عواصم (وكالات)
يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اجتماعاً اليوم الأحد، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة الرياض. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن اللقاء سيبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات إضافة إلى لقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس المصري ستتركز على اقتراح السيسي بتكوين «قوة عربية مشتركة» تكون مهمتها مكافحة الإرهاب، والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق»، مشيرةً إلى أن القمة ستتطرق أيضاً إلى المؤتمر الاقتصادي المصري، الذي سيعقد في الفترة بين13 و15 مارس في شرم الشيخ.
وقالت المصادر، إن خادم الحرمين الشريفين، سيناقش مع الرئيس المصري العديد من القضايا والمشكلات، التي تواجه الأمة العربية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وشدد الرئيس المصري عشية سفره إلى الرياض على متانة العلاقات السعودية المصرية، قائلاً إنها ما زالت على نفس المستوى من العمق والتقارب. وأكد في لقاء خاص مع قناتي «الحدث» و«العربية» أن زيارته المملكة: «تهدف إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع الملك سلمان فيما يتعلق بأبرز الملفات الساخنة التي تهم البلدين، وليس لتنقية الأجواء مع الرياض كما تحدث البعض».
وأوضح «أن مواقف الملك سلمان مع مصر تاريخية ومحل تقدير»، مؤكداً أن الواقع العربي «يستدعي المزيد من التنسيق بين السعودية ومصر.. نعول على دور السعودية لإنجاح مؤتمر شرم الشيخ». ولفت إلى أن تزامن زيارتي للرياض مع زيارة الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) مصادفة، مطالباً تركيا بوقف تدخلاتها في شؤون مصر الداخلية، مشدداً في الوقت ذاته على أن استقرار مصر استقرار للخليج والعكس صحيح. وزاد السيسي: «وجود قوة عربية مطلب أساسي لاستقرار المنطقة، وأنه يجب حل الأزمة السورية بعيداً عن الخيار العسكري».
وكان السفير المصري لدى الرياض عفيفي عبد الوهاب أكد الأهمية البالغة للزيارة، التي سيقوم بها الرئيس السيسي الأحد للمملكة، كونها تأتي في توقيت بالغ الحساسية والدقة يستدعي من البلدين مزيداً من التعاون والتنسيق والتشاور لمجابهة التحديات، التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها قضية محاربة الإرهاب والتطرف.
وقال عفيفي في تصريحات له: إن دلالات الزيارة واضحة تماماً لكل مراقب ومتابع حتى بالنسبة لرجل الشارع، الذي يهمه متابعة تحركات مصر في هذه المرحلة، خاصة مع الدول المؤثرة، مثل: المملكة، فهي تأتي في توقيت لا يخفى على أحد مدى أهميته بالنسبة للجميع خاصة بالنسبة للمملكة ومصر، فالمنطقة تواجه تحديات كما نعلم جميعاً ومخاطر عدة وكثيفة وجسيمة تستدعي بالفعل من الجانبين المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون، الأمر القائم بالفعل بين البلدين دائماً.
وأشار عفيفي إلى أهمية التشاور بين البلدين فيما يتعلق بكل القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، خاصة أن للدولتين دوراً رائداً في محاربة ومكافحة الإرهاب والغلو والتطرف والجماعات التكفيرية التي انتشرت في أماكن كثيرة من العالم العربي.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، الأهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية قائلاً:
«إن أهمية الزيارة تأتي من كونها الأولى ثنائياً التي تجمع بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة».
ووصف الزيارة بأنها تعد فرصة لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية العديدة، التي تشكل تحديات بالنسبة لاستقرار المنطقة والأمن القومي العربي.
كما ستشهد العاصمة الرياض، غداً الاثنين، قمة سعودية - تركية، تجمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويناقشان خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأيضاً المستجدات الدولية والإقليمية.
عدد اليوم
