الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: لا فرق بين الناس في دولة تعودت على تحقيق الأحلام

عبد الله بن زايد: لا فرق بين الناس في دولة تعودت على تحقيق الأحلام
20 مايو 2016 01:44
أبوظبي (الاتحاد) شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مساء أمس الأول الحفل الذي نظمته «جامعة زايد» بمناسبة تخريج الدفعتين الـ14 من طالبات البكالوريوس والرابعة من طلاب البكالوريوس، بجانب دفعات من برامج الماجستير في مختلف تخصصاته، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته خلال الحفل.. «أن نجاح المرء في حياته أياً كان موقعه وطبيعة عمله مرهون باستعداده للمثابرة وتحمل المشقة لأن المشقة مرتبطة بقيمنا نحن كبشر». وقال سموه مخاطباً الخريجين والخريجات «إن كلا منكم لديه أحلام وطموحات، فهذا طبع أصيل في الشباب والإنسان بشكل عام»، مضيفا: «أنكم تعيشون في دولة تعودت على تحقيق الأحلام». وأضاف سموه أن «الذين يبذلون ويعملون بجد وإخلاص لهذا الوطن يعيشون حياة كريمة وسعيدة أياً كانت أصولهم أو خلفياتهم أو معتقداتهم، فنحن في دولة الإمارات لا نفرق بين الناس وكل امرئ يقدر بما يعمله لهذا الوطن بمثابرة وإخلاص». ونوه «بأن الحياة علمته أن أكبر عائق أمام الأحلام، هي الأحلام ذاتها مشيراً إلى نوعين من الأحلام.. أولها تطلعات الإنسان وطموحاته التي لن تتحقق إلا يوم يضع لها أهدافاً واضحة ويبذل حياته من أجل تحقيقها، والثانية هي تلك التي يرسمها الإنسان لنفسه دون أن يعمل أو يثابر أو يبحث عن أي جهد أو مشقة لتحقيقها». ودعا سموه الشباب إلى المثابرة الدائمة.. ليس فقط في البحث عن أفضل الأحلام ولكن لتحقيقها، منبها إلى أن من عوائق الأحلام الاستعجال في نجاحها.. وقال «يمكن أن نفشل مرة وأكثر لكن يوم النجاح نستمتع لأننا نشعر أننا وصلنا إلى أهدافنا بإخلاص واستحقاق وجدارة.. وهكذا فإن الأحلام التي تتحقق بسرعة لا يكون لها طعم أو قيمة ولا تترك أثراً طيباً في نفسك أو لدى أهلك ومجتمعك». وقال سموه «لو سألني اليوم واحد منكم.. من الخريجين أو الخريجات: ما هو أهم درس في حياتك.. سأجيب إنني أكتشف كل يوم تحديات وأتعلم دروساً مفيدة لكن أكثر ما يشغلني أن هناك نوعين من الناس: الأول ينشغل بعيوب ومساوئ غيره.. والثاني ينشغل بعيوبه هو، ويبحث عن سبل إصلاحها.. وهذان النوعان موجودان في حياتنا ولكنني أبحث دائما عن الإنسان الذي يحاول أن يعالج مشكلاته لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع أن نواجه بها التحديات». وفي ختام كلمته أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن شكره لجامعة زايد وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية.. مثنياً على الجهد الطيب الذي بذلوه في العمل على إخراج نبتة وثمرة طيبة في هذا البلد». وقال مخاطباً الأسر والآباء والأمهات: «إنكم قدمتم الكثير لأبنائكم وأنا متأكد أنه بقدر فخر الوطن بكم فأنتم كذلك إن شاء الله فخورون به». حضر الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان، ومعالي صقر غباش سعيد غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وسفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد كبير من الشخصيات العامة. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتوزيع الشهادات على 1464 طالباً وطالبة من خريجي العام الدراسي 2014/‏‏ 2015 منهم 1250 بدرجة البكالوريوس، و214 بدرجة الماجستير، بينما حصل 102 طالب وطالبة على «امتياز» و«امتياز مع مرتبة الشرف» منهم 14 طالبة بدرجة البكالوريوس و88 طالباً وطالبة بدرجة الماجستير. ومن بين الخريجين الذين تم تكريمهم 39 طالباً ملتحقاً بالخدمة الوطنية الإلزامية، منهم 38 طالباً بمرحلة البكالوريوس وطالب واحد في مرحلة الماجستير. ويبلغ إجمالي عدد خريجي جامعة زايد منذ أن تأسست خلال شهر سبتمبر عام 1998 وحتى يوم أمس الأول 9563 طالباً وطالبة، بينهم 8016 طالباً في برامج البكالوريوس، 1547 في برامج الماجستير. وفي بداية الحفل عزفت فرقة موسيقى شرطة أبوظبي السلام الوطني ثم عرض فيديو قصير استعرض ملامح من الإنجازات التي حققتها الجامعة والمناسبات التي شهدتها وشكلت علامات بارزة في مسيرتها منذ تأسيسها وحتى اليوم. من جانبها قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: «إننا إذ نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طالبات الجامعة، ومعها نحتفل كذلك بخريجي الدفعة الرابعة من الطلاب وخريجي الماجستير من مختلف برامج الدراسات العليا، فإنما نشد على أياديهم مؤكدين أن الدولة كلها تدعمهم لشغل مواقعهم المهنية في سوق العمل والقيام بمسؤولياتهم، وأدوارهم الجديدة في مسيرة التنمية ضمن قافلة التميز التي تحمل اسم «زايد».. متوقعين منهم مشاركة مخلصة في تحقيق أهداف الدولة في استمرار النهضة الشاملة والتنمية المستدامة والتسابق الحضاري إلى الرقم «واحد». ورفعت معاليها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على دعمهم الثابت لمسيرة التعليم والتعليم العالي، وجعل التعليم والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة للوطن. كما عبرت معالي الشيخة لبنى القاسمي عن مشاعر الفخر والعرفان للرعاية الكريمة التي تفيض بها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على أبنائها وبناتها الخريجين والخريجات والمتابعة الحثيثة لتطورهم التعليمي بجميع المراحل والحرص على دعم نجاحهم وتكريم تفوقهم وتميزهم ورعايتها السنوية للخريجات المتميزات فإلى سموها نرفع أجمل باقات الشكر وأسمى آيات الوفاء والامتنان. وعبرت معاليها عن خالص الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لتفضله برعاية الحفل ولما نلمسه من سموه دائماً من تشجيع غير محدود للتميز والتفوق والريادة ومبادرات ولفتات كريمة تجسد كافة أوجه الدعم لجامعة زايد حتى تقوم برسالتها على الوجه الأمثل. وأضافت: «كذلك نود أن نعبر عن احتفائنا وتقديرنا لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي لتفضله بالحضور ومشاركة الخريجين فرحتهم ودعمه الدائم للجامعة.. فلسموه منا كل الشكر والعرفان والامتنان». وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن «الدولة تفتح أمام أفواج الخريجين الجدد كل عام أفقاً جديداً للمسؤولية لم تطرقه الأفواج التي سبقتهم، ذلك أن قيادتنا الرشيدة دأبت في السنوات الأخيرة على إطلاق المبادرات الكبيرة والفريدة الواحدة بعد الأخرى.. فينبهر حيالها العالم حيث تضع قيادتنا لكل عام في أجندة دولة الإمارات عنواناً استثنائياً، وكان عام 2015 هو عام الابتكار وعامنا الحالي 2016 هو عام القراءة.. وسنظل نترقب مع مطلع كل عام قادم عنواناً كبيراً واستثنائياً له.. ولا شك أن قيادتنا بهذه المبادرات والعناوين الاستثنائية تستنفر طاقات الشباب إلى مسؤوليات جديدة للإسهام في صناعة مستقبل من نوع جديد.. فيشمرون عن سواعدهم ويفتحون عقولهم وقرائحهم لبلورة أجوبة إبداعية للأسئلة التي سيطرحها هذا المستقبل الجديد». وأضافت «لقد جاء توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الآونة الأخيرة ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد «قانون القراءة» الذي يهدف لضمان استدامة كافة الجهود الحكومية لترسيخ القراءة في دولة الإمارات ليسجل خطوة كبيرة متقدمة لبلادنا في هذا المسار الذي سيعزز صدارتها في مضمار الرقي والتنافسية العالمية منتجاً حضارة يباهي بها شعبنا الأمم سواء المتقدمة منها أو تلك التي تضرب بجذورها عميقاً في التاريخ والأصالة». كما جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي السياسة الوطنية للقراءة للأعوام العشرة المقبلة لكي يرسم خريطة الطريق لـ«تصنيع» المستقبل عن طريق القراءة كفاعلية مستدامة بالفعل والمبادرة.. لا بالحلم والتمني». وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي موجهة حديثها إلى الخريجين والخريجات الجدد: «إن هذه التطورات المباركة تزيد فرحنا بكم وأنتم تتخرجون اليوم ذلك أنكم ستمسكون بمسؤولية كبيرة عليكم أن تستنفروا كل قدراتكم وطاقاتكم وملكاتكم الإبداعية للوفاء بها تلبية لنداء قيادتنا الرشيدة الداعي إلى الابتكار والتجديد وإعادة تأصيل توجهاتنا الحياتية والمعرفية في الوقت الذي نواصل السير في مسيرة النهضة والتقدم لوطننا الغالي». وعبرت معاليها في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في جامعة زايد، الذين يعملون بكل إخلاص من أجل إعداد الكوادر المؤهلة القادرة على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، ودعم اقتصاد المعرفة، وإنجاز الأبحاث العلمية وخدمة المجتمع. ثم ألقى كل من خادم المحيربي خريج درجة ماجستير الآداب في الدراسات القضائية وعفراء خلفان المنصوري خريجة درجة البكالوريوس في آداب وعلوم الاستدامة كلمة مشتركة باسم الخريجين. وفي ختام الحفل أهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي.. سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان هدية تذكارية للمناسبة، فيما جرى التقاط الصور التذكارية مع صفوف الخريجين والخريجات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©