الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الدولي يرسم «خريطة طريق» لإنعاش التوظيف في أفريقيا

البنك الدولي يرسم «خريطة طريق» لإنعاش التوظيف في أفريقيا
3 مارس 2011 20:54
واشنطن (رويترز) - تركز خطة جديدة للبنك الدولي في أفريقيا على خلق الوظائف وجعل الاقتصادات أكثر تنافسية والتصدي لمشكلات التغير المناخي والأمراض ونقص الغذاء والصراعات. وقال البنك، الذي يعمل على مكافحة الفقر، إن استراتيجيته الجديدة يحركها الدور المتزايد للصين والهند والبرازيل في أفريقيا ونمو الاستثمارات في القطاع الخاص في المنطقة. وأضاف البنك أن خطته الجديدة تشكل تحولاً عن التركيز العام على الاستقرار الاقتصادي والعوامل الأساسية في الفترة السابقة. وقال إن الثورات في شمال افريقيا أظهرت الحاجة لمواجهة معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب وبصفة خاصة لما بين سبعة وعشرة ملايين شاب يدخلون سوق العمل سنويا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. وقال البنك محذراً “من الواضح إن بطالة الشباب يمكن أن تزيد مخاطر الاضطرابات وربما مخاطر العنف إذا لم تعالج”. وتبدو الاستراتيجية الجديدة للبنك متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية لأفريقيا والامكانات غير المستغلة للطبقة الوسطى الصاعدة. وقال البنك “نخلص إلى أن أفريقيا يمكن أن تكون مقبلة على انطلاقة اقتصادية مثلما كان الحال في الصين قبل 30 عاماً والهند قبل 20 عاماً”. وأشار البنك إلى أن العائد على الاستثمار في أفريقيا من أعلى المعدلات في العالم وهناك زيادة في تدفق رؤوس الأموال الخاصة على البلدان الأفريقية. لكنه قال إن العقبات الكبيرة التي تعترض زيادة الاستثمار تتمثل في الافتقار إلى البنية التحتية الملائمة والعمالة الماهرة والظروف المواتية للأعمال. وقال البنك إن أولوياته تتمثل في الإصلاحات والاستثمارات العامة في المناطق ذات امكانات النمو الأعلى وتنمية العمالة الماهرة وتمكين المرأة ودعم البرامج التي تزيد التكامل بين الإقاليم. وأضاف أن أفريقيا لديها “فرصة غير مسبوقة للتحول والنمو المستدام” في 2011 لأربعة أسباب هي: - يبلغ النمو في 22 دولة على الأقل من الدول غير المصدرة للنفط أكثر من أربعة في المئة سنوياً منذ 1998 ومن بينها موزامبيق وسيراليون وليبيريا وأوغندا التي تضررت اقتصاداتها في فترات سابقة من الحرب. - ساعدت السياسات الاقتصادية القوية المنطقة على التعافي سريعاً من الركود الاقتصادي العالمي والأزمة المالية. - يجتذب القطاع الخاص في أفريقيا مزيداً من الاستثمارات ويأتي معظم التمويل من البنوك المحلية والمستثمرين والباقي من الولايات المتحدة وأوروبا. ويخلق القطاع الخاص طبقة وسطى ناشئة من مئات الملايين من المستهلكين في أفريقيا. - استمرت الإصلاحات الداعمة للسوق والسياسات الاقتصادية الحصيفة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية والسياسات المتعارضة في مواطن أخرى. لكن البنك الدولي قال إن أفريقيا لا تزال تواجه الفقر وتحديات تنموية أخرى. وأشار إلى أن خمسة في المئة فقط من السكان المؤهلين التحقوا بجامعات ولا يزال الفساد مستشريا مع وجود تسعة دول أفريقية من بين أكثر 17 دولة فساداً في العالم وفق أحد المؤشرات. ولم تستطع معظم الدول المصدرة للمعادن تحويل هذه الثروة إلى نمو مستدام. وأعرب البنك عن قلقه من أن النمو والتوظيف ربما لن يكفيا احتياجات الناس الأشد فقراً الذين يعانون من ندرة الغذاء وسوء التغذية. كما أعرب عن قلقه من أن سياسات التقشف في الدول الغنية ربما تعني تراجع مستويات المساعدات رغم تعهدات الدول المانحة بأنها لا تنوي القيام بذلك. وقال البنك إنه حتى قبل اندلاع الازمة المالية العالمية كانت تعهدات الدول الغنية بزيادة المساعدات المقدمة لأفريقيا إلى مثليها ينقصها نحو 20 مليار دولار، بينما لم تحقق تعهدات دعم الاستثمارات الزراعية في الدول الأشد فقراً سوى جزء يسير من المبلغ المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©