25 يونيو 2009 00:11
قد يعيش الإنسان غربة في حياته حينما يجد نفسه تائهاً في غياهب مدينة لايعرفها و يجتاحه الحنين إلى الوطن.ولكن أن يعيش غربة في كينونته فذلك خطر يهدد حياته .. وهناك من الأمهات من تخلين عن الأمومة لصالح الخادمات، وكأن إحساس الأمومة كالحب والحنان والعطف أشياء تشترى بالدراهم.
فقد أصبحت الخادمات يقمن بمهمة التربية في كثير من البيوت، واستراحت بعض الأمهات لهذه الفكرة وكأن مهمتها كأم تنتهي بالأولاد ، في حين انه المفترض ان تبدأ بها. وكأن الحسنة الوحيدة من الأمهات أنهن قد أخرجن أولادهن إلى الحياة ليروا نور الشمس، بعدهـا يلقين بهم بين أحضان خادمات لا يعرف عن معتقداتهن ولا عن أفكارهن شيء!! إن هذا الأمر يجعلني أتساءل :لماذا الاعتماد الكلي على الخادمات في التربية والحضانة بل في تصريف أمور البيت بأكمله ؟ هل أصبحت الخادمة هي الأم والحاضنة والمعلمة ؟ كيف تستطيع أي أم أن تطمئن على فلذة كبدها وهو بين أيادٍ غريبة؟ وكيف ترضى أن يكون ابنها أول ملجأ له هو حضن الخادمة لا حضنها هي؟ إن من يفعلن ذلك قد بعن أمومتهن بلا ثمن.
أسيل عبدالله
عدد اليوم
