«ثقافية عجمان» تحتفي بالذكرى الأولى لرحيل محمود درويش في عمّان

تعزيزاً للتعاون الثقافي العربي المتبادل، تجري دائرة الثقافة والإعلام بعجمان مفاوضات مع الدائرة الثقافية في أمانة عمّان الكبرى لإقامة أيام ثقافية إماراتية – أردنية في عمّان بمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية الفلسطينية، تبدأ في التاسع من أغسطس المقبل بمناسبة مرور الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش وكذلك احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية، ثم ستنقل فعاليات الأيام إلى الإمارات في مطلع أكتوبر المقبل مع بعض التعديلات. وقال إبراهيم الظاهري مدير دائرة الثقافة والإعلام بعجمان لـ «الاتحاد» إن الأيام الثقافية سوف تقام في عدد من المؤسسات التابعة للأمانة في العاصمة الأردنية، وتتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية من بينها ندوة تتناول الشأن الثقافي في كل من الخليج العربي والأردن وفلسطين بمشاركة باحثين متخصصين من الدول الثلاث مشيراً إلى أن الأسماء، كما في الفعاليات الأخرى، لا تزال قيد التشاور والتداول. كما ستتضمن أمسية شعرية مشتركة سيشارك فيها بعض الأسماء الشعرية المهمة من الإمارات والأردن وفلسطين فضلاً عن فرقة فلسطينية للرقص الفولكلوري تقدم عملاً فنياً على صلة بالقدس وتأتي من رام الله أو فرقة أخرى للغناء الشعبي أو الحديث تقدم عملاً في الإطار نفسه، بحسب ما قال إبراهيم الظاهري. ويجري في هذه الأثناء في عمّان، وبدعم من الدائرة الثقافية في أمانة عمّان الكبرى، العمل الحثيث على إنجاز معرض تشكيلي ضخم وخاص بالمناسبة وصفه الظاهري بأنه واحد من «الفعاليات البارزة في الأيام». أما الركيزة الأساسية للأيام، بحسب تعبير إبراهيم الظاهري، فهي عرض فيلم «هوية الروح» للمخرج توماس هوج، ويرتكز علي عرض حي، محوره الإنسان والصراع بين الرغبة في الانتقام والتسامح. وقال إبراهيم الظاهري أن هذا العمل قد تمّ بالتعاون مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي شارك فيه منذ البداية، وسجل بصوته كلا من قصيدته «جندي يحلم بالزنابق البيضاء»، وقصيدة الشاعر النرويجي هنريك إبسن «تيريه فيغن»، ويصاحب صوته عرض مرئي مميز علي خمس شاشات متجاورة، يقدم لقطات وصوراً مختلفة تحاكي مضمون القصيدتين، مدمجاً بخلفية موسيقية ساحرة. وأضاف إبراهيم الظاهري لكنّ عرضه في عمّان سوف يكون وفقاً لآخر التطورات التقنية التي توصلت إليه علوم تقنيات العرض السينمائي في العالم، وذلك بالإضافة إلى ندوة تلي أو تسبق عرض الفيلم وتتحدث عنه ويشارك فيها نقّاد سينمائيون. وفي ختام تصريحه لـ«الاتحاد»، رأى إبراهيم الظاهري أن هذه الأيام الثقافية على الرغم من قِصَرها إلا أنها ظاهرة ثقافية فريدة ومميزة في المشهد الثقافي العربي، لجهة أنه للمرة الأولى، عربياً ربما، تشترك ثلاثة أضلاع ضمن مثلث واحد في العمل على إنتاج فعل ثقافي موحّد، هي هنا الإمارات والأردن وفلسطين، بحسب ما قال الظاهري. يشار إلى أن المبادرة الأساسية لعرض فيلم «هوية الروح» قد انطلقت من دائرة الثقافة والإعلام بعجمان عندما أقامت الدائرة فعالية ثقافية استباقية احتفالاً بالقدس عاصمة للثقافة العربية استضافت خلالها مديرة إنتاج الفيلم مارتين رود التي تحدثت عن ظروف إنتاجه وعرضه في رام الله لأول مرة