الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتيان البيئة البحرية يتحدون الأمواج بمهارات الأجداد

فتيان البيئة البحرية يتحدون الأمواج بمهارات الأجداد
3 مارس 2011 21:00
مع اعتدال الطقس الذي تشهده أبوظبي في هذا الشهر من السنة، يبادر عادة “نادي تراث الإمارات” إلى إطلاق أنشطة لأعضائه الطلبة من أبناء الدولة تتصل بالبيئة البحرية، وتقام في رحلات لجزيرة السمالية يتخللها نشاط السباحة وسباقات المحامل التراثية والقوارب الشراعية، كما تتنوع الأنشطة المائية التي تتم بإشراف كبار استشاريي التراث في البيئة البحرية، ومشرفين محليين وعرب، حرصاً على السلامة الجسدية للأبناء. (أبوظبي) - تستقطب فعاليات “البيئة البحرية” التي تقام في جزيرة السمالية المئات من أبناء الدولة، حيث تناديهم الأمواج الهادئة ليلهوا بصحبتها ويتعلموا منها البهجة والنشاط والتسابق.. فضلاً عن أنشطة متنوعة تُعنى بعالم البحر وما يتصل به من مهن كصناعة السفن والأشرعة وشباك الصيد وفلق المحار، أو سباقات بحرية كالتجديف والمحامل التراثية والسفن والقوارب الشراعية وغيرها. أنشطة بحرية يشير سعادة علي عبدالله الرميثي - المدير التنفيذي للأنشطة في النادي إلى تنوع الأنشطة المائية التي تقام في رحلات السمالية، يقول: “يسعى نادي تراث الإمارات إلى تعميق الحس الوطني لدى المشاركين في فعاليات “البيئة البحرية” من أبناء الدولة عبر برنامجه هذا الذي يطرح أنشطة متوازنة تكرس مفهوم الهوية الوطنية في نفوسهم، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التراث ومضامينه الإنسانية في أوساطهم، وغرس القيم والعادات والتقاليد الأصيلة فيهم من خلال الأنشطة البحرية التي تذكّرهم بتراث وتاريخ الأجداد البحارة والنواخذة والصيادين”. يضيف الرميثي: “حرصاً من النادي على إحياء تراث الأجداد ونشره بين الأحفاد الطلبة من أبناء الدولة وتكريس القيم الجميلة لديهم، وإشغالهم برياضات مفيدة لاستثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وعلى الوطن، يطلق النادي مجموعة أنشطة بحرية تتضمن عادة مجموعة سباقات التجديف “الير” وسباق الشراع التقليدي، والشراع الحديث، والسباحة، فضلاً عن ألعاب مائية تدفعهم إلى احتضان البحر بفرح ومرح”. رعاية ووقاية من جهته، يقول البحّار أحمد المهيري: “توفر إدارة النادي لضمان نجاح فعاليات البيئة البحرية رحلات يشرف عليها كبار استشاريي التراث والنواخذة والبحارة في النادي بهدف إكساب الناشئة لمهارات بحرية تتصل بكيفية ركوب البحر والمحامل الشراعية والقوارب الحديثة والتجديف. فضلاً عن نشاط الصيد والغوص وفلق المحار لاستخراج اللؤلؤ”. يضيف: “يقوم كذلك مدرب السباحة بتدريب الصغار على السباحة سواء في حوض الماء البلاستيكي وهو مسبح خاص خاص بالفئة العمرية دون عشر سنوات، يقومون داخله بتمارين سباحة بسيطة إلى أن يجيدوا العوم، وهناك تمارين للسباحة البحرية تتم بالمياه القريبة من الشاطئ، وذلك حرصاً على سلامة الطلبة المشاركين، والتزاماً بالرعاية والوقاية الدائمة”. فيما يطلق الصغار والناشئة العنان لبهجتهم وضحكاتهم وهم يمارسون أنشطة البيئة البحرية التي تتطلب طقساً معتدلاً كالذي نشهده في شهر مارس في هذه الآونة من العام. إضاءات تقام خلال الرحلة أو فعاليات البيئة البحرية مجموعة ورش تتصل بفنون ومهن البحر، أهمها (فلق المحار، تمليح السمك، صنع قوارب صغيرة، صنع “الديين” وشباك الصيد)، فضلاً عن فعاليات صناعة الألعاب الشعبية الخاصة في البيئة البحرية من زوارق خشبية وشباك صيد ولآلئ للدمى وأشرعة قماشية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©