الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خرافات نجوم الكرة العالمية تتجاوز الحدود المنطقية

خرافات نجوم الكرة العالمية تتجاوز الحدود المنطقية
25 يونيو 2009 00:44
بعض الناس يؤمنون بالتفاؤل ويخضعون لمؤشرات التشاؤم في كثير من مواقف الحياة، وهو أمر قد يكون مقبولاً لدى قاعدة لا يستهان بها من البشر على الرغم من رفض البعض مجرد التفكير في الحياة من هذا المنظور لأسباب قد تكون عقائدية أو أخلاقية أو سلوكية، على الرغم من أن التفاؤل يظل سلوكاً محموداً ومطلوباً، إلا أن البعض يستسلم لسلوكيات التفاؤل وأفكار التشاؤم إلى حد يجعله فريسة للوقوع في براثن الخرافة، وكرة القدم شأنها شأن أي لعبة في العالم لا تخلو من الخرافات. ومن خلال استعراض مجموعة من اللاعبين المشهورين حول العالم والذين يؤدون طقوساً غريبة تتعلق بما يعتقدونه من خرافات يتجلى لنا أن الأمر يتجاوز حدود العقل ويستقر في المنطقة التي يمكن وصفها بالسلوك المجنون وفكر الخرافة، وليس بالضرورة أن يحتكر الغرب الفكر المستنير. أما لاعب الوسط الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون الذي دافع عن ألوان العديد من الأندية الكبيرة في القارة العجوز، فقد قال حكاية مشابهة عن العصابة التي كان يرتديها أسفل ركبته اليمنى. فقد بدأ في ارتدائها بعد إصابة له في عام 1997، ثم استمر في ارتدائها بعد ذلك كنوع من التفاؤل. كما قال بأنه لن يتوقف عن ارتدائها لأنه لم يحدث له مكروه منذ ارتدائها، بل أصبحت تميمة الحظ بالنسبة له. وفي بطولة كأس العالم بفرنسا التي أقيمت عام 1998، وفاز منتخب الديوك الفرنسية بلقبها فقد كان هناك اللاعب لوران بلان، الذي كان يقبل رأس حارس المرمى فابيان بارتيز الصلعاء قبل كل مباراة. وأصبح المشهد من دواعي تفاؤل الجماهير الفرنسية والجهاز الفني واللاعبين، كما كانت لبعض نجوم فرنسا عادة قبل كل مباراة وهي ممارسة الغناء ورقصة الكاريوكا قبل كل مباراة يلعبونها. أما المهاجم الإنجليزي الشهير جاري لينيكر المتوج بلقب هداف كأس العالم 1986 فقد كان يرفض أن يسجل أهدافا أثناء عملية التسخين، ويدخر رغبته في إحراز الأهداف وهز شباك المنافسين للمباراة نفسها. كما أنه إذا فشل في إحراز أهداف خلال الشوط الأول من المباراة كان يرتدي في وقت الاستراحة فانلة جديدة، بينما إذا عانى من عدم إحراز الأهداف لفترة طويلة كان يحل تلك المشكلة بالذهاب إلى الحلاق. أما بوبي مور وبول إينس وعلى الرغم من تباعد الأجيال الكروية التي تفصل بينهما فقد كان كل منهما يصر على أن يكون آخر لاعب يخرج من غرفة الملابس ويتجه إلى أرض الملعب، وكانا يؤمنان بأن الأداء الجيد بالنسبة لهما يرتبط بممارسة هذا السلوك، وكانا يرتديان فانلاتهما وهما يجريان متجهين إلى داخل الملعب. أما الإيفواري كولو توريه لاعب أرسنال فقد حصل على كارت أصفر في دوري أبطال أوروبا أمام روما بعد أن رفض بعناد مغادرة غرفة تغيير الملابس قبل زميله ويليام جالاس الذي كان يتلقى علاجا لإصابة وقعت له، حيث إن توريه من نفس نوعية اللاعبين الذين يصرون على نزول الملعب كآخر لاعب في فريقه. سر صمت جوميز أثناء النشيد الوطني كان المهاجم الألماني ماريو جوميز المنتقل إلى صفوف بايرن ميونيخ قادماً من شتوتجارت لا يغني أبدا نشيد بلاده الوطني قبل المباريات، وذلك ليس لأنه لا يحفظه، ولكن لأنه في إحدى مباريات بطولة ألمانيا للشباب تحت سن الخامسة عشرة، استطاع إحراز هدف الفوز، وكان قد امتنع عن غناء نشيد بلاده الوطني قبل تلك المباراة، ولكن كل من شاهدوه في البطولة الأوروبية عام 2008 قد يشككون في فاعلية هذا الروتين الذي يتبعه جوميز الذي لم يستطع فرض نفسه خلال تلك البطولة. زامورانو اخترع «المعصم الأبيض» انتشرت بين اللاعبين في كثير من الفترات عادة ارتداء الشريط الأبيض على معصم اليد مثل اللاعب التشيلى إيفان زامورانو الذي بدأ هو تلك العادة ليسير على خطاه عشرات اللاعبين في كثير من ملاعب العالم فيما بعد. وقد كان زامورانو موفقاً حينما يرتدي تلك العصابة البيضاء حيث كان يحرز الكثير من الأهداف وخاصة أثناء دفاعه عن ألوان عدد من الأندية الأوروبية العملاقة وعلى رأسها ريال مدريد وإنتر ميلان، فضلاً عن قيادته الناجحة لمنتخب بلاده. جاتوزو والأدب الروسي ومن بين أشهر اللاعبين الآخرين في مجال الخرافة النجم الإيطالي جينارو جاتوزو لاعب إيه سي ميلان، حيث قال بأن طقوسه الغريبة أثناء بطولة كأس العالم عام 2006 التي أقيمت في ألمانيا وفاز الآزوري بلقبها كانت شديدة التطرف على حد تعبيره، حيث كان يرتدي كل يوم نفس الملابس التي كان يرتديها منذ اليوم الأول، سواء ملابس التدريب أو قميص المباراة، وكان يعرق بشدة في هذه الملابس ولكنه لم يقم بتغييرها كما ذكر ذلك لموقع الفيفا. وقال عن نفسه أيضا إن الخرافات استحوذت عليه بشكل كبير لدرجة أنه قبل مباراة إيطاليا مع جمهورية التشيك في الدور الأول، قام بحزم حقائبه وكأنه يتأهب للعودة إلى الوطن، وقد وجد نفسه يفعل نفس الشيء قبل كل مباراة، وأيضا كانت له عادة قراءة صفحات قليلة من أعمال الكاتب الروسي فيودور ديستويفسكي قبل كل مباراة. مدرب كولومبيا لجأ للعرافين! ومن بين الطقوس الشهيرة التي مارسها العديد من اللاعبين على مستوى العالم هي ارتداء نفس الملابس الداخلية التي اعتادوا على ارتدائها في جميع المباريات، وهذا ما كان يفعله لاعب رومانيا المثير للجدل دائماً أدريان موتو، وحارس مرمى كولومبيا السابق والملقب الحارس المجنون رينيه هيجيتا الذي كان يحرص دائماً على ارتداء ملابس داخلية زرقاء اللون. وفي أواخر ثمانينيات القرن العشرين لم يكن فريق كولومبيا قادراً على التغلب على الفرق المنافسة له، وتحقيق نتائج إيجابية على المستويين القاري والعالمي، وحينها تولى المدرب كارلوس بيريه القيادة الفنية للفريق ذهب إلى عرافة وقالت له بأن هناك تعويذة يجب أن يخضعون لها، وأعطتهم حزاماً وملابس زرقاء كي يرتديها كل اللاعبين. وقد كانت النتيجة مذهلة، فقد بدأ فريق كولومبيا في تحقيق بعض الانتصارات مما جعل نجومه وجهازه التدريبي يعتقدون في صحة هذه الخرافات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©