تستهدف التقليل من حالات الطلاق وتقوية الأواصر الأسرية وتحسين صورة الزواج، وتقريب صورة السعادة ومعانيها إلى الأمان.
إطلاق تجريبي
وأوضحت الحوسني أن حملة وفاق أثبتت نجاحها في تحقيق المزيد من التوافق والاستقرار الأسري، لافتة إلى اعتزام المؤسسة إطلاق الحملة بشكل رسمي خلال العام الحالي 2014 ضمن المبادرات الرسمية للصندوق للتوفيق بين الأزواج الذين يعانون مشكلات مستعصية.
وأشارت إلى أن رسالة حملة وفاق تضمنت لم الأسر من خلال تهيئة الفرصة للأسرة للحصول على الإرشاد الأسري، إضافة إلى معالجة المشاكل بشكل سريع ومباشر، وجمع الزوجين في المشاعر المقدسة على الطاعة والعبادة، ومعالجة الخلافات ووضع الحلول بصورة تناسب الطرفين.
31 مستفيداً
وأوضحت حبيبة الحوسني أن عدد المستفيدين من حملة وفاق بلغ 31 مشاركاً منذ عام 2010 إلى نهاية عام 2013 . مشيرة إلى أن خطة العام الحالي 2014 لمبادرة وفاق تتمثل في تنظيم رحلة حج وعمرة معا للزوجين حيث تتاح الفرصة للراغبين بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للصندوق.
وحول كيفية إتمام عملية التراضي بين الزوجين، قالت الحوسني :« خصصت مؤسسة صندوق الزواج حملات حج وعمرة للأزواج الذين يعانون من عدم الاستقرار الأسري، مساهمةً منها في تحقيق التقارب والتواصل بينهم وجمع الزوجين في المشاعر المقدسة على الطاعة والعبادة، لغرض معالجة الخلافات»، موضحة أن هذه المبادرة لاقت نجاحاً واستحساناً من المنتسبين إليها ورضاهم عن الخدمات التي يقدمها لهم الصندوق خلال رحلتهم، حيث يرافق الأزواج في الرحلة مستشار أسري، لدراسة الحالة قبل الحملة وبعدها بشكل مباشر وبسرية تامة، ولمتابعة الحالة والوضع والتغيرات الطارئة وتقديم العلاجات المناسبة لهم.
وأشارت إلى أن الأولوية تكون لحديثي الزواج ولمن لديهم أطفال صغار، وعجز الإصلاح الأسري عن حل مشكلاتهم، لافتة الى ملاحظة أن العلاقات المتوترة تهدأ وتتحسن وتتغير تدريجياً بمجرد بقاء الزوجين مع بعضهما في الأراضي المقدسة وأكدت أن هذه اللفتة الطيبة من قبل المؤسسة ساهمت بشكل حقيقي في إصلاح ذات البين وعودة العلاقات الأسرية إلى مجراها واستطاعت إيجاد الحلول الإيجابية لتوطيد العلاقات التي كانت على وشك الانهيار.
وأوضح الحوسني أن إجراءات تنسيق السفر للحج والعمرة للأزواج تبدأ من خلال تواصل مؤسسة صندوق الزواج مع محاكم دبي عبر المرشد الأسري الذي يحدد الحالات الأسرية التي يهدد الطلاق كيانها وعجز الإصلاح الأسري عن حل مشكلاتهم فيتم ترشيح هذه الأسر ليتم رأب الصدع وتحقيق التقارب والتواصل بينهم.
وأشارت إلى تواصل المستشار الأسري عبر الخط الساخن مع الأزواج عن طريق الهاتف أو إرسال رسائل نصية ، للتخفيف من حدة المشاكل والنزاعات وتهدئة الأوضاع بين الزوجين ، ويتم إيقاف القضية في المحكمة، حتى يتسنى أقناع الزوجين بالموافقة على الذهاب لرحلة الحج والعمرة.
وأكدت الحوسني أن كثيرا من الحالات استفادت من المبادرة منذ إطلاقها قبل 4 سنوات، وتراجعت النزاعات الأسرية، وهذا ما تنشده مؤسسة صندوق الزواج.
أسباب المشاكل الزوجية
أوضح المستشار الأسري عبد الله موسى في مؤسسة صندوق الزواج أن غالبية المشاكل الأسرية تكون نتيجة عدم النفقة على الزوجة والأبناء ويعقبها جفوة بين الزوجين، لافتاً إلى أن الخيانة الزوجية والإهمال والشدة في التعامل تعد من ضمن أسباب توتر العلاقة الزوجية.
واكد أهمية اختيار الزوج الذي يتصف بالالتزام بالدين والأخلاق الحميدة، والكرم فهو أساس بناء الأسرة السليمة، والابتعاد عن الرجل الشحيح البخيل، فعندما يكون الزوج كريماً ماديا وعاطفيا ،لا يتعرض لأي مشاكل أسرية.
مشيرا إلى أن حملة وفاق التي أطلقتها مؤسسة صندوق الزواج ساهمت في إصلاح كثير من المشاكل الزوجية التي كانت في دار القضاء من خلال رحلات الحج والعمرة ، ودورات ومحاضرات في الحياة الزوجية واستقرارها وطرق علاج المشاكل والوقاية منها.
عدد اليوم
