الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روح الفداء وأزكى الدماء

9 مارس 2014 01:09
حينما استغاثت البحرين استجابت الإمارات وشقيقاتها الخليجيات، فهناك في المنامة دار السلامة أشعلت الجماعات الضالة فتنة الإرهاب، وأرادت نشر الفوضى ومظاهر الشغب والتخريب والعنف، ضمن مخطط تآمري شامل بدعم من جهات خارجية، وبتصاعد في درجة الاستهداف والعنف، بلغ مداه في بدايات عام 2011 فجاء الرد الخليجي واضحاً كالنهار بالإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني للمملكة الغالية. نحن في الخليج منطقة واحدة، وقيادة واحدة، وشعب واحد، وإذا كانت منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا تتعاون في تحقيق أمنها واستقرارها فما فائدتها؟ أقول هذا الكلام لمن يعترض على ما يسميه التدخل الخليجي في البحرين، فنحن منظمة واحدة، وبيننا اتفاقيات، والتواجد العسكري والأمني في البحرين سليم جداً وبناءً على إجراءات تتم بطلب مملكة البحرين المستضيفة لقوة أمواج الخليج الشرطية التي تعاون الجهات المختصة في البحرين على مكافحة الشغب والإرهاب لاجتثاثه وتحقيق الأمن والاستقرار. إن قوة أمواج الخليج التي تساند شرطة البحرين تعمل على التصدي لمن يخالف القوانين، ويرهب الآمنين، ويدمر الممتلكات، و يخطط لزعزعة واحة السلام، ويتعاون مع جهات خارجية، و يتدرب مع أحزاب شيطانية، ويحرق الإطارات ويفجر الأحياء والطرقات التي كانت يوماً هادئة هانئة، قبل أن تمتد إليها اليد الغاشمة الآثمة شلها الله، وستعود البحرين كما كانت وأجمل بإذن الله. لقد كانت الإمارات سباقة كعادتها في دعم الأشقاء، ولم تتردد في تلبية نداء الواجب، وكان من بين أبطالها البواسل المشاركين في الذود عن تراب البحرين وحمايتها من الأعداء والإرهابيين البطل الشهيد طارق محمد الشحي، الذي راح ضحية تفجير إرهابي غادر، وهو ضمن مجموعة شرطية تؤدي دورها في البحرين، راح طارق مخلفاً مشاعر الحزن والفخر المختلطة، راح وكل الإمارات وكل البحرين وكل الخليج حزين عليه وفخور به، لقد اختلط دمه بدم زملائه البحرينيين ليؤكد مقولة الدم الواحد والقلب الواحد. مات طارق وترك وراءه أماً مكلومة وأسرة تعيش الأسى وأيتاماً يبكون أباهم الراحل، لكن وقفة حكام وشيوخ وشعب الإمارات معهم خففت من أحزانهم، فقد واساهم حكام وشعب البيت المتوحد، ليجدد الجميع العهد والولاء للدولة وقادتها واستعدادهم جميعاً لتنفيذ الأوامر والذود عن حياض الوطن والأهل، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين. سليمان أحمد الظهوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©