الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عين هنا وأخرى هناك

عين هنا وأخرى هناك
12 مايو 2008 02:45
الأهلي والإمارات مواجهة ظاهرها سهل، وباطنها غاية في الصعوبة، حيث يدخل الفرسان المباراة وعين تشاهد النقاط الثلاث وتسعى للحصول عليها من أجل الوصول إلى النقطة السادسة والثلاثين، بينما العين الثانية تراقب المباراة التي تقام في نفس التوقيت بين الشارقة والشباب، وهذه العين تتمنى أن يتعرقل الشباب بالتعادل أو الخسارة حتى تصعد الفرقة الأهلاوية إلى قمة الجدول للمرة الأولى هذا الموسم وتعويض ما فات الفريق في المباراة المؤجلة أمام الوصل· يلعب الإمارات المباراة بعينين أيضاً، فهو يسعى للفوز بغض النظر عن الفريق الذي يقابله هذا المساء، كما أنه يراقب ما سوف تسفر عنه مباراة حتا والوحدة في نفس التوقيت ويتمنى الصقور أن يتعرض أصحاب السعادة لفرملة إجبارية حتى يتجدد الأمل للخروج من القاع· فريق الأهلي يبحث عن النقاط الثلاث ولا يقبل بأنصاف الحلول في هذه الجولة أو الجولتين القادمتين، فالهدف الأهلاوي المرسوم هو الحصول على النقاط التسع في الجولات الثلاث الأخيرة وهي الوسيلة الوحيدة لكي يجد الأهلي نفسه على قمة الدوري في الختام كبطل متوج أو على أسوأ تقدير كفريق طرف في مباراة فاصلة تحدد مسار الدرع· وبنظرة على مسار الفريق في المرحلة الماضية نجد أن الأهلي هو أفضل الفرق مردوداً في الدور الثاني حيث تمكن الفريق من تحقيق 16 نقطة في الدور الثاني، ولم يتعرض لأي خسارة فيه، وكاد الأهلي أن يقتنص صدارة الدوري في المباراة المؤجلة التي خاضها أمام الوصل، ولكن بعد التقدم بهدفين تسربت الثقة الزائدة في نفوس اللاعبين وتفننوا في إهدار الفرص وكانت العاقبة أدراك الوصل للتعادل، ليخسر بطل الكأس أغلى نقطتين في مشواره في الدوري ويضيع فرصة ذهبية كانت ستسهل الكثير من أموره· يلعب الأهلي مباراة اليوم رغبة في التعويض وخصوصاً أن الفرصة هذه المرة لن تتكرر، حيث إن المتصدر فريق الشباب في مواجهة صعبة خارج ملعبه أمام الشارقة وأي تعثر للجوارح سيصب لمصلحة الأهلي أولاً وبقية الفرق المنافسة في المقام الثاني، ولذا يسعى المدرب التشيكي هاشيك إلى أن يجعل لاعبيه يركزون في نتيجتهم هذا المساء والا يفكروا كثيراً فيما ستؤول إليه مباراة المنافسين· فريق الإمارات هذا الموسم يعاني بشدة وبات قاب قوسين أو أدنى من فقدان كرسيه الوثير في مقاعد الدرجة الأولى أو المحترفين، كما ستكون في الموسم المقبل، ولعل فريق الإمارات يدفع اليوم فاتورة النقاط التي أهدرها بغرابة شديدة في الدور الأول الذي لم يجمع فيه صقور الإمارات سوى خمس نقاط ولذا لا يلوم لاعبو الإمارات سوى أنفسهم في الدفع بفريقهم إلى الهاوية، وعلى الرغم من ضآلة الفرصة المتبقية للفريق إذ عليه الفوز في كل المباريات المقبلة مقابل أن يخسر الوحدة أو الظفرة في هذه المباريات، ولكن يبقى عشاق الصقور متمسكين ببصيص الأمل· أضاع الإمارات في الجولة الماضية فرصة مهمة عندما تعرض الفريق للخسارة أمام العين في ملعب الإمارات وهي خسارة ليست مفاجئة إذا قارنا بين إمكانات الفريقين ولكنها ستكون كذلك عندما يكون الإمارات هو من يصارع ويحلم بالنقاط، بينما لا يهم العين سوى تحسين مركزه، ويبرز سؤال إذا كان الإمارات لم يحقق الفوز في تلك المباراة التي أقيمت على ملعبه أمام فريق بلا طموح فهل يستطيع الفوز على الأهلي بما يقدمه هذا الموسم وبطموحاته الهائلة لتحقيق الثنائية؟، والإجابة تقول أن كل شيء وارد في عالم الكرة المجنون، فالإمارات غريق ويبحث عن أي قشة يتعلق بها· حتا * الوحدة الأمل الأخير مباراة تدور أحداثها وسط جبال حتا وتجمع حتا مع الوحدة تحمل في طياتها الكثير من المعاني وتخبئ الكثير من الأنباء التي من الممكن أن ترسم ملامح الموسم المقبل، فهي مباراة القاع التي تجمع الأخير فريق حتا مع الوحدة صاحب المركز العاشر في محاولة أخيرة وشبه يائسة من أصحاب الأرض من أجل التمرد على الواقع وعلى حقيقة أن الفريق بات على وشك التوديع وعدم المشاركة في دوري المحترفين في الموسم المقبل، حتى لو لبى كل مطالب رابطة دوري المحترفين، كما أنها مهمة بالنسبة لأصحاب السعادة بعد أن عثروا على شخصيتهم المفقودة في الأيام الماضية وباتوا على أتم الاستعداد لحسم مسألة الهروب من الخطر بفوز في مباراة اليوم سوف يعني بقاء الوحدة رسمياً وهبوط حتا وربما الإمارات· حتا يخوض اليوم مباراته العاشرة على ملعبه عندما يستضيف الوحدة في مباراة الفوز فيها يعني تأجيل هبوط الفريق بينما الخسارة والتعادل فهو الوداع الرسمي بعد أن ترك الفريق ذكرى طيبة وتجربة لن ينساها أبناء هذا الجيل من النادي الذين صعدوا إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخ هذا النادي ولم تسعفهم الخبرة على الاستمرار بين الأقوياء، وعلى الرغم من أن بداية حتا في المسابقة كانت تحمل الكثير لهذا الفريق حيث قدم مستويات رائعة وكافح في معظم مبارياته إلا أن مخزون الخبرة نفد بشكل تام في الجولات الماضية حتى تعرض الفريق لست هزائم متتالية في الجولات الست الأخيرة حيث كانت آخر نقاط الفريق على حساب فريق الوصل في الجولة الثالثة عشرة ثم بدأ مسلسل الهزائم الذي بدأ أمام الجزيرة وهي الخسارة التي تسببت في إقالة المدرب البرازيلي الشهير بسبايدر والاستعانة بالإيراني قاسم بور وهو الذي صعد بالفريق في الموسم الماضي من الدرجة الثانية ولكنه لم يكن يملك العصا السحرية لانتشال الفريق من الهزائم ليكون المدرب الوحيد الذي لم يحقق أي نقطة حتى الآن وآخر هزائم الفريق كانت في الجولة الماضية أمام النصر بثلاثية نظيفة، ولكن بشكل عام يمكن القول إن فريق حتا خاض تجربة رائعة هذا الموسم واكتسب لاعبوه خبرة ممتازة سوف تعينهم في المواسم القادمة من أجل العودة من جديد فمن ذاق طعم الأضواء يطمح للعودة إليها مهما طال الزمان· فريق الوحدة وجد شخصيته التي افتقدها منذ بداية هذا الموسم ولعله الموسم الأسوأ بالنسبة لصحاب السعادة في السنوات العشر الأخيرة بل في تاريخهم كفريق اعتاد التواجد في قائمة الفرق المنافسة ويمتلك من النجوم أسماءً مهمة تشكل دعامة كبيرة لمنتخب الإمارات، ولذا ينوي لاعبو الوحدة وجماهيرهم اعتبار هذا الموسم للنسيان ولكن بعد أن يتركوا بصمتهم الخاصة على المسابقة، وفي الفترة الماضية حقق الوحدة أربعة انتصارات متتالية ففي دوري أبطال آسيا حقق الفريق فوزين مهمين على الأهلي السعودي وعلى الكرامة السوري وباتت للفريق حظوظ القائمة في التأهل إلى ربع النهائي في تلك المسابقة، وفوزان مهمان في بطولة الدوري الأول في ديربي العاصمة على حساب الجزيرة والثاني في المباراة المؤجلة أمام الشعب، وارتفعت في هذه الفترة أسهم المدرب المصري احمد عبدالحليم الذي صبر على النتائج السلبية وتحمل عبئاً ثقيلاً من أجل إخراج الفريق من دائرة الخطر، ويحتاج الوحدة للفوز في مباراة اليوم ليتأكد خروج الفريق رسمياً من دائرة الخطر ومن أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية حتى وهو يخوض المباراة في غياب الهداف البرازيلي جوزيل الذي تألق في الفترة الماضية ويغيب بسبب الإصابة ومن أجل تأكيد أن الوحدة بمن حضر فهو لا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان اسمه· الوصل * الظفرة بلا ضغوط يستضيف الوصل الظفرة في مباراة قد تكون هامشية بالنسبة للفريقين، بعد أن اختار الفريقان لنفسيهما مكانين مريحين في وسط الجدول، فهما بعيدان عن القمة، كما أنهما في منأى عن هموم القاع، والفرصة متاحة للفريقين لخوض مباراة خالية من الضغوط والاستمتاع بكرة القدم والبحث عن مسك الختام· فريق الوصل يسعى اليوم الى مواصلة سجله في الدور الثاني وهو السجل الخالي من الهزيمة ولذا يسعى الفريق اليوم للفوز ورد الدين لفريق الظفرة الذي هزمه في الدور الأول· عاد الوصل من الكويت الأسبوع الماضي بفوز شرفي على فريق القوة الجوية العراقي في البطولة الآسيوية ورد له الدين، كما رد الدين لفريق الأهلي الذي هزمه في نهائي الكأس ليحرمه الوصل من اعتلاء الصدارة، ويبدو أن الوصل يعيش مرحلة تصفية حسابات مع مختلف الفرق· الظفرة حسابياً لا يزال مهدداً ولكن منطقياً ونظرياً يبدو في وضع آمن، حيث إن هبوطه يحتاج إلى خسارته في الجولات الثلاث الأخيرة وفوز الإمارات وحتا في هذه المباريات، وهو ما يجعل الفريق في وضع آمن نسبياً ولذا يلعب الفريق مباراة اليوم لتأكيد أحقيته في التواجد مع المحترفين في الموسم المقبل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©