نيودلهي (رويترز) - يعتزم المصرف العراقي للتجارة إطلاق صندوق للاستثمار المباشر بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار في مشروعات بالعراق، وسيبحث الشهر المقبل عن مستثمر دولي ليكون شريكاً عاماً للصندوق.
وقال حسين الأزري، رئيس البنك ورئيس مجلس إدارته، إن البنك ينوي إطلاق الصندوق هذا العام وإنه سيستثمر في مشروعات متوسطة في قطاعات من بينها الخدمات النفطية والكهرباء والفنادق. ويخطط البنك، الذي أنشئ في 2003، أيضاً لفتح فروع هذا العام في لندن وبيروت ويعتزم في نهاية المطاف فتح فروع في أميركا الشمالية وشرق آسيا وربما يكون ذلك في الصين في إطار سعي العراق لجذب استثمارات لتمويل مشروعات إعادة الإعمار.
وقال الأزري “سيحتاج العراق استثماراً كبيراً في البنية التحتية في الإسكان والنفط والكهرباء وهذا سيتطلب استثماراً رأسمالياً في البلاد ونحن نعول على مشاركة القطاع الخاص سواء العراقي أو الأجنبي”.
وقال مسؤول حكومي كبير لـ”رويترز” الشهر الماضي إن العراق يتوقع تضاعف الاستثمار الخاص إلى ثلاثة أمثاله ليصل إلى 30 مليار دولار هذا العام.
وبوجه عام يحتاج العراق استثمارات بقيمة 600 مليار دولار لإعادة الإعمار وفقاً للهيئة الوطنية للاستثمار. وقال الأزري إن المصرف العراقي للتجارة يزيد من منتجاته المعروضة لتتجاوز التمويل التجاري ويعتزم افتتاح ثمانية فروع محلية جديدة هذا العام إلى جانب 15 فرعاً قائماً.
وبلغت أصول البنك 15 مليار دولار بنهاية 2010 وهو مستوى يعتزم البنك رفعه بنحو 15 بالمئة هذا العام. وحقق البنك أرباحاً صافية قدرها 386 مليون دولار العام الماضي ويتطلع إلى زيادتها 20 بالمئة في العام الحالي.
ورفض الأزري، الذي يشارك في مؤتمر مصرفي عالمي في العاصمة الهندية، تسمية الشركات المرشحة للمساعدة في إدارة الصندوق المزمع. وسيسعى الصندوق إلى جمع المال من مستثمرين. وقال “نريد طرفاً يتمتع بتقدير عالمي بالطبع ويكون في الوقت نفسه مستعدا لاستثمار الوقت والمال في العراق”. وأضاف “نريد أن نضمن أن يكون الأمر استراتيجياً لهم وأنهم يريدون المجيء وإشراك الناس وبذل الوقت”.
عدد اليوم
