الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة مساحة المحاصيل المعدلة وراثياً حول العالم خلال العام الماضي

زيادة مساحة المحاصيل المعدلة وراثياً حول العالم خلال العام الماضي
28 فبراير 2013 23:19
زادت مساحة الرقعة المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثيا بنحو بنحو 6% خلال العام الماضي إلى 170,3 مليون فدان. وتقع أكثر من نصف المساحة المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً في 2012 في البلدان النامية بدلاً من نظيراتها المتقدمة للمرة الأولى في التاريخ، وذلك وفقاً للبيانات الواردة من منظمة “الخدمة الدولية للحصول على تطبيقات التقنية الحيوية الزراعية” غير الربحية. ويقول كلايف جيمس، مؤسس ومدير المنظمة: “سيطرت البرازيل على محرك النمو العالمي للسنة الرابعة على التوالي ورفعت من مساحتها المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً أكثر من أي بلد آخر في العالم، بزيادة قياسية تقدر بنحو 6,3 مليون فدان بنسبة 21% عن العام 2011”. وتشكل مساحة المحاصيل المعدلة وراثياً في البرازيل من قطن وفول الصويا والذرة والتي تقدر بنحو 36,6 مليون فدان، أكثر من نصف المساحة المزروعة في أميركا الدولة الرائدة في زراعة هذا النوع من المحاصيل. وتحرص البرازيل على تطوير أنواع محاصيلها هذه باستمرار، بدلاً من شراء التقنيات من شركات أخرى غير برازيلية. وتحل الأرجنتين في المرتبة الثالثة بعد أميركا والبرازيل، دون منافسة تذكر من قبل أي دول أخرى بمساحتها المزروعة البالغة 23,9 مليون فدان من المحاصيل المحورة، متقدمة على كندا التي لا تتعدى مساحتها منها سوى 11,6 مليون فدان. وعلى الجانب الآخر من هذا القطاع، بدأ السودان وكوبا زراعة هذه المحاصيل لأول مرة في العام الماضي. وبمساحته المزروعة من القطن المحور وراثياً يصبح السودان رابع دولة أفريقية في هذا الحقل بعد جنوب أفريقيا وبوركينا فاسو ومصر. وفي غضون ذلك، لم تزل المحاصيل المعدلة وراثياً في أوروبا مرهونة بنتائج الجدل السياسي والتنظيمي الدائر بين دولها، حيث تعتبر إسبانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقوم بزراعتها على نطاق واسع وتقدر المساحة التي غطتها في العام الماضي بنحو 116 ألف فدان من الذرة، وذلك حسبما ذكرت منظمة الخدمة الدولية. وتم تعديل معظم أنواع هذه المحاصيل حتى تكون قادرة على مقاومة الآفات الحشرية ومبيدات الحشائش التي يستخدمها المزارع في قتل النباتات الطفيلية من خلال رش المبيد دون إلحاق الضرر بالمحاصيل. ويتميز عدد كبير من هذه المحاصيل بصفات تحميها من أضرار المبيدات والآفات في نفس الوقت. كما أن مقاومة الجفاف ستكون آخر ما توصلت إليه الأبحاث من الصفات الجديدة التي ينبغي أن تتحلى بها المحاصيل المحورة وراثياً في المستقبل القريب. وبهذا الخصوص يضيف كلايف جيمس قوله “ذلك نظراً إلى اعتبار الجفاف العائق الوحيد والأهم الذي يقف في طريق زيادة معدل إنتاج المحاصيل في مختلف بقاع الأرض”. ومن المنتظر أن تطرح شركة “مونسانتو” الزراعية الأميركية، أول محصول ذرة مقاوم للجفاف في أميركا هذا العام. وتبرعت كل من “مونسانتو” و”باسف” بنفس التقنية لإحدى الشراكات التي تهدف إلى تطوير ذرة مقاومة للجفاف تناسب حالة الطقس في أفريقيا التي تحتاج أكثر من غيرها لمثل هذا النوع من المحاصيل. وربما تكون هذه التقنية متاحة بحلول 2017. ويدرك بعض الخبراء أمثال كلايف جيمس، المقدرة التي تتمتع بها التقنية الحيوية في تقليل معدل الفقر الزراعي ورفع نسبة إنتاجية مزارعي الأرياف دون إحداث أضرار بيئية. ويقول جيمس :”لا شك في أن المحاصيل المعدلة وراثياً مهمة لكنها ليست الحل الناجع، كما يمثل الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة مثل الدورات الزراعية وإدارة المقاومة، ضرورة ملحة للمحاصيل المحورة والتقليدية على حد سواء”. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز » ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©