الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يستثمر المنطوق الشعبي الإماراتي

10 ابريل 2017 02:58
تفاعل الآلاف مع اللغز الذي عرضه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في قصيدته الضافية «في تالي الأبجدية» .. وقد تسابق أكثر من ستة آلاف من الجماهير المتابعة لإبداعات سموه، ليتوصلوا إلى حل اللغز واستجلاء المعاني الخافية والرقيقة في قصيدة سموه .. وكان سموه دائماً عند الموعد عندما قام بحل اللغز الوارد في القصيدة .. ليظهر جلياً مدى التناغم بين القائد الشاعر وشعبه المحب لقيادته ولإبداعاته. وكعادته، تتدفق المعاني من شذرات إبداعه، وهي تزدهي بثوب بليغ، يغري جمهرة الشعراء والمبدعين على تتبع هذه البلاغة، وما اعتدناه من فنون البديع التي يفيض بها علينا صاحب السمو الشيخ الشاعر محمد بن راشد آل مكتوم. وواضح أن سموه هنا يشتغل على ما للغة من سحر وبيان وكنوز، متحدياً من غير تكلف الشعراء في أن يقفوا على مراده في لغز مهّد له بمقدمة وإبانة عن منهجه ومقدرته في قول الشعر، ثم دخل إلى معترك اللغز بقرائن معنوية ذكية، نترك للقراء تدبر الحل بها والاستنتاج، خصوصاً أن الحل لدى سموه سهل وممتنع، أو هو ظاهر وخافٍ، وهو مدفون في السفينة برائحة عطرة، وإذا أحرق فسينزل من ثنايا اللهب الإبداع أو الإلهام، ولكنه إلهام الكلمة، بما له على الشعراء من مقدرة وسلطان. من جماليات القصيدة، التجاور اللفظي وسرعة الحفظ، والتحدي بها وتداولها في المجالس. لغوياً، اشتغل سموه على النحت اللفظي، كأنْ ينسج من اللفظة الواحدة ألفاظاً، مثل قوله (إيفيض)، (فياض)، (فيضة)..... والتحدي واضح في استثمار سموه المنطوق الشعبي الإماراتي، ومع ذلك يبوح بشيء من الحب المغزول دائماً ببدائع الشعر وروائع الكلم، ولأن الشعر إذا فسر خبا شيء من بريقه، فإننا مع القرّاء الكرام سنقوم بتجريب واختبار وقدح للذهن، مستفيدين من لطائف سموه في تيسير فك اللغز الأبجدي الممتع المتحدى به.. في كنوز العربية والسعادة والهداية والحروف المتممة للمعنى والمحذوفة... في نهاية أو (في تالي الأبجديه)... وهو عنوان القصيدة، وفي جزء منه الحل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©