الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب والشارقة قمة لا تقبل أنصاف الحلول

الشباب والشارقة قمة لا تقبل أنصاف الحلول
12 مايو 2008 02:44
تعود اليوم مسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، بعد أن توقفت قرابة الأسبوعين، من أجل اكتمال النصاب بالمباراتين المؤجلتين بسبب الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا، وتعود اليوم المسابقة بعد أن دخلنا في مرحلة الحسم، ولم يعد متبقياً على ختام المسابقة سوى ثلاث جولات تبدأ من مباريات اليوم وفيها ستكون المباريات الست في توقيت واحد، وبهذا تأخذ المسابقة اعتباراً من جولة اليوم جانباً جديداً من الإثارة والتشويق· قد يكون اليوم هو يوم حل الكثير من الألغاز في القمة، وقد يكون يوم الحسم المبكر بالنسبة للقاع، فكل الاحتمالات واردة والكل يسعى للفوز ولكن لا يدركه الجميع· تقام اليوم ست مباريات في نفس التوقيت، حيث ستكون قمة المواجهات في ستاد نادي الشارقة وتجمع الشارقة الرابع والشباب المتصدر والفارق بين الأول والأخير لا يزيد عن النقاط الثلاث· أما الأهلي الثاني فيستضيف على ملعبه فريق الإمارات، ويستضيف الجزيرة الثالث فريق الشعب، وفي القاع ستكون مباراة حتا والوحدة هي الأبرز فنتيجتها قد تحدد مصير الفريقين الهابطين، أما في منتصف الجدول ستكون هناك مباراة مثيرة تجمع العين مع النصر، ومباراة أخرى على الهامش من أجل حسن الختام وتحسين المراكز تدور بين الوصل والظفرة، هذه هي أحداث هذا اليوم المثير، فاربطوا الأحزمة واستعدوا نحن على بعد 3 جولات من الختام· الشارقة * الشباب قمة العشرين قمة الجولة العشرين تجمع الشارقة مع الشباب في مواجهة مباشرة بين الفريقين لتحديد أيهما الأقدر على البقاء وأيهما الأصلح للاستمرار في المنافسة في هذا الوقت العصيب· يلعب الشارقة من أجل إذابة الفارق الذي يجمعه مع المتصدر ومن أجل إيجاد موقع للفريق مع الفرق المتنافسة قبل الختام بجولتين وإشعال فتيل القمة· أما الشباب المتصدر وبعد أن تلقى الهدية تلو الأخرى في الجولات الماضية فظل متشبثاً بالصدارة وظلت هذه الأخيرة وفية للفريق الذي اعتلاها منذ الجولة الثانية فيدخل مرحلة الجد ويسعى للفوز بالنقاط الثلاث ومن ثم النقاط الست المتبقية في الجولتين المقبلتين، لأن ذلك معناه وباختصار تتويج الشباب بطلاً للدوري للمرة الثالثة في تاريخه دون النظر لنتائج الفرق الأخرى· فريق الشارقة وجد الفرصة سانحة له هذا المساء من أجل الحفاظ على حظوظه في المنافسة، وإذابة الفارق مع الشباب المتصدر، ولذا فالهدف هو الفوز بالنقاط الثلاث والصعود إلى النقطة الخامسة والثلاثين ومن ثم التفكير في المتبقي من المسابقة· ويخوض الشارقة اليوم آخر مباراة له هذا الموسم على ملعبه قبل أن يشد الرحال في الجولة المقبلة لمواجهة الإمارات في رأس الخيمة، ومن ثم يواجه الوصل في دبي، ويضع المدرب التونسي وجدي الصيد كل حسابات المنافسة أمامه فهو يدرك أن الفوز اليوم يعني مواصلة المغامرة ومواصلة الحلم الشرقاوي الذي يكبر اليوم تلو الآخر· الخسارة أو التعادل يعنيان توديع الحلم والاكتفاء بالبحث عن مركز شرفي، وكان الشارقة في الجولة الماضية قدم عرضا قويا أمام الأهلي وكاد يخرج من ملعب الأخير بنتيجة إيجابية، ولكن تأثر الفريق بقلة البدلاء مقارنة بالخصم ليخسر الفريق ثلاث نقاط مهمة ويخسر الجولة ولكنه بالتأكيد لم يخسر المعركة فتراجع الفريق إلى المركز الرابع وهو يبتعد عن المتصدر فريق الشباب الذي سيواجهه هذا المساء بفارق ثلاث نقاط وفارق نقطة واحدة عن الأهلي الوصيف وفارق الأهداف عن الجزيرة الثالث، ومازالت الفرصة في متناول اليد وهي لن تتحقق سوى بالفوز وأي نتيجة مغايرة تعني تأجيل الحلم· الشارقة استعاد موقعه بين الفرق المنافسة للمرة الأولى منذ زمن طويل، بعد ان خاض تجربة جميلة للاعبي الفريق وظهرت العديد من العناصر الشابة، ولذا فالشارقة سيكون هو أحد الفائزين هذا الموسم حتى لو لم يتوج بطلاً· فريق الشباب خدمته الظروف كثيراً هذا الموسم، وفي كل مرة يتعثر فيها الفريق كان يجد نفسه متصدراً ولكن إلى متى تستمر هذه الظروف في خدمة الجوارح، خصوصاً ونحن في الأمتار الأخيرة، فلقد آن الأوان للفريق أن يخدم نفسه· مباراة اليوم أمام الشارقة هي ثلاث نقاط مجموعها تسع نقاط والهدف المرسوم بالنسبة للجوارح هو الفوز بهذه النقاط من أجل ضمان الفوز ببطولة الدوري والوصول إلى اللقب الثالث في تاريخ الفريق· وفي الجولات الأخيرة عانى الشباب كثيراً وعلى وجه الخصوص منذ بداية الدور الثاني الذي بدأه الفريق متصدراً ولكنه تعرض للخسارة المفاجئة على ملعبه أمام حتا، وفي الدور الثاني لم يحقق الفريق في ثماني مباريات سوى فوزين على العين والنصر، ويكفي أنه في المباريات الثلاث الأخيرة لم يحقق أي فوز وتعادل فيها جميعاً· وحقق الفريق في الدور الثاني عشر نقاط فقط من أصل 24 ممكنة، وعلى الرغم من هذا التراجع المخيف، إلا أن الصدارة ظلت وفية للفريق الذي تربع عليها منذ الأسبوع الثاني للمسابقة، وكاد الفريق أن يفقد هذه الصدارة في الأسبوع الماضي لمصلحة الأهلي الذي فرط في الصدارة بعد التعادل أمام الوصل في مباراة مؤجلة· ويسعى البرازيلي سيريزيو لاستعادة روح الفريق التي كانت موجودة في الدور الأول حتى لا تضيع جهود هذا الموسم هباءً منثوراً في اللحظات الأخيرة، خصوصاً وأنه يخوض مباراة اليوم أمام الشارقة خارج ملعبه قبل أن يستضيف الوصل في الجولة المقبلة، ثم يتحول في اليوم الأخير من المسابقة لمواجهة الجزيرة في مباراة قد تكون حاسمة لفرقة الجوارح قد يذوقون الشهد بعدها أو يسكبون الدموع· الجزيرة * الشعب لا مجال للخطأ الجزيرة يستضيف فريق الشعب ويسعى الى استئناف مسيرة الحلم التي توقفت اضطرارياً في الجولة الماضية، عندما خسر الفرصة الذهبية وخسر مباراة الديربي أمام الوحدة وهي الخسارة التي كبحت جماح العنكبوت الجزراوي ومنعته من تصدر الجدول، بعد تعثر الشباب بالتعادل مع الظفرة، كما أنها أبعدته عن المركز الثاني، ليتراجع إلى المركز الثالث· أما الشعب فهو الذي أضاع كل حظوظه بيديه وخسر الكثير من النقاط منذ بداية الدور الثاني، حيث لم يحقق سوى أربع نقاط ليكون أقل الفرق مردوداً في هذا الدور ولعل الموقف الشعباوي يتكرر في كل موسم ليبقى الطموح الشعباوي الوحيد هو استعادة الثقة والسعي للفوز من أجل الارتقاء إلى مركز أفضل في جدول الترتيب، ولن تكون المهمة الجزراوية سهلة على الرغم من تباين الطموحات فهو يلعب أمام فريق سيخوض مباراة اليوم بلا ضغوط· الجزيرة كان على وشك اعتلاء جدول الترتيب في الجولة الماضية بعدما تعثر الشباب المتصدر بالتعادل مع الظفرة ولكن خسر الجزيرة في ديربي العاصمة أمام الوحدة، لتنتعش آمال الفريق الفائز وتتعرض جماهير الجزيرة لنكسة في توقيت غير مناسب والدوري يلملم أوراقه وقبل الختام بثلاث جولات· الجزيرة لم يحقق المطلوب في الجولات الماضية، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد في الجولات الخمس الماضية، بينما تعرض لخسارتين أمام الوحدة والعين، وتعادل مرتين مع الأهلي والنصر، ليفقد الفريق الكثير من النقاط لو كان قد حقق نصفها لتصدر المسابقة بدون منافس· ويتكرر هذا الأمر منذ عدة مواسم بالنسبة للفريق فهو يسير بشكل جيد حتى موعد الحسم نجد الفريق يتراجع بدون وجود أي مبررات منطقية ولكن قد يكون هذا الأمر عائداً لقلة خبرة الجزراوية في المنافسة على بطولة الدوري ولذا فهم بحاجة لكسر حاجز الخبرة، وبخسارته أمام الوحدة تراجع الجزيرة من مقعد الوصيف إلى المركز الثالث ليكون الفريق بحاجة إلى تعثر فريقين فهو يبتعد بثلاث نقاط عن فريق الشباب المتصدر، كما أنه على بعد نقطة واحدة من الأهلي الثاني ولكن الأهم هو أن يحقق الجزيرة الفوز في هذه الجولات الأخيرة ومن ثم انتظار نتائج المنافسين وتلقي الهدايا من الآخرين التي من الممكن أن تصب في مصلحة الفريق الجزراوي· فريق الشعب لا يعيش هو الآخر في أيامه السعيدة، حيث تلقى الفريق في الدور الثاني الصدمة تلو الأخرى وبعدما أنهى الفريق الدور الأول نهاية وردية كانت كل مجريات الدور الثاني تسكب المزيد من الألم لجماهير الشعب التي عبرت عن امتعاضها الشديد من الهبوط المفاجئ الذي تعرض له الفريق في الفترة الماضية دون وجود أي بادرة تحسن حتى خسر الفريق موقعه في صدارة الجدول، وبعدما كان يحتل المركز الثاني في ختام الدور الأول بات يحتل المركز السابع· الشعب لم يحقق أي فوز في آخر ثماني مباريات، كما أنه أقل الفرق مردوداً في الدور الثاني، فلم يحقق سوى أربع نقاط من أربعة تعادلات، وفي الجولة الماضية تعرض الفريق لنكسة مضاعفة عندما تلقى الخسارة في المباراة المؤجلة التي جمعته مع الوحدة على ملعب الأخير، حيث خسر الفريق بخمسة أهداف مقابل هدفين لتجسد هذه الهزيمة الثقيلة واقع الحال الشعباوي في الدور الثاني· ويسعى الشعب اليوم لاستعادة الثقة ومصالحة الجماهير من أجل الخروج من هذا الموسم في موقع يرضي طموحات هذه الجماهير· العين * النصر قمة في الظل العين والنصر مباراة تقام في ستاد خليفة بن زايد في العين، وتجمع الفريقين الكبيرين، في مباراة لا تخضع لحسابات أهل القمة، كما لا تنتمي لمواجهات أهل القاع، فالفريقين يتواجدان في منتصف الجدول ويبحثان عن مركز يليق باسم وتاريخ الفريقين العريقين· يحتل العين المركز الخامس برصيد 29 نقطة، ويسعى الوصول إلى أحد المراكز الأربعة الأولى من أجل ختام مقبول بالنسبة للجماهير التي ترى فريق العين منافساً قوياً في الموسم المقبل، وهو مؤهل تماماً للعب هذا الدور، أما العميد النصراوي فهو يحتل المركز الثامن برصيد 25 نقطة، وكان في الجولة الماضية قد حقق الفوز على حتا ليستأنف مسيرة الانتصارات بعد طول غياب· وعلى الرغم من القيمة الكبيرة للمباراة على اعتبار أنها تجمع بين فريقين لهما صولاتهما وجولاتهما في المسابقة، كما أن مبارياتهما تتسم بالحماس الكبير والندية المنقطعة النظير ولكن يبدو أنها اليوم ستكون قمة في الظل على اعتبار أن الفريقين لا ناقة لهما ولا جمل في المسابقة· المباراة ستكون أشبه بالودية التي يخوضها الفريقان استعداداً للموسم المقبل، ولذا تنتظر الجماهير من العين والنصر مباراة مثيرة مليئة بفنون كرة القدم لما يضمه الفريقان من أسماء قادرة على تقديم وجبة دسمة من قبل فريقين يلعبان بلا ضغوط في قمة تقام هذا اليوم في الظل·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©