الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين زفاف «أسطورية» تترجم خيال العروس إلى واقع

فساتين زفاف «أسطورية» تترجم خيال العروس إلى واقع
3 مارس 2011 21:05
مجموعة جديدة قدمها مصمم الأزياء اللبناني زياد نكد في مجموعته الجديدة لعروس عام 2011 التي أرادها حورية متألقة في ليلة العمر. وفي هذه التصميمات الجديدة تبرز بشكل واضح أهمية الخيط الأبيض الذي يربط بين ما كان عليه فستان العرس منذ اختراعه وما هو عليه الآن، بالرغم من تغير الموضة الخاصة به. بالإضافة إلى تجدد الاتجاهات السائدة في المجتمعات التي باتت تنحو باتجاه ثوب الزفاف العصري والبعيد كل البعد عن التقليد من ناحية تصميمه وألوانه. أسماء وهبة (بيروت) - يمكن القول إن تصاميم مصمم الأزياء اللبناني زياد نكد في هذه المجموعة تجمع بين الطابعين العصري والكلاسيكي، ولكن بعيدا عن “صرعات” بعض مصممي الأزياء التي لا تناسب كثيرا ثوب الزفاف، لإنها وإن تقبلتها بعض الفتيات تكون مؤقتة حسب الفترة الزمنية التي قدمت خلالها. كما لا تقبل غالبية الفتيات على اختيار تصميمات عنوانها “الصرعة” في فستان الزفاف. الخيط الأبيض يتضح من خلال مجموعة نكد أن الخيط الأبيض الذي ينسج حرير فستان ليلة العمر قد اقتحمته بعض الخيوط الملونة وتحديدا اللونين الذهبي والفضي، تماشيا مع روح العصر، وخاصة بالنسبة إلى الفستان المرسوم للشابة العشرينية. ورغم أهمية المكان والكوشة والموسيقى وكل تفصيل من تفاصيل العرس، فإن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن فستان العرس يأتي في مقدمة الأولويات بالنسبة لأي فتاة مقبلة على الزواج. ففي طياته يكمن وهج المناسبة وإليه تنجذب أنظار المدعوين ومن خلاله تقيَّم طلّة العروس ومدى تألّقها. من أجله أيضا تُبذل ميزانيات ضخمة وجهود مضنية، تستغرق أشهرا قبل يوم الزفاف، حتى يأتي بالمستوى المطلوب. جهد يبذله المصمم وفريقه كما تبذله العروس والمقربات منه. فرؤية العروس والصورة التي رسمتها في خيالها لفستان العمر لا بد وأن تجد من يترجمها لها فيما تعتبره العديدات أهم حدث في الحياة، ولا يمكن للمصمم أن يتجاهلها، ولو بحجة الفنية والإبداع. وهذا ما يؤكده نكد بوصفه فستان العرس بـ “حلم كل فتاة”، ويقول “منذ نعومة أظافرها وهي تحلم به لما يضفيه عليها من جمال ورومانسية رسختهما صور قصص الأساطير والأميرات، لهذا أسعى إلى تحويل هذا الحلم إلى حقيقة وواقع. فأنا أعقد حوارا مع العروس لأعرف شكل الفكرة التي رسمتها في خيالها حتى ننفذها، أو نصل إلى صورة مشتركة تناسب جسمها وشكلها. كما أن كل فتاة ترى نفسها عروسا بفستان رسمت تفاصيله الدقيقة، خصوصا أنها سترتديه مرة واحدة في حياتها”. استئجار أم شراء؟ لكن بسبب الظروف الاقتصادية تميل بعض الفتيات إلى استئجار فستان الزفاف. إلى ذلك، يقول نكد “هناك فرق بين فستان الاستئجار والشراء، سواء فيما يتعلق بالأقمشة أو التفاصيل. فقماش فستان الاستئجار يمكن التحكم فيه لجهة التضييق والتوسيع أو لجهة الطول، وهذا أيضا ينطبق على بعض القصات وطريقة الخياطة ما يؤثر على الجودة، بينما يجب أن يبقى فستان العمر استثمارا في عيون المرأة لأنها عندما تفكر فيه، فهي تفكر أيضا في المستقبل بمعنى توريثه للبنات والحفيدات”. أما الأقمشة الأكثر أناقة في فساتين الأعراس فهي التول، الأرجانزا، الدانتيل، الشيفون، والتافتا. في حين يبقى اللون الأبيض طاغيا بدرجاته إلى جانب الفضي والذهبي. ومع ذلك فإن هناك بعض العرائس اللواتي يفاجئن نكد بطلب لون خارج عن المألوف مواكبة لبعض “صرعات” الموضة. ويشير نكد إلى أن اهتمام المصممين بطرح فساتين زفاف بألوان متنوعة كانت لتلبية رغبة امرأة عصرية لا تريد أن تتقيد بالمتعارف عليه وفي الوقت ذاته تريد اطلالة مميزة. من هنا انتشرت ألوان الذهبي والفضي وغيرهما من الألوان الناعمة والهادئة، وإن كان البعض يشير إلى أنها كانت دائما جزء من أناقة العروس حتى قبل القرن التاسع عشر. فكتب التاريخ والصور تؤكد أن اللون الأبيض لم يكن دائما لون فستان الزفاف، وأن العروس قبل القرن 19 كانت تكتفي بارتداء أجمل ما عندها بغض النظر عن اللون، إلى أن جاءت ملكة بريطانيا فيكتوريا عام 1840م، وغيرت المفاهيم بارتدائها فستانا أبيض مائلا إلى اللون الكريمي في يوم زفافها. بعد ذلك بدأت العرائس في تقليدها وما زلن رغم محاولات بعض المصممين زعزعة هذا التقليد بإدخال ألوان صارخة مثل الأحمر والأسود تكون غالبا لإحداث الصدمة وجذب الانتباه لا أكثر ولا أقل، بدليل أن الأبيض بدرجاته لا يزال متربعا على عرش موضة الزفاف. فهو لا يزال مرتبطا في الأذهان من جهة بالبراءة والطهارة وبالفرح وصور الأميرات، من جهة ثانية. التطريز بالأحجار إلى جانب التصميم والأقمشة واللون، يعتبر مصمم الأزياء اللبناني زياد نكد أن التطريز بالأحجار جزء مهم من تفاصيل فستان العرس، وأكثرها استعمالا أحجار شواروفسكي التي تضيف إلى الأبيض بريقا ولمعانا، وقد تستعمل في حالات نادرة الأحجار الكريمة كالماس حسب الطلب نظرا إلى ثمنها الباهظ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©