معهد مصدر يمثل دول «التعاون» بمشروع للطاقة مع دول الاتحاد الأوروبي

أبوظبي (الاتحاد) - اختارت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، لتمثيل المؤسسات البحثية في دول المجلس في مشروع شبكة الطاقة النظيفة المشترك بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي، من أجل دعم المصالح المشتركة بين المجموعتين، فيما يتعلق بالتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة. وبحسب بيان صحفي، فاز معهد مصدر بترشيح أعضاء فريق الطاقة التابع للأمانة العامة لدول مجل التعاون خلال اجتماعه المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأحد 27 فبراير 2011، حيث استمع الأعضاء لعروض الجهات البحثية المترشحة من دول المجلس وبعد دراستها وتقييمها وقع الاختيار بالإجماع التوافقي على معهد مصدر لتمثيل دول مجلس التعاون في مشروع الشبكة المذكورة. ومن شأن اختيار المعهد لهذه المهمة أن يساهم في تعزيز دور دولة الإمارات وترسيخ مكانتها كأحد المراكز الصاعدة في مجال أعمال البحث والتطوير. وحظي ملف الترشح المقدم من قبل معهد مصدر بمساندة وتأييد وزارة الطاقة الإماراتية بوصفها عضو من أعضاء فريق الطاقة المشاركين في عملية التصويت. وأعربت الوزارة عن استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمعهد للقيام بهذه المهمة الرائدة واعتبرت ذلك إنجازا يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة الحافل في مجال التعاون الاستراتيجي على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويكمن الهدف الأساسي من وراء إنشاء شبكة الطاقة النظيفة في إيجاد آلية للتنسيق بين كافة الأطراف المعنية سواء في دول مجلس التعاون أو الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الطاقة النظيفة. كما تشكل الشبكة الأداة العملية لتطوير علاقات وأنشطة التعاون الملموسة في قطاع الطاقة النظيفة بين مختلف الجهات العاملة في القطاع في بلدان الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التعاون في كافة الجوانب المتعلقة بالسياسات والتقنيات ذات الصلة.” وبوصفه المؤسسة البحثية الممثلة لدول مجلس التعاون، سوف يعمل معهد مصدر بالتعاون مع الجهة الممثلة لدول الاتحاد الأوروبي “معهد الاتصالات ونظم الحاسوب” التابع للجامعة التقنية الوطنية بأثينا، على وضع آلية إنشاء شبكة الطاقة النظيفة والمشاركة في تطوير وتشغيل الشبكة، إضافة إلى ترويج الشبكة ونشر المعلومات والمقترحات بين الجهات المعنية في دول المجلس وضمان استدامة الشبكة من الناحية المالية. وقال الدكتور فريد موافنزاده، رئيس معهد مصدر” يشرفنا اختيار معهد مصدر لتمثيل دول مجلس التعاون في مشروع شبكة الطاقة النظيفة. يقتضي نجاح هذه الشبكة بناء علاقات شراكة وتعاون قوية، وهو تحديدا ما حرص المعهد دائما على القيام به منذ إنشائه قبل عامين”. وأضاف “ندرك أن السبيل الوحيد لإيجاد حلول في مجال الطاقة النظيفة يكمن في العمل بالتعاون مع كبرى المؤسسات الأكاديمية في العالم مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكذلك في ربط علاقات الشراكة مع المؤسسات العاملة في القطاع مثل “بوينج” و”الاتحاد للطيران” و”سيمنس”. ولعل جهود معهد مصدر الحثيثة في كلا الاتجاهين كانت عاملا حاسما في عملية التصويت لترشيح المعهد للقيام بهذه المهمة.” من جهته، قال حمزة كاظم، نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدر”يسرنا اختيار معهد مصدر لتمثيل دول المنطقة في مشروع شبكة الطاقة النظيفة. وأود الإشارة أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا التعاون والدعم الكامل الذي حظي به المعهد من قبل وزارة الطاقة في دولة الإمارات”. وأضاف” تعكس المبادرات الرائدة التي أطلقتها حكومة أبوظبي في مجال الطاقة مثل مبادرة مصدر والقمة العالمية لطاقة المستقبل وجائزة زايد لطاقة المستقبل، التزام دولة الإمارات وحرصها البالغ على تطوير تقنيات الطاقة النظيفة ونشرها. وقد نالت مثل هذه المبادرات إعجاب أعضاء اللجنة التابعة لفريق الطاقة وكانت إحدى العوامل الحاسمة في فوز معهد مصدر بالترشيح لهذه المهمة”. وأكد كاظم حرص المعهد وتطلعه للعمل بالتعاون مع وزارة الطاقة بدولة الإمارات والأمانة العامة لمجلس التعاون من أجل دعم هذا المشروع وضمان نجاحه على مدى السنوات الثلاث القادمة. يذكر أن معهد مصدر هو أول مؤسسة بحثية للدراسات العليا في العالم تكرس كل إمكاناتها لدراسة تكنولوجيات الطاقة البديلة والتقنيات المستدامة، وهو يقع في مدينة مصدر في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.