الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

32 مشروعاً طلابياً أبرزها نموذج مفاعل نووي للطاقة

32 مشروعاً طلابياً أبرزها نموذج مفاعل نووي للطاقة
12 مايو 2008 02:08
أنس فهمي طالب في مدرسة المتنبي الثانوية بأبوظبي، نجح في إنجاز نموذج علمي لمفاعل نووي يستخدم لتوليد الطاقة للأغراض السلمية· وعمل أحمد عيد المزروعي، وسلطان المزروعي، ومحمد عبدالله الحسني من مدرسة النهضة الوطنية على بناء جهاز تنقية الهواء داخل الغرف والبيوت· أما علي حسام، ونور الدجاني من مدرسة العلمية الدولية في أبوظبي فقد نجحا في ابتكار ماكينة سحب للنقود تعمل على مدار الساعة واستعانا بمبدأ توظيف التقنيات المتطورة في قطاع البنوك والمصارف· واستخدم زميلهما براء سامي التقنيات العلمية لتقديم مشروع متكامل عن طبقة الأوزون· بدوره، حوّل الطالب عمر عبدالمحسن من مدرسة الأحنف بن قيس بساطة الطائرة الورقية إلى مشروع علمي بإضافته محركاً كهربائياً إليها· فيما خصصت بشاير عوض من مدرسة الشهامة للتعليم الثانوي موهبتها العلمية للتوعية الطبية من خطورة سرطان الثدى· هؤلاء الطلبة، احتُفي بإنجازاتهم العلمية في المهرجان العلمي الثاني لمشاريع طلبة المدارس الحكومية والخاصة في منطقة أبوظبي التعليمية للعام الثاني على التوالي في مركز الوثائق والبحوث في أبوظبي· وعرض فيه 32 مشروعاً لفرق طلابية من مختلف المراحل الدراسية· ولكل من هذه المشاريع العلمية دلالة على تفتح عقول الطلبة على آفاق علمية واسعة، فمشروع المفاعل النووي، تميز باعتماده على مبدأ الانشطار النووي، حيث يتم توليد الطاقة الحرارية عن طريق توربينات مياه· ويستخدم قلب المفاعل وقوداً من مادة اليورانيوم التي تتولد عنها طاقة حرارية عالية من غلاية بخار مخصصة لتوليد الطاقة· واعتبر أمين المختبر في مدرسة المتنبي، كمال رفعت، والذي أشرف على المشروع أن هذا النموذج من المفاعل النووي يندرج في إطار النماذج الحديثة التي سيبدأ العمل بها في فرنسا وبلجيكا اعتباراً من العام ·2010 وأكد أهمية هذا المشروع ودوره في تعريف الطلبة بالاستخدامات السلمية للمفاعلات النووية، وفتح آفاق الطلبة أمام حقل جديد من حقول المعرفة العلمية التي يتزايد الاهتمام العالمي بها يومياً· وأجمع منفذو مشروع جهاز تنقية الهواء داخل الغرف والبيوت، الذي أشرف عليه أستاذ الفيزياء في مدرسة النهضة الوطنية بسام صليبا، على أن جهودهم وليدة تفكير علمي وعملي بوجوب البحث عن سبل لمعالجة التلوث البيئي خصوصاً في منطقة الخليج· وقال عمرعبدالمحسن: إن مشروع الطائرة الورقية الذي قدمه في المهرجان، ''يمثل نقطة تحول جديدة في طريقة تعامله وزملائه مع المادة العلمية''، وأشار إلى أنه واجه صعوبات في تثبيت هيكل المحرك في الطائرة خاصة أثناء محاولاته إحداث التوازن المنشود في عملية الطيران وارتباط ذلك بعوامل الجاذبية، وأوضح أنه حصل على مجسم الطائرة من الإنترنت، ثم قطع ألواح ''الفلين''، حسب المجسم وثبت المحرك، وبعد ذلك قام بالاختبارات الخاصة بمحاولة الطيران· بدورها، عمدت بشاير عوض إلى تقديم مادة توعية متكاملة بخطورة سرطان الثدي استندت فيها إلى استشارات طبية من متخصصين، وتناولت العوامل كافة المسببة للمرض، وكيفية الوقاية منه، مشيرة إلى وفاة نصف مليون امرأة فى العالم سنوياً بسبب هذا المرض، فيما بلغت نسبة الإصابة بالمرض في الإمارات حوالي 6,6%· واستعرض براء سامي مخاطر اتساع ثقب الأوزون على البيئة والمناخ العالمي والناتج عن زيادة معدلات التلوث على كوكب الأرض· وأوضح براء أن اختياره لهذا المشروع يرتبط ''بما يشهده العالم من مشكلات في المناخ والتلوث البيئي وتصاعد تحذيرات العلماء نحو هذه القضية مما يضاعف من مسؤولية الأجيال الناشئة في تسليط الضوء على تلك القضية الحيوية''· وتجلت أهمية هذا المهرجان بتشجيع الطلبة على الابتكار، وتفعيل دور المدرسة في توسيع آفاق الطلبة وتحفيزهم على طرح أفكارهم بصورة علمية، وترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع تطبيقية تخدم البيئة وتتفاعل مع القضايا والمشكلات المحلية التي تعاني منها· وسلط الأضواء على دور مؤسسات قطاع الأعمال والشركات في استثمار تلك الأفكار والمشاريع وتقديم الدعم والرعاية المالية المناسبة لهؤلاء الطلبة· وأشار مدير منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري إلى أهمية هذا المهرجان، الذي جاء بعد دراسة متأنية من جانب المنطقة والمختصين فيها بهدف الخروج بمشاريع الطلبة من دائرة المدرسة إلى محيط المجتمع الواسع· واعتبر أن المهرجان يهدف إلى تعزيز علاقة الطالب ببيئته المحلية والاهتمام برصد المشكلات والقضايا التي تهم المجتمع المحلي سواءً في قطاع التقنية والاتصالات أو في البيئة أو غيرها من القطاعات الاقتصادية ذات العلاقة بالتطور الحضاري الذي تشهده الدولة· وأوضح الظاهري ''أن المنطقة التعليمية لا تنظر إلى هذه المشاريع باعتبارها مشاريع كاملة العناصر، بل باعتبارها محاولات جادة من جانب الطلبة لربط النظرية بالتطبيق وبيان مدى استيعابهم للمادة العلمية بصورة فعالة''· وأشار إلى أن بعض الطلبة لديهم ''ما يسمى بحاجز الخوف'' يمنعهم من تقديم مشروعاتهم خارج إطار المدرسة· وقال الظاهري: إن عمل الطالب مع زملائه وتوزيع الأدوار فيما بينهم وفقاً لمفهوم روح الفريق الواحد وتحديد مسؤوليات كل منهم، ''من شأنه أن يكسب الطالب مهارات القيادة، بل ويفعّل العلاقة بينه وبين زملائه من جهة، وكذلك مع مدرسه ومحيطه البيئي''· وأعرب الظاهري عن أمله في أن يشكّل هذا المهرجان نواة لبناء قاعدة واسعة من الطلبة المبدعين، وأن يفتح الطريق أمام أعداد واسعة من المدرسين والمدرسات لتقديم أفكار خلاقة للطلبة· بدورها، أكدت موجهة العلوم في منطقة أبوظبي التعليمية منى السويدي وجود دور قوي للمدارس في مساندة الطلاب وإرشادهم إلى الطريقة العلمية التي يحول من خلالها الفكرة إلى مشروع تطبيقي· وتساعد المدرسة في تعريف الطالب بطرق وآليات التنفيذ وترشح مشروعه للجنة التقييم المشكلة من موجهي المادة اختيار المشاريع التي يمكنها المشاركة في المهرجان· وحول رعاية المؤسسات الاجتماعية لهذه المشاريع، تؤكد السويدي وجود دعم من عدد من المؤسسات بينها: ''أدنوك للتوزيع''، ''الحفر الوطنية''، ''أدجاز''، ''حقل زاكوم''، و''أدكو''، ومركز الوثائق والبحوث، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات تدرس إمكانية تبني بعض هذه المشاريع، وذلك على غرار تلك الخطوة التي تمت في العام الماضي بتبني بعض المشاريع المقدمة في الدورة الأولى للمهرجان· وأوضحت السويدي أن المنطقة التعليمية تعمل على مساعدة الطلبة في الحصول على براءات اختراع من الجهات المعنية للمشاريع التي يتقدمون بها· وتدرس إمكانية التوسع في المهرجان، بحيث يكون على مستوى الدولة العام المقبل، ثم يستقطب مشاريع من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية· وحول تكريم هؤلاء الطلبة المتميزين، أشارت السويدي إلى أن المشاريع العشرة الأولى حصلت على 500 درهم مكافأة لكل منها، ونال كل مشارك في بقية المشاريع 300 درهم· وأشارت إلى وجود اهتمام من الجامعات خاصة من جامعة الإمارات للمشاركة في هذا المهرجان والتعرف إلى المشاريع الطلابية المقدمة لرعاية الطلبة عند التحاقهم بالجامعة· وأوصى المشاركون في المهرجان بضرورة تنظيمه بصورة دورية سنوياً بما يمكن الطلاب والطالبات من إنجاز مشاريع تطبيقية ترتبط بالمادة العلمية في تخصصات العلوم، والرياضيات، والبيئة، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة بالمجتمع المحلي· وأكدوا أهمية الدور الذي يقوم به المهرجان في الاكتشاف المبكر للمواهب الطلابية، وصقلها وتعزيز قدرات الطالب على دمج النظرية بالتطبيق·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©