الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زلزال سياسي في إسرائيل بانضمام ليبرمان إلى حكومة نتنياهو

زلزال سياسي في إسرائيل بانضمام ليبرمان إلى حكومة نتنياهو
20 مايو 2016 01:55
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، القدس) كشفت مصادر عبرية النقاب عن موافقة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تولي ليبرمان، منصب وزارة الجيش في الحكومة. وقالت مصادر في مكتب رئيس حكومة الاحتلال: إنه «قرر في ختام لقائه مع ليبرمان تشكيل طاقمي مفاوضات حول التعيينات الجديدة في الائتلاف الحكومي». ونقلت مصادر مقربة من ليبرمان أنه «وافق على تولي منصب وزير الجيش، وأن حزبه سيتولى منصب وزير الهجرة، فيما من المفترض أن يتولى موشيه يعالون (وزير الجيش الحالي) وزارة الخارجية، بدلًا من نتنياهو». وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت، أمس الأول ، أن نتنياهو أبلغ يعالون بأنه سيقترح على ليبرمان حقيبة الجيش، وذلك في حال الاتفاق على انضمام الأخير إلى الحكومة. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان ليبرمان أنه بانتظار اقتراح جدي من نتنياهو للانضمام إلى الحكومة. وكان ليبرمان قد قال في مؤتمر صحفي، قبل لقائه مع نتنياهو: «إنّه لو عُرضت عليه فعلًا حقيبة الجيش وتم دفع عقوبة إعدام الإرهابيين قدماً، كما نُشر في وسائل الإعلام، فسيدرس بشكل إيجابي انضمامه إلى الحكومة». وفي أعقاب تصريح ليبرمان، عقد رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني» والمعارضة، إسحاق هرتسوغ، مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه رفضه الانضمام إلى الحكومة سوية مع ليبرمان. وعقد هرتسوغ، مؤتمراً صحفياً ثانياً، عقب الإعلان عن موافقة ليبرمان تولي وزارة الجيش، وذكر أن «نتنياهو وافق خلال المفاوضات معه على منح المعسكر الصهيوني، حال انضمامه للحكومة، حق الفيتو ومنع تنفيذ أعمال بناء في المستوطنات بالضفة الغربية، وإعادة صياغة خطة الغاز الحكومية». ويسود الاعتقاد في المؤسسة السياسية الإسرائيلية، أن نتنياهو خدع هرتسوغ بإجرائه مفاوضات حول ضم حزبه إلى الحكومة، حيث قال محللون: «إنه استخدم المفاوضات مع هرتسوغ كطعم من أجل جلب ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي». وعبرت مصادر في حزب «البيت اليهودي» عن رضى من احتمال ضم ليبرمان إلى الحكومة، وقال بيان صادر عن الحزب: «إنه بانضمام ليبرمان ستكون هذه حكومة يمين قوية». ويشار إلى أن خلافات متواصلة برزت بين يعالون وأعضاء كنيست من «البيت اليهودي»، وخاصة رئيسه نفتالي بينيت، حول التعامل مع الجندي القاتل، ومطالبة الحزب من الجيش بتشديد الممارسات القمعية ضد الفلسطينيين. من جهته، هاجم الوزير الليكودي السابق، بيني بيجين، نية نتنياهو منح ليبرمان وزارة الجيش، وقال: «إن هذا تعيين مهووس، وهي خطوة تعكس عدم مسؤولية تجاه جهاز الجيش ومواطني إسرائيل». وفي أول رد لوزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، بعد إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن نيته بإقالته وتعيين رئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، مكانه، قال يعلون: إنه يوجد فقدان بوصلة أخلاقية في إسرائيل. وقال يعالون خلال حفل في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، أمس الخميس، إنه «يوجد فقدان بوصلة أخلاقي في مسائل أساسية، وهي مفهومة تلقائياً لدي. ولو تعين عليّ إعطاء نصيحة ذهبية، فهي السير بموجب بوصلة وليس وفق دوارة» التي تدل على اتجاه الريح. ويبدو أن يعلون كان يلمح بأقواله هذه إلى نتنياهو المتهم بأنه يريد تعيين ليبرمان بسبب الأجواء السائدة في اليمين. وأجمعت وسائل الإعلام العبرية على ارتكاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خطأ كبيراً لتعيينه رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» «أفيغدور ليبرمان» حقيبة الحرب بدلاً من «يعالون». وقالت الصحف العبرية في رد فعل سريع منها على قرار نتنياهو تعيين ليبرمان وزيراً للحرب، إن نتنياهو يريد أن يكون «الرجل الواحد» الذي يحكم بما يريد وكل من يخالفه مصيره «الإقالة»..وأضافت الصحف أن ليبرمان لا يملك خبرة عسكرية، وسيكون عبئاً على «إسرائيل»، موضحة أن بالنسبة لنتنياهو المهم نفسه، وليس الحكومة أو ثقة المواطن الإسرائيلي بالأمن، وطالبت الصحف ليبرمان نسيان تهديداته حين كان خارج الحكومة، ويكون أكثر اتزاناً في تصريحاته وتحسين العلاقات الأمنية مع مصر من أجل محاربة «حماس» و«داعش». من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الحرب لـ «معاريف» العبرية: «لا أفهم كيف أن أهم مؤسسة أمنية في الشرق الأوسط يتم تسويقها سياسياً» وأضاف: «لا نستطيع أن نقول ليعلون إلا وداعاً..فالوزارة الآن أمام أكثر السياسيين في إسرائيل جنوناً»، في إشارة منه لليبرمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©