أخبار الساعة تحذر من خطورة الوضع

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن لبنان الدولة والمجتمع يعيش مرحلة غاية في الخطورة بعد الاشتباكات المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بين أنصار الموالاة من ناحية وأنصار المعارضة من ناحية ثانية والتي أوقعت العشرات بين قتيل وجريح، إضافة إلى الدمار الذي لحق بعدد من الأملاك العامة والخاصة وهو ما ينذر بوقوع لبنان فريسة حرب أهلية ثانية ستكون تداعياتها أكثر كارثية وتدميراً· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها: إن التطورات الخطيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية جاءت على خلفية استمرار حالة الجمود السياسي وفشل الفرقاء اللبنانيين في تجاوز هذا الوضع من خلال حوار وطني شامل وجاد ومن ثم فإن ما شهدته بيروت ومناطق واسعة من لبنان من أعمال عنف دامية لم يكن مفاجئاً بالنسبة للكثيرين بل كان متوقعا مع استمرار وضعية التأزم السياسي وربما يؤدي هذا الوضع المتفاقم إذا لم يتم تجاوزه بأسرع وقت إلى ما هو أخطر وأشد وطأة· وحذرت من أن التصعيد الخطير الحادث في لبنان ستكون له انعكاساته السلبية الخطيرة على الوضع العربي العام الذي يعيش خلال المرحلة الحالية أسير العديد من الأزمات والمشكلات وآخر ما يحتاج إليه هو أزمة إضافية· وقالت: إن انجراف لبنان إلى أتون حرب أهلية لن يدفع ثمنه اللبنانيون أوالعرب فقط فالمنطقة كلها ستعاني بشدة إذا ما تحقق هذا الاحتمال الخطير الذي دفع به إلى الواجهة التردي المنذر الذي شهدته الأوضاع الأمنية في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية· وطالبت ''أخبار الساعة'' الفرقاء اللبنانيين بالتصرف بحكمة حتى تعود الأمور إلى الهدوء ليبدأ على الفور حوار وطني حقيقي يغلب المصلحة الوطنية على المصالح والارتباطات الخاصة بكل طرف، واصفة الحوار بأنه الطريق الوحيد للخروج من الأزمة· وحثت الدول العربية والجامعة العربية على أن تقوم بما هو مطلوب منها في هذا الصدد ليس فقط لأن لبنان بلد عربي شقيق وإنما لأن هذه الدول والجامعة يمكنها القيام بدور مؤثر لمساعدة لبنان ووضعه على بداية طريق الحل عبر المبادرة بكسر الحواجز وحل الخلافات من أجل بلورة موقف عربي موحد يؤسس لحل شامل ومتكامل للأزمة اللبنانية·