الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السوق السعودية تترقب تطورات الاقتصاد العالمي وتوزيعات الأرباح

السوق السعودية تترقب تطورات الاقتصاد العالمي وتوزيعات الأرباح
28 فبراير 2013 23:12
الكويت (رويترز) - تترقب بورصة السعودية خلال الأسبوع المقبل تطورات الاقتصاد العالمي، لاسيما التوجهات الاقتصادية للحكومة الإيطالية الجديدة وخفض الإنفاق المتوقع في الولايات المتحدة، إضافة لتطورات داخلية أهمها توزيعات أرباح الشركات عن عام 2012. وتتأثر بورصة السعودية بتطورات الاقتصاد العالمي وما تتركه من تداعيات على أسعار النفط في أكبر دولة مصدرة للخام على مستوى العالم. وأغلق المؤشر السعودي الأربعاء على 6998,33 نقطة متراجعا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي عند 7034,74 نقطة. وتركت الأزمة السياسية المحتدمة في إيطاليا آثارا سريعة على عدد من المؤشرات الاقتصادية العالمية. وتراجع اليورو مقابل الدولار والين أمس بفعل استمرار هذه الأزمة إذ لا يرى المستثمرون والمضاربون دافعا لشراء العملة. وتواجه إيطاليا حاليا مأزقا سياسيا بعد انتخابات لم تؤد الى حصول حزب على اغلبية واضحة في البرلمان وأسفرت عن تتويج “حركة خمسة نجوم” بزعامة بيبي جريلو كأقوى حزب في البلاد. وفاز ائتلاف يسار الوسط الذي يتزعمه بيير لويجي بيرساني بمجلس النواب بنحو 125 ألف صوت وحصل على معظم المقاعد في مجلس الشيوخ ولكنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية في المجلس الأعلى من البرلمان واللازم كي يتولى الحكم بمفرده. ولأن موافقة مجلسي النواب والشيوخ ضرورية لإقرار القوانين فان يسار الوسط سيحتاج إلي الدخول في ائتلاف مع حركة (خمسة نجوم) أو يمين الوسط بزعامة برلسكوني. وإذا لم يمكن الوصول الى اتفاق فانه سيتعين إجراء انتخابات جديدة. وقال محمد العمران رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية لرويترز إن الأزمة السياسية في إيطاليا “تبدو” بعيدة” عن السعودية لكنها مؤثرة بشكل فعلي في حركة البورصة كما أنها تؤثر أيضا على الأسواق العالمية. وأضاف العمران أن تمكن رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني من الدخول في حكومة جديدة سيثير “شكوكا أكبر” بشأن قدرة أوروبا على تخطي أزمتها المالية. وأوضح يوسف قسنطيني رئيس الأبحاث والمشورة لدى الإنماء كابيتال أن وجود برلسكوني في أية حكومة قادمة “سيخلق توترا” ليس في السوق السعودي وحده وإنما في العديد من أسواق العالم. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار لرويترز إن تطورات الوضع في إيطاليا “إما ستعزز المشاكل الأوروبية أو تنحو نحو حلها.. لأن إيطاليا جزء من القضية الأوروبية إجمالا”. ويترقب الاقتصاد العالمي تنفيذ الولايات المتحدة لخفض متوقع للإنفاق مع بداية مارس الحالي. ومن المتوقع ان يعود الكونجرس للعمل يوم الاثنين المقبل في محاولة لإبرام اتفاق بشأن تفادي تخفيضات تهدف الى توفير 1,2 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. وقرر النواب في ختام 2012 تأجيل موعد بدء التخفيضات من أول يناير الى أول مارس. وقال فدعق إن “حساسية البورصة السعودية للاقتصاد الأميركي أكبر من (نظيره) الأوروبي”. وأضاف أن ما يهم البورصة السعودية هو المؤشرات المتعلقة بالطلب على المشتقات البتروكيماوية وكذلك كل ما يتعلق بالسياسة النقدية لواشنطن بشكل عام. وقال قسنطيني إن التخوف الأكبر في هذا الأمر يتعلق بالتأثير على أسعار النفط لأن معامل ارتباط المؤشر السعودي بأسعار النفط يبلغ 69?. وأضاف أن تراجع الإنفاق الأميركي سيؤثر حتما على أسعار النفط وهو ما سيترك تداعيات سلبية على الميزانية الحكومية السعودية ومعدلات الإنفاق الحكومي في المملكة. لكن محمد العنقري الكاتب الاقتصادي قال إن السوق السعودي “استوعب” التطورات في الاقتصاد العالمي ومنها الأزمة الإيطالية وأصبح تأثير العوامل الداخلية فيه أكبر بكثير من العوامل الخارجية. أما العمران فيرى أن السوق السعودي يعيش حاليا “حالة هدوء”. وقال إن معظم الشركات مشغولة بإصدار بياناتها المدققة وعقد جمعياتها العمومية “وليست هناك أخبار أو محفزات مهمة للسوق السعودي” وهو ما يجعل تأثير العوامل الخارجية عليه اكبر. ورأى العنقري أن البورصة السعودية مشغولة أكثر حاليا بترقب توزيعات الأرباح عن سنة 2012 والتي يتوقع أن تكون في الشهر المقبل إضافة لنتائج الربع الأول من 2013 التي يقترب موعدها وإرهاصاتها. وقال إن المتداولين يهتمون حاليا بما ستكون عليه نتائج 2013 وليس 2012 وإن كانت نتائج 2012 “جيدة” مؤكدا أن “كل العوامل الأساسية في السوق المحلي تصب في صالح الاتجاه الإيجابي للسوق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©