الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل إعلان اندماج كتلة المالكي و«الائتلاف الوطني»

14 ابريل 2010 00:46
أرجأ ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس إعلان الاندماج مع الائتلاف الوطني العراقي الذي كان متوقعا كنتيجة لاجتماع حاسم عقداه للتحالف استعدادا لتشكيل الحكومة المقبلة. في حين أعرب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عن أمله بالتوصل سريعا إلى تشكيل الحكومة الجديدة، مجددا تأكيده عدم دعم أي قائمة ضد أخرى. وقال مصدر في الائتلاف الوطني العراقي إن الإعلان عن دمج ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون قد أرجئ، بعد أن كان مقررا أن يتم أمس، رافضا الكشف عن سبب هذا التأجيل. وكان مصدر مقرب من المباحثات الجارية بين الائتلاف الوطني ودولة القانون أعلن عن “توصل الائتلافين إلى دمجهما في ائتلاف واحد وأن إعلان الدمج سيعلن الثلاثاء أو الأربعاء”. وكان الائتلافان عقدا أمس اجتماعا حاسما لتشكيل التحالف المتوقع. وقال المتحدث باسم دولة القانون حاجم الحسني إن الاجتماع الذي عقد بين الائتلافين، يتضمن الاتفاق على وضع الآليات واللمسات النهائية على دخول الائتلافين في تحالف سياسي موحد لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة”. لكنه أوضح أن الإعلان عن التحالف بين الائتلافين اليوم أو غدا هو أمر سابق لأوانه”. وأكد أن “المفاوضات لم تحدد موعدا زمنيا للإعلان عن التحالف بين الائتلافين”. وأضاف أن “الائتلاف متمسك بترشيح زعيم الائتلاف ورئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية رئاسية ثانية”. وقالت مصادر مقربة من الاجتماع أن التحالف لا يرقى إلى الاندماج أو الإعلان عن تحالف واحد بل إن الذي سيحصل هو توحيد المواقف واتخاذ القرارات المشتركة، وإن التصويت في جلسة البرلمان الأولى سيكون موحدا بين الائتلافين. وأشارت المصادر لـ”الاتحاد” إلى أن الاتفاق الأولي أكد على ألا تخرج رئاسة الوزراء من الائتلافين دون النظر في الأسماء المرشحة مع وجود ملامح لعدم الإصرار من قبل المالكي على تولي المنصب لمرة ثانية . على الصعيد نفسه أكدت مصادر مقربة من إبراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح الوطني أحد مكونات الائتلاف الوطني العراقي لـ”الاتحاد”، أن الأخير سعى خلال الأيام القليلة الماضية إلى تشكيل تحالف رباعي بين المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم وحزب الدعوة تنظيم العراق والحزب الإسلامي والتحالف الكردستاني. وذكرت المصادر أن سعي الجعفري لم يلق نجاحا وقبولا يؤهله لتكوين هذا التحالف لأنه واجه اعتراضا من مكونات كثيرة بعدم استبعاد القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي من أي تحالف مستقبلي، إضافة إلى أن الحزب الإسلامي لم يعد يمثل السنة في العراق بشكل كبير وأن رأي التحالف الكردستاني يتطابق مع الآراء التي تدعو إلى إشراك القائمة العراقية. من جهته أعلن حامد الخفاف الناطق باسم السيستاني أمس أن الأخير أعرب عن أمله في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قريبا، مجددا تأكيده عدم دعم أي قائمة ضد أخرى. وقال الخفاف في بيان أن “السيستاني دعا الناس للمشاركة في الانتخابات، ولم يتبن دعم قائمة بعينها”، مؤكدا الوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية. وأضاف “بعد ظهور نتائج الانتخابات أكد ضرورة احترام خيارات الناخبين وتشكيل حكومة كفوءة تتمثل فيها كافة مكونات الشعب العراقي ووفقا للآليات الدستورية”. وتابع أن “السيستاني أكد أن هذا الأمر يخضع للحوارات التي تجري بين الكتل الفائزة، آملا أن تصل إلى النتيجة المطلوبة في وقت قريب ولا تحدث أزمة سياسية كبرى تتطلب تدخل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف”. ونفى تقارير إعلامية نقلت عن المرجع تتعلق بتحالفات الكتل السياسية أو المرشحين لرئاسة الوزراء. وفي سياق الجولات الإقليمية المحمومة التي يقوم بها الساسة العراقيون، وصل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم إلى الرياض أمس في زيارة للسعودية يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ويبحث الحكيم مع العاهل السعودي تطورات الأوضاع في العراق خاصة ما أسفرت عنه المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. والحكيم هو ثالث مسؤول عراقي رفيع يزور السعودية بدعوة من العاهل السعودي لبحث تطورات الأوضاع في العراق، والعمل على تحسين العلاقات مع المملكة. وكان العاهل السعودي التقى خلال الأيام القليلة الماضية الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي وصل أمس إلى بيروت، لإجراء حوارات مع الرؤساء الثلاثة حول العلاقات الثنائية بين العراق ولبنان، والاطلاع على أوضاع الجالية العراقية في لبنان.
المصدر: بغداد، بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©