الذيد تُطلق حملة وطنية لزراعة أشجار الغاف والتوعية بأهميتها

(الذيد) - في إطار فعاليات أسبوع التشجير الحادي والثلاثين، الذي ينطلق هذا العام تحت شعار “فلنزرع الإمارات”، تأتي فعاليات الحملة الوطنية لزراعة أشجار الغاف مساهمة من المجلس البلدي وبلدية مدينة الذيد في المحافظة على البيئة، وحماية البيئة الصحراوية تحديداً. وأقيمت فعاليات بهذه المناسبة في ساحة بمدينة الذيد لأجل التوعية بأهمية أشجار الغاف كشجرة شعبية لها أثر كبير في حياة الإماراتيين. وشارك في الفعالية الخاصة بزراعة أشجار الغاف مجموعة من الدوائر المحلية، ومنها طلبة مدارس وأسر منتجة ورجال قبائل وأعيان مدينة الذيد والمناطق المجاورة لها. إلى ذلك، تحدث علي الطنيجي، مدير بلدية الذيد، عن أهمية المحافظة على البيئة من الضرر والتلوث، والحرص على الأشجار والنباتات والحيوانات التي تنتمي لهذه البيئة, لأنها بأنواعها تشكل عناصر مهمة في منظومة هذه البيئة، ومن هذه القاعدة انطلقت حملة مدينة الذيد تحت شعار “بيئتنا بيتنا الكبير”. وذكر الطنيجي أن المجلس البلدي وبلدية مدينة الذيد يسعيان لتحقيق الاسهام الفاعل في الجهود المبذولة للمحافظة على البيئة من خلال نشر المسطحات الخضراء وحدائق الأحياء، وإعادة تشكيل مدينة النخيل لتأخذ موقعها الطبيعي بين مدن الإمارات، لأن موقعها الاستراتيجي يفرض على مواطنيها ومؤسساتها إعطائها مزيداً من الاهتمام لتصبح عاصمة المنطقة الوسطى من الدولة. وأضاف “في إطار تحقيق التنمية المستدامة، تسعى بلدية الذيد إلى حماية المياه الجوفية، والارتفاع بالوعي الشعبي في هذا الجانب من خلال تطبيق المرسوم الأميري الخاص بتنظيم حفر الآبار واستغلال المياه، ومراقبة ذلك عن كثب، كما عملنا على تحقيق الاستفادة القصوى من مياه مشروع الصرف الصحي بالذيد، في معالجة النقص الحاد في المياه المستخدمة في الزراعة التجميلية”. وتحدث الدكتور خليفة بن دلموك، عضو المجلس البلدي، عن أنواع أشجار الغاف، وفائدة كل منها للبيئة، مشيرا إلى أن قانون منع تقليم الغاف الذي صدر عن وزارة البيئة ليس في صالح أشجار الغاف لأن أشجار الغاف تنمو وتتكاثر بعملية التقليم ولذلك لا تؤثر في بقائها وتكاثرها، كما تحدث عن فائدة أوراق الغاف التي يتم تناولها على هيئة سلطة. وقال بن دلموك إن “العلماء اعتقدوا لوقت طويل بضرورة إعلان الغاف شجرة وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحمايتها من الزوال ذلك أنه من دون اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيكون بقاء هذه الشجرة أمراً مستحيلاً ولذا تم إطلاق حملة إنقاذ شجرة الغاف والهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو زيادة الوعي العام بالقيم التي تمثلها شجرة الغاف، وإثارة ملف المخاطر التي تحيط بالشجرة، ودعوة عامة الناس للتصويت من أجل إعلان الغاف شجرة وطنية”. وضمن الفعاليات التي أقيمت شاركت طالبات المدارس بفقرات تمثيلية عن شجرة الغاف، كما عرضت طالبات أخريات بعض الأشتال للغاف، وقدمن عرضا يمثل منع قطع الشجرة الوطنية لأجل استخدام أخشابها، حيث كانت تحرق لتصبح فحماً أو تستخدم كأخشاب للوقود، وشجرة الغاف تنمو منفردة أو في مجموعات، وتملك مقدرة التأقلم مع البيئة وهي تشاهد في الصحراء أو داخل البيوت حتى اليوم.